فاجعلوا له موضعًا آخر، فيه نفهم ما الواجب توفّره فيمن يتصدّر للإفتاء بعد العلم إن سلمنا حصوله للمذكور.
وعبارتي الأخيرة فصيحة، لكن يفهمها من يفهم فقط!
ومحبب إليّ إلى الآن إكمال الموضوع، مع كامل الترحيب بكلّ نقد أو مساعدة في أصل الموضوع.
كتبتُ هذا قاهرًا نفسي الغضبيّة فتحمّلوني!
ـ[أبو حنظلة]ــــــــ[26 - 12 - 07, 12:40 م]ـ
كان الله معك أخي الأزهري.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 12 - 07, 12:42 م]ـ
بارك الله فيكم
فائدة:
فعبارة العلامة كما لا يخفى عليكم يطلقها أهل العلم فيمن نسب إلى العلم في عدة فنون
ولو كان من أهل البدع
و (العلامة) في اصطلاح المتقدمين يطلق على من تفنن في علوم الأخبار والأنساب
أقصد بأخبار الناس
فيقولون عن مثل الزبير بن بكار العلامة
وعن مثل الكلبي العلامة
وهكذا
وتجد في كلام الذهبي وغيره اطلاق (العلامة) على من نسب إلى البدع
كمحمد بن السائب الكلبي وابنه هشام
وكذا على المتأخرين
وعبارة العلامة في اصطلاح المتأخرين تطلق على المتفنن في علوم شتى
وهو خلاف اصطلاح المتقدمين
فإنهم كانوا لا يطلقون العلامة على من لا يحسن الأنساب والأخبار والتاريخ
ونجد في كلام الذهبي وغيره اطلاق العلامة على الإمامية والمعتزلة
أما عند المتقدمين فإنهم لا يطلقون العلامة على علماء الحديث والفقه والتفسير
وإنما على علماء الأنساب والأخبار والتاريخ
ولكن تغير الاصطلاح فأصبح يطلق على المتفنن في فن من الفنون لقب العلامة
ولا يتغر البعض بعبارة أبي عبيد - رحمه الله
(قال أَبو عبيد النِّقابُ هو الرجل العَلاَّمة)
فيظن أن المعنى هو أن الرجل البحاثة في أي فن يسمى العلامة
في اصطلاح المتقدمين
فتفسير أبي عبيد لغوي ولكن كلامنا حول اصطلاح المتقدمين
وإنما المقصود الباحث في أحوال الناس وأخبارهم
فمثلا لو وجد رجل لا يعرف الفقه ولا الحديث ولكنه يعرف أنساب الناس وأخبارهم فهو في اصطلاح المتقدمين علامة
بينما المتأخرين يطلقون ذلك في المتفنن
والله أعلم
أمر آخر
الإنسان في المقدمة يتوسع في بعض هذه الألقاب فلا ينبغي أن تؤخذ العبارة
وخاصة في عبارات الشكر والتقديم
وبعض الناس عندهم نوع توسع في مثل هذا وقد وجد من كبار مشايخنا توسع في اصطلاح مثل هذه العبارات
ولا ينبغي أن نتشدد فيه
فمن طرق المعاصرين أنهم يقولون كتب إلي الشيخ الفلاني وقال عني الشيخ فلان
فانظر قال عني الشيخ وهذا دليل على أني شيخ
أو قال الأخ الفاضل فهذا دليل على فضلي
ويفهم العبارة بتوسع
والموضوع يحتاج إلى توسع والاشارة كافية
تنبيه كلامي عن أصل عبارة العلامة لا عن اطلاق ذلك على مفتي عمان وهل يستحق ذلك أو لا
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[26 - 12 - 07, 01:11 م]ـ
الحمد لله وحده ...
نعم بارك الله فيكم شيخنا ابن وهب.
قد قرأتُ ذلك من قبل في مواضع للذهبي، خاصةً في الإمامية حين كنتُ أناقش المدافع عن الرافضة منذ أشهر.
ويحضرني الآن كلامه في الحلي الحسن بن يوسف الإمامي، هذا وإن كان في مشاركتكم فوائد لم أقف عليها من قبل.
لكن الاصطلاح تغيّر، ومفهوم هذه الكلمة الآن عند الناس يجمع مع العلم الثناء على الديانة.
وهذا هو موضع الانتقاد، خاصة في هذه الأعصار وجهل الناس بالاختلاف بين أهل السنة وغيرهم، مع تمييع بعض من يتكلم لعقيدة البراءة من هؤلاء الجهمية أو الإمامية صيّرَ قبول هذا الثناء المتضمن غير مستساغ.
فكان من الفقه ألا يشار إلى هذا الخليلي أصلاً.
جزاكم الله خيرًا على جميل الفوائد.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[26 - 12 - 07, 02:14 م]ـ
لكن ليس هذا هو موضعه.
يا أبا حمزة ... أنت باستطرادك جعلت موضوعك له موضعاً .... ولو كان استطرادك في الاستراحة أو حتى في مكدونالد لكان الرد هناك ... لكنه هنا وهنا بالذات ... فلا تلم أحداً ....
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[26 - 12 - 07, 05:33 م]ـ
نعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم.
نتيجة عمري وثمرة فكري
أصبح بمقدورنا الآن أن نقرأ هذه العبارة لأبي المعالي بلا وسائط، فقد كنا نقرؤها أو نلمح معناها في عبارة شيخ الإسلام.
يقول أبو المعالي عن «نهايته»: «وهو على التحقيق نتيجة عمري وثمرة فكري في دهري».
¥