تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الجواب: فائدة الخلاف إن قلنا إن الشرط صحيح وخرج لاتباع الجنائز فهو في حكم المعتكف كمن خرج لقضاء حاجته يخرج بقدر الحاجة والضرورة فلا يزيد في الوقت ولا يفعل فعلا يناقض الاعتكاف هذا إذا قلنا بأنه مشروع وإذا قلنا إنه غير مشروع فهو مناف ويقطع. والله تعالى أعلم.

س11: فضيلة الشيخ: أحرص على الاعتكاف في العشر الأواخرولكن ظروفي الخاصة قد لا تساعدني كثيرا فهل يجوز لي أن أعتكف بعض الليالي من العشر الأواخروما هو الأفضل منها. وجزاكم الله كل خير؟

يجوز أن يعتكف المسلم بعض العشر والأفضل اعتكاف العشر كاملا وليس هناك أحد من العلماء من المتقدمين من السلف يلزم بأن يكون اعتكافه للعشر فقط كاملا إنما يجوز له أن يعتكف بعض العشر ويترك البعض والسنة اتباع الهدي النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يعتكفها كاملا لكن لو عنده ظروف وعنده عمل يقدم ليالي الوتر لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر أن تلتمس ليلة القدر في الليالي الوتر ((تحروها فمن كان منكم متحرها فليتحرها في الوتر من العشر الأواخر)) فيحرص على أن يدخل ليالي الوتروهي أرجى إصابة لليلة القدر. والله تعالى أعلم.

س12: لو نام المعتكف ثم أصابته جنابة،فهل تؤثر في اعتكافه وماذا يجب عليه. وجزاكم الله كل خير؟

يخرج ويغتسل ولا يؤثر هذا في اعتكافه لأن الجنب لا يمكث في المسجد وهذا لا يؤثر في اعتكافه لأنه نائم وقد رفع القلم عن النائم حتى يستيقظ فهذا لا يؤثر في اعتكافه فيخرج فيغتسل ثم يعود. والله تعالى أعلم.

س13: فضيلة الشيخ: نعاني كثيرا عند اعتكافنا من تشويش بعض الإخوة علينا - هداهم الله - خاصة في حال نومنا حيث يجلسون يتحدثون بأصوات عالية تمنعنا من النوم ويستدل بعضهم بحديث صفية - رضي الله عنها - أنها زارت النبي - صلى الله عليه وسلم - في المسجد وتحدثت معه نرجو منكم التوجيه والنصيحة. وجزاكم الله كل خير؟

على هؤلاء أن لا يؤذوا إخوانهم فمن أراد أن يتحدث مع أحد من إخوانه يقوم معه إلى مكان بعيد عن الإخوان النائمين فهؤلاء أناس انقطعوا للعبادة وتركوا بيوتهم وأهليهم وذويهم وأموالهم وتركوا دنياهم وأقبلوا على الله فمن يؤذيهم يخشى عليه والله يخشى على كل من آذى عبدا في طاعة الله - تعالى - فليتق الله هؤلاء في التساهل في أذية النائمين خاصة من المعتكفين حتى العمال أثناء عملهم البعض يرمي ويتعاطى الأشياء بقوة وهو يستطيع أن ينقلها برفق وأن لا يؤذي ولا يشوش على النائمين فهذه وصية للجميع أن يتقوا الله - تعالى - في هؤلاء النائمين.

وأوقات النوم للمعتكفين ينبغي أن تُهيأ حتى الأعمال ينبغي أن توقف فيها في المساجد لأن المعتكفين بحاجة والمساجد بنيت لذكر الله - تعالى -، فإذا جاء المعتكف يريد أن ينام وهذا يتحدث مع أخيه ويتحدث مع زميله وبصوت عال مثل ما ذكر السائل أنه يؤذيهم كثيرافهذا لا شك أنه لا يخلو من الإثم خاصة إذا قصد أذية أخاه المسلم أو قال له أخوه: إني متضرر فلم يسمع ولم يلتفت إليه.

فنوصي هؤلاء أن يتقوا الله في إخوانهم وأوصي أيضا الإخوة الذين يرون من يتحدثون أن يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر وأنت مثاب شرعا إذا وجدت أحدا يتحدث بصوت عال وإخوانه نائمون تأتي إليه وتقول له: يا أخي إذا سمحت لا تؤذي إخوانك والمشكلة أن الناس لا تتناهى عن المنكر وهذا التقصير هو الذي يشجع المخطئ على خطئه فهؤلاء أناس أيام معدودة وساعات معدودة فإذا جاء مثلا في ليلة الإنسان يريد أن ينام حتى يتقوى على عبادتها فجاء أحد يشوش عليه فلم ينل حظه من الراحة ألا يؤثر هذا على عبادته؟! ألا يؤثر هذا على صلاته؟! ألا يؤثر هذا على اعتكافه؟! ما يتقي الله في إخوانه لا يجدون إلا ساعات قليلة من بعد طلوع الشمس إلى صلاة الظهر يريدون أن يناموا فيها ولا يجدون غيرها الساعات مثلا وإذا به يأتي ويضيع عليهم أوقاتهم أو يجلس يضحك مع أصحابه خاصة الصغار والأحداث وبعض الأساتذة - جزاهم الله خيرا - في التحافيظ يأتون ببعض الطلاب يعلمونهم الاعتكاف ويفلتونهم في المسجد دون مراقبة وربما يذهبون لزيارة فلان وعلان فيأتون إلى أناس نائمين يؤذونهم ويشوشون عليهم، هذه أمور ينبغي التناصح ف!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير