- مراحل عملية الإبداع مراحل متداخلة ومتفاعلة مع بعضها، وبالتالي فإن فكرة المراحل كما يراها بعض الناقدين هى فكرة تحليلية تعمل على تجزئة السلوك الإبداعي.
- يرفض بعض الباحثين استخدام كلمة مراحل أو أطوار، ويفضلون الحديث عن جوانب أو أوجه العملية الإبداعية.
- يرى بعض الباحثين في موضوع الإبداع اختصار مراحل عملية الإبداع إلى مرحلة واحدة هي لحظة الإشراق أو الإلهام وبالتالي فإن دراسة الإبداع تكون أكثر فائدة في ضوء النتاج الإبداعي بدلا من عملية الإبداع.
عناصر التربية الإبداعية:
الإبداع سمة مميزة للأفراد ذوي المواهب والقدرات من المبدعين والموهوبين في كل مجال من مجالات الحياة تقريبا ولذلك نجده يستند إلى مجموعة عناصر هي المعلم والمنهاج والتلميذ والبيئة المدرسية أو المناخ التعليمي التربوي المناسب لعملية التعليم والتعلم الفعال بين المعلم والمنهاج والطلبة.
أولا: المعلم
التربية الإبداعية تحتاج إلى معلم معدا إعدادا جيدا ويستمر تدريبه بصورة منتظمة مخططة ليكون باستمرار ملما بالمادة العلمية التي يدرسها وبما يستحدث في مجال التربية وعلم النفس بالإضافة إلى قوة الشخصية وتفاعله مع طلبته بطريقة ديموقراطية بعيدة عن التسلط وفي مناخ تربوي سليم.
ثانيا: المنهاج المدرسي
المنهاج الدراسي في التربية الإبداعية يجب أن يكون منظما تنظيما رأسيا مع ما سبقه في المستويات الأدنى ومنظما تنظيما أفقيا مع غيره من المواد الدراسية في المستوى الواحد وأن يكون متمشيا مع متطلبات المجتمع وفلسفته زمانيا ومكانيا وأن يكون في مستوى الطلبة وأن يتضمن ثلاثة جوانب هي:
- الجانب المعرفي المتمثل في المعلومات التي يجب أن تكون متسقة فيما بينها وتتضمن في طبيعتها تنمية القدرات والمواهب والعوامل المختلفة التي تشجع على التفكير الإبداعي وتنمية الروح الاستقلالية لدى الطلبة وتنمية الحساسية مما يواجهه المجتمع من مشكلات وتحديات والتفاعل مع المواقف وتنمية الطلاقة الفكرية التي تتيح للطلبة التخيل والتصور بإنتاج الكثير من الأفكار في وحدة زمنية محددة وتمكينهم من المرونة في الأفكار بتغيير زاوية التفكير والقدرة على تقييم ما يقومون به من نشاط.
- جانب الممارسة والتدريب على المهارات المختلفة التي يقوم عليها التعليم الإبداعي وذلك من خلال إمداد الطلبة بخبرات مختلفة في مواقف الممارسة والتدرب ومن خلال إتاحة الإيجابية لدى الطلاب نحو تقبل هذا الأسلوب.
- دعم الاتجاهات الإيجابية نحو التفكير البناء وأنماط النشاط الإبداعية لدى الطلاب بإثارة دافعية الطلاب على المثابرة على الأداء العقلي، وما يقوي ثقتهم بأنفسهم وبما يملكون من مواهب وقدرات وطاقات تمكنهم من التفكير العلمي والاستبصار والمبادرة.
ثالثا: الطلاب
هم العنصر الأساسي الذي تسخر له جميع العناصر من أجل إعدادهم وفقا لمتطلبات المجتمع، وهم مخرج العملية التربوية وعلى ضوء تقييمها في ضوء الأهداف المحددة مسبقا وفقا لخطة فلسفة المجتمع وبمقدار إيجابيتها وقربها من هذه الأهداف تكون صلاحية العناصر الداخلة في إعدادهم والعكس بالعكس فيكون قصور هذه العناصر عن تحقيق أهداف فلسفة المجتمع عدم صلاحيتها ويزداد قصورها بمقدار بعدها عن تحقيق هذه الأهداف.
رابعا: البيئة المدرسية
يتوقف فاعلية التربية الإبداعية على تفاعل المعلم والطلاب والمنهاج في مناخ علمي يسوده الحب والتقدير والأسلوب الديمقراطي في التعامل بصورة تمكن الطالب من تدعيم ثقته بنفسه وبقدرته على الإبداع والتفكير الخلاق وحب الاستطلاع والتفتح العقلي لأفكار الآخرين.
صفات المعلم المبدع
يتمتع المعلم المبدع بصفات شخصية وعقلية ونفسية متنوعة، ولكن أهم هذه الصفات:
- حب الاستطلاع والاستفسار والحماس المستمر والمثابرة في حل المشكلات.
- توفر الدافعية والانتماء الحقيقي للتدريس واعتباره رسالة ومهنة.
- الرغبة في التقصي والاكتشاف، وتفضيل المهمات العلمية والرياضية والأدبية والفنية الصعبة.
- الإيمان بتميز الطلاب وتفردهم والاهتمام بمراعاة الفروق الفردية.
- البراعة والدهاء وسعة الحيلة، وسرعة البديهة وتعدد الأفكار والإجابات، وتنوعها مقارنة بأقرانهم.
- إظهار روح الاستقصاء في آرائهم وأفكارهم.
- الروية في إصدار الأحكام وتقبل الانتقادات.
¥