108. مُخَيّمُ الجَمعِ بالبَيداءِ يَصهَرُهُ حَرُّ الهواجرِ في صُمٍّ من الفِتَنِ المتنبي
109. وما الجمعُ بينَ الماءِ والنّارِ في يَدِي بِأَصْعَبَ مِنْ أَنْ أَجمَعَ الجَدَّ والفَهْما المتنبي
110. ومَنْ يُنْفِق السَّاعاتِ في جَمْعِ مالِهِ مَخافَةَ فَقْر فالَّذي فَعَلَ الفَقْرُ المتنبي
111. يَدٌ لِلزّمانِ الجَمعُ بَيْني وبَينهُ لِتَفرِيقِهِ بَيْني وبَين النَوائِبِ المتنبي
112. تغَيَّرَ حالي وَالليالي بِحالِها َشِبت وما شابَ الزمانُ الغُرانِق المتنبي
113. وَحالاتُ الزَمانِ عَلَيكَ شتَّى وحالُكَ واحدٌ في كُلِّ حال المتنبي
114. ولَو لحَظَ الدُّمُستُق حافَتَيهِ لَقَلَّبَ رَأْيَه حالاً لِحالِ المتنبي
115. حالُ أَعدائِنا عَظِيمٌ وسَيفُ آل دُولةِ ابنُ السُيوفِ أَعظَمُ حالا المتنبي
116. ومنهل لا يبيت القوم حضرته من المخافة أجنٍ ماؤه طامي أبو دؤاد
البيت القائل
117. فأوردها معاً ماءً رواءً عليه الموت يحتضر احتضاراً الشماخ
118. نام الخل وما أحس رقادي والهم محتضر لدي وسادي الأسود بن يعفر
119. وأخو الهموم إذا الهموم تحضرت جنح الظلام وساده لا يرقد الطرماح
120. فَداوِ خُماري بِشُرْبي لها فإِنِّي سَكِرْتُ بِشُرْبِ السُّرورِ المتنبي
121. كُل شَيءٍ مِنَ الدِّماءِ حَرام شُربُهُ ما خَلا ابنَةَ العُنقودِ المتنبي
122. فجَعَلتُ رَدّي عِرسهُ كَفّارَةً ــن شربها وشَرِبْت غَير أثيمِ المتنبي
123. عذَلَت مُنَادَمَةُ الأَميرِ عَواذِلي في شُربها وكفَتْ جَوابَ السائلِ المتنبي
124. وإنما الكأس رضاع بيننا فإذا لم نذقها لم تعش ---
125. عجبت لمن يقول ذكرت ربي فهل أنسى فأذكر ما نسيت?
شربت الحبَّ كأساً بعد كأس فما نفد الشراب ولا رويتُ ----
126. رِدِي حِياضَ الرَّدى يا نَفْسِ واتَّركي حِياض خَوفِ الرَّدى لِلشاءِ والنَّعَمِ المتنبي
127. فَليس بِمَرحومٍ إِذا ظفِرُوا بِه ولا في الرَّدى الجاري عَلَيهِم بِآثمِ المتنبي
128. وقَد نُسِيَ الحُسَينُ بما يُسمّى رَدَى الأبطال أو غيث العِطاشِ المتنبي
129. فلا يَتَّهِمني الكاشِحونَ فإِنني رَعَيتُ الرَّدَى حتى حَلَت لي عَلاقِمُهْ المتنبي
130. سيبلغ عذراً أو نجاحاً من امرئ إلى ربه رب البرية راكع النابغة
131. أخبر أخبار القرون التي مضت أدب كأني كلما قمت راكع لبيد
132. أَغارُ مِنَ الزّجاجَةِ وَهي تَجري على شَفَةِ الأمير أبي الحُسينِ المتنبي
133. خصوك من لفظي هو الوصل كله وسكر من لحظي يبيح لك الشربا ----
134. فما ملَّ ساقيها وما مل شارب عقار لحاظ كأسه يسكر اللبة ---
135. قفي قبل التفرق يا ظعينا نُخَبِّرْك الِيقينا وتُخْبِرينَا عمرو بن كلثوم
136. يَقُدنَ الفَناءَ غَداةَ اللِّقاءِ إلى كُلِّ جَيشٍ كَثيرِ العَديدِ المتنبي
137. ورَأيتُ كُلاًّ ما يُعَلِّلُ نفسه ُ بِتَعِلةٍ وإلى الفناءِ يصيرُ المتنبي
138. وإني عنكَ بَعد غَدٍ لَغادٍ وقَلْبي عَنْ فِنائِك غَيرُ غادِ المتنبي
139. لَها أَسْهُمٌ لا قاصِراتٌ عن الحَشَى ولا شاخِصاتٌ، عن فُؤادي، طَوالِعُ المَرَّارُ
140. أيها البرق الذي يلمع من أي أكناف السما تسطع -----
141. أَجَشَّ رِبَحْلاً، له هَيْدَبٌ يُرَفِّعُ للخالِ رَيْطاً كَشِيفا صخر الغيّ
142. ولَمَّا فَقَدْنا مِثَلهُ دامَ كَشْفُنا عليهِ فدامَ الفَقْدُ وانكَشفَ الكَشْفُ المتنبي
143. أَمّلت ساعةَ سارُوا كَشف مِعصَمِها ِيَلبَثَ الحيُّ دُونَ السيرِ حَيرانا المتنبي
144. أراقَتْ دَمي مَنْ بي مِنَ الوَجْد ما بها مِنَ الوَجْد بي والشُّوقُ لي ولها حِلْفُ المتنبي
145. تَرَشفْتُ فاها سُحْرَةً فكأنني تَرَشفتُ حَر الوَجد من بارِد الظَّلْمِ المتنبي
146. لقد حازني وجد بمن حازه بعد وَجْدُ فياليتني بعد وياليته وجد المتنبي
147. الوجد يقوى كما تقوى النوى أبدا لصبر ينحل في جسمي كما نحلا المتنبي
148. يَجدُ الحَمامُ وَلَو كَوَجدي لانبَرى شَجر الأراكِ مَعَ الحَمامِ يَنُوحُ المتنبي
149. وَقَفْنا كأَنَّا كُلُّ وَجْدِ قُلوبنا تَمَكّنَ من أَذوادِنا في القَوائِمِ المتنبي
150. أتيه فلا أدري من التيه من أنا سوى ما يقول الناس في وفي جنسي
أتيه على جن البلاد وإنسها فإن لم أجد شخصاً أتيه على نفسي أبو سعيد الخراز
151. فلو كنت من أهل الوجود حقيقة لغبت عن الأكوان والعرش والكرسي ---
¥