تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[اختصار الكتب ... هل هو تشويه لها أم يصب في صالحها؟ أفيدونا]

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[29 - 09 - 09, 12:06 ص]ـ

قال ياقوت الرومي في " معجم البلدان " (1/ 14):

ثم اعلم أن المختصر لكتاب كمن أقدم على خلقٍ سويّ،

فقطع أطرافه، فتركه أشل اليدين،

أبتر الرجلين،

أصلم الأذنين،

أو كمن سلب امرأة حُليّها فتركها عاطلاً،

أو كالذي سلب الكميّ سلاحه فتركه أعزل راجلاً.

وقد حُكِيَ عن الجاحظ أنه صنّف كتاباً وبوّبه أبواباً،

فأخذه بعض أهل عصره فحذف منه أشياء وجعله أشلاء،

فأحضره وقال له: يا هذا المصنّف كالمصوِّر،

وإني قد صوّرتُ في تصنيفي صورةً كانت لها عينان فعوّرتهما،

أعمى الله عينيك!

وكان لها أذنان فصلّمتهما،

صلَّم الله أذنيك!،

وكان لها يدين فقطعتهما،

قطع الله يديك!

حتى عدّ أعضاء الصورة،

فاعتذر إليه الرجل بجهله هذا المقدار، وتاب إليه عن المعاودة إلى مثله. اهـ.

==================

فهل اختصار الكتب تشويه لها أم يصب في صالحها؟ أفيدونا ......

ـ[محمد النضيف]ــــــــ[29 - 09 - 09, 09:58 م]ـ

سمعت من الشيخ طارق عوض الله حفظه الله -وهو لا يلمز ولا يهمز- أن من يختصر كتب السلف فيحذف الأحاديث الضعيفة منها فهو إنما يغير مقصود المصنف. لأنه يورد الضعيف لفوائد.

ـ[أحمد بن العبد]ــــــــ[29 - 09 - 09, 11:59 م]ـ

لكن أغالب أهل العلم تتابعوا على ذلك

وها ذا قول أبى حيان _ نقله القاسمى فى قواعد التحديث _

(ينبغى أن لا يخلو تصنيف من أحد المعانى الثمانية التى تصنف لها العلماء وهى:

اختراع معدوم أو جمع مفترق أو تكميل ناقص أو تفصيل مجمل أو تهذيب مطول

أو ترتيب مخلط أو تعيين مبهم أو تبيين خطأ)

ثم عقب القاسمى بعدها فقال: ويمكن الزيادة فيها

والله يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم

ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[30 - 09 - 09, 01:51 ص]ـ

في البداية أرى هذا الموضوع مهم جدا ..

وزبدة الكلام فيه:

أن كل معنى من المعاني يقبل أن تأتي به على وجه الإجمال أو على وجه التفصيل ... فهذان ضربان من أضرب فنون اللغة ... ولذا درج الناس على (تفصيل المجمل، وإجمال المفصل) ... لأن هذا فنا من فنون الكلام لدى جميع البشر ...

وحينما نذهب لفعل العلماء نجد انهم لم يخرجوا عن هذا فشروح الكتب ... هي من تفصيل المجمل ...

واختصارها هو من باب إجمال المفصل ... والمجمل والمفصل أمر نسبي قد تختلف فيه أنظار الناس ...

وفي نظري ان اختصار الكتب نوعان:

1ـ نوع هو أحد طرق التحصيل العلمي ... ولذا نجد أن الذهبي مكثر من الاختصار ... فلذلك صار متين العلم ... ولم يزل العلماء يختصرون لانفسهم كتبا لتقريبها وتبسيطها إليهم ... ثم ماتلبث ان تنتشر ... وقد يكون بعضها الحاجة لاختصاره ليست بذاك ... إلا لنظرة شخصية لدى المختصر ... رآها لينتفع هو ..

2ـ نوع ألفه مؤلفه وفيه استطرادات ... وزيادات ... أو مواضع ضعف فيها تحرير المؤلف ... أو كرر وأعاد .... أو فصل ... بموضع يمكن إجماله فيه ...

وأهداف الاختصار كثيرة ... وماهي إلا داخلة في إجمال الكلام حقيقة أم مجازا.

...

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير