تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فلله همة نفس قطعت جميع الأكوان وسارت، فما ألقت عصا السير إلا بين يدي الرحمن تبارك وتعالى، فسجدت بين يديه سجدة الشكر على الوصول إليه، فلم تزل ساجدة حتى قيل لها: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (*) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (*) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (*) وَادْخُلِي جَنَّتِي} [الفجر: 27 - 30]، فسبحان من فاوت بين الخلق في هممهم حتى ترى بين الهمتين أبعد مما بين المشرقين والمغربين، بل أبعد مما بين أسفل سافلين وأعلى عليين، وتلك مواهب العزيز الحكيم: {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [الحديد: 21] ".

5 - شعار المعتكف: الخشوع .. اعتكف وأصرّ على طلب الخشوع إصرارا، ومن داوم الطرق فتِح له.

6 - مهنة المعتكف: اعتكف .. وانضم إلى معسكر تجريد النية.

اعتكف .. وأصلح عيوب قلبك، واسْعَ إلى لمّ شعثه بالإقبال على الله تبارك وتعالى بكليته، وحينها سيصبح انبعاث هذا القلب إلى جهة المقصود التماسا له أمرا ميسورا بإذن الله.

أهداف الاعتكاف:

1 - اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم. فهو القائل: "إني اعتكفت العشر الأول؛ ألتمس هذه الليلة، ثم اعتكفت العشر الأوسط، ثم أتيت فقيل: إنها في العشر الأواخر، فمن أحب منكم أن يعتكف فليعتكف" [متفق عليه]

2 - تحري ليلة القدر لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق: "إني اعتكفت .. ألتمس هذه الليلة"

3 - التوبة النصوح.

4 - الخلوة بالله عز وجل، والانقطاع عن الناس ما أمكن؛ حتى يتم أنس العبد بالله، وتفكّره في آلائه عز وجل.

5 - تعوّد العبادة بصورتها الكلية؛ من صلاة ودعاء وذكر وقرآن وقيام .. بالانقطاع التام لها.

6 - تزكية النفس، وإصلاح القلب، و تحقيق الاطمئنان النفسي.

7 - الإقلاع عن كثير من العادات الضارة، وحفظ اللسان والجوارح عما لا ينفع.

8 - حفظ الصيام من كل ما يؤثر عليه من حظوظ النفس وشهواتها.

9 - تكوين أكبر رصيد من الحسنات.

10 - الصبر على مجانبة الترف، والتقلل من الدنيا، والزهد في كثير منها مع القدرة على التعامل معها.

11 - ...

فاعتكف .. ووقّع عقد احتراف في العبادة. واجعل لسان حالك يردد: "ما أريد بالخلوة بدلا، ولن يسبقني إليك يا ربي أحد".

اعتكف .. ونلْ أجر من أحيا سنة النبي صلى الله عليه وسلم في زمن الغفلة عنها. قال الإمام الزهري: "عجباً للمسلمين! تركوا الاعتكاف مع أن النبي صلى الله عليه وسلم ما تركه منذ قدم المدينة حتى قبضه الله عز وجل".

وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[07 - 09 - 09, 08:17 ص]ـ

درس للشيخ سعد الخثلان فقه الاعتكاف

http://www.archive.org/download/khat...ikaf/itikaf.rm (http://www.archive.org/download/khathlan-itikaf/itikaf.rm)

ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[07 - 09 - 09, 08:56 ص]ـ

وهذا شرح باب الاعتكاف من عمدة الاحكام للعلامة عبدالكريم الخضير حفظه الله

وعن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم - كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان

حتى، توفاه الله -عز وجل-، ثم اعتكف أزواجه بعده، وفي لفظ?: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

يعتكف في كل رمضان، فإذا صلى الغداة جاء مكانه الذي اعتكف فيه".

وعن عائشة -رضي الله عنها- أنها كانت ترجل النبي -صلى الله عليه وسلم - وهي حائض، وهو معتكف

في المسجد، وهي في حجرتها يناولها رأسه" وفي رواية?: "وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة الإنسان" وفي

رواية?: "أن عائشة قالت إني كنت لا أدخل البيت إلا لحاجة، والمريض فيه، فما أسأله عنه إلا وأنا مارة"

وعن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: قلت: يا رسول الله: إني كنت نذرت في الجاهلية أن أعتكف

ليلةً" وفي رواية: "يوماً في المسجد الحرام، قال: ((فأوف بنذرك)) ولم يذكر بعض الرواة يوماً ولا ليلة.

وعن صفية بنت حيي -رضي الله عنها - قالت: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- معتكفاً، فأتيته أزوره

ليلاً فحدثته، ثم قمت لأنقلب، فقام معي ليقلبني، وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد، فم ? ر رجلان من

الأنصار، فلما رأيا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسرعا، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((على

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير