تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تيري ميسان: يستطيع أي أحد أن يلاحظ أن الطائرتين اللتين صدمتا البرجين قامتا بمناورات شديدة التعقيد، حتى تضربا البرجين في وسط الواجهة بالذات، يمكن أن نتساءل كيف أمكن للخاطفين الذين تدربوا عدداً معيناً من الساعات على جهاز محاكاة الطيران، أن يقوموا بمناورات بذلك التعقيد، وهذا يقودنا للتفكير في هوية الخاطفين، وزارة العدل الأميركية خرجت علينا حالاً بقائمة عليها أسماء 19 انتحارياً، كيف أمكنهم إعداد تلك القائمة؟ وكيف استطاعوا التعرف على وجود 19 شخصاً؟ في الحقيقة عندما ننظر في قائمة الركاب التي تقدمها شركات الطيران لا نجد عليها أي اسم من أسماء الانتحاريين الـ19؟

ـ ثم إن القوائم غير مكتملة لأنه لا يوجد أسماء من ركبوا الطائرة في آخر لحظة، عندنا العدد الحقيقي للمسافرين، وتوجد أماكن شاغرة شغلت في آخر لحظة، لكنها ليست كافية ليتمكن الانتحاريون الـ19 من الركوب جميعاً في آخر لحظة، هذا أولاً.

ـ وثانياً: عندما نلقي نظرة على هذه القائمة بالذات، نرى أن عدداً من الأسماء التي عليها هي لأشخاص لا يزالون علي قيد الحياة، إذن هم لم يكونوا على متن الطائرات، فما هي تلك القوائم؟ إنها قوائم اختلقتها وزارة العدل الأميركية ومن هنا يثار سؤال جديد، هل كان من اللازم أن يوجد قراصنة جويون؟ أو هل لأولئك هوايات أخرى؟ هنا نكتشف وجود نوع من التكنولوجيا اسمها global hook طورتها وزارة الدفاع الأميركية منذ عام 97 تسمح بالتحكم عن بعد في طائرة ركاب انطلاقاً من الأرض رغم إرادة الطيارين، وفي ظروف كهذه نرى أن الخاطفين لم يكن من الممكن أن يكونوا في الطائرات، وكان من الممكن قيادة تلك الطائرات عن بعد، ربما –أقول- لم يكن أي خاطف على متن الطائرات.

د. فيصل القاسم: إذن في هذه الحالة أنت يعني توافق مع ما أوردته صحيفة "الغارديان" البريطانية بعد الحادث، قالت بالحرف الواحد: إن قائمة ركاب الطائرتين لم يكن عليها ولا اسم عربي واحد، لم يكن هناك عرب بأي حال من الأحوال ولا مسلمون حسب رواية "الغارديان" إذن أنت مع هذا الطرح؟

تيري ميسان: أنا لا أعرف ما إذا كان في الطائرة ركاب عرب، ولا أرى في الوقت نفسه ما يدعو وزارة العدل الأميركية إلى هذا الادعاء لا يوجد مؤشر واحد على ذلك، وإذا كان ما تقوله وزارة العدل صحيحاً فلماذا لا يوجد مؤشر واحد؟

د. فيصل القاسم: في الوقت نفسه سيد ميسان يعني تقول إن الإطفائيين قد سمعوا انفجارات في أساسات البنايتين، وبناء على هذه المعلومات فتح ملف تحقيق جديد، واستناداً إلى خبير دولي معروف في معهد المكسيك الجديد للألغام والتكنولوجيا، وهو (فان ريميرو) فإن انهيار البرجين لا يمكن أن يتم إلا بواسطة متفجرات في الأساس؟.

تيري ميسان: أنا أكتفي بمعاينة عدد من العناصر، يؤكد الخبراء الذين استشيروا في مسألة انهيار البرجين أن احتراق الطائرات يطلق حرارة ويضعف هياكل البرجين، لكن تلك الهياكل هي كذلك من الصلابة بحيث تقاوم وقتاً معيناً، وأنه لم يكن من المنتظر أن ينهار البرجان بتلك السرعة.

ثانياً: يشرح لنا رجال الإطفاء في نيويورك أنهم سمعوا ورأوا انفجارات في قاعدة البرجين، إطفائيو البرجين لا يتخيلون الأسئلة التي نطرحها على أنفسنا، لكن لديهم خطة من الإجراءات تسمح بفهم ما حدث بطريقة تضمن سلامة المباني لاحقاً، وهم يطالبون بإنشاء لجنة تحقيق مستقلة للتعرف على كيفية انفجار البرجين، مثلاً هل كانت توجد مواد متفجرة مخزنة أسفل البرجين؟ ومن الغريب أنه منذ بدأ هذا النقاش لم يعثر على آثار مواد متفجرة أسفل البرجين، ولا فكرة لدينا مطلقاً عما يكون سبب تلك الانفجارات، والسلطات الأميركية ترفض إنشاء لجنة تحقيق يطالب بها رجال إطفاء نيويورك، لأنه في نظر السلطات .. الإطفائيون رجال شجعان لا يصلحون إلا للموت والصمت.

د. فيصل القاسم: إن الأميركيين يقولون إنهم عثروا على جواز سفر أحد المتورطين في العملية الانتحارية، وهو جواز سفر محمد عطا كيف ترد على مثل هذه الواقعة؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير