أن كثيراً من الناس يتوهم في بعض الصفات، أو في كثير منها، أو أكثرها، أو كلها أنها تماثل صفات المخلوقين، ثم يريد أن ينفي ذلك الذي فهمه، فيقع في أربعة محاذير:
1ـ كونه مثل ما فهمه من النصوص.
2ـ أنه إذا جعل ذلك هو مفهومها وعطّله بقيت النصوص معطلة عما دلت عليه من إثبات الصفات اللائقة بالله.
3ـ أنه ينفي تلك الصفات عن الله بغير علم.
4 ـ أنه يصف الرب بنقيض تلك الصفات، من صفات الموات والجمادات، أو صفات المعدومات.
وقد مثل لذلك بصفة العلو والإستواء.
القاعدة الخامسة:
أنا نعلم ما أخبرنا به من وجه دون وجه.
ومدار هذه القاعدة على أن الصفات معلومة المعنى مجهولة الكيفية.
وبين ـ رحمه لله ـ في هذه القاعدة معنى المحكم والمتشابه والتأويل.
القاعدة السادسة:
في بيان الضابط الذي تعرف به الطرق الصحيحة والباطلة في النفي والإثبات.
وبين تحت هذه القاعدة خطأ الاعتماد في النفي على مجرد ادعاء التشبيه فيما ينفى، كما أورد تعض شبهات المعتزلة في نفي الصفات وأجاب عنها.
ثم بين أن الطريق السليم في النفي هو نفي النقص،ونفي المثل في صفات الكمال.
بعد هذا عاد مرة أخرى في بيان المعنى العام والقدر المشترك في الأسماء دون القطع والإضافة.
ثم عقد فصلاً بين فيه أن الاحتجاج على نفي النقائص بنفي التجسيم أو التحيز لا يحصل به المقصود، لوجوه أربعة ذكرها.
وعقد بعد هذا الفصل فصل ٌ بين فيه خطأ الاكتفاء في الإثبات بمجرد نفي التشبيه فيما يثبت، وخطأ الاعتماد في النفي على عدم مجيء السمع، وبين فيه أن السمع والعقل يثبتان لله صفات الكمال، وينفيان عنه ما ضاد صفات كماله، أو أن يكون له مثل أو كفؤ في مخلوقاته.
القاعدة السابعة:
أن كثيراً مما دل عليه السمع يُعلم بالعقل أيضاً، والقرآن يثبت ما يستدل به العقل ويرشد إليه.
وبين أيضاً في هذه القاعدة فساد دلائل المتكلمين وبين طريقة السلف ومنهجهم في هذا، وبين أن العقل السليم لا يخالف النقل الصحيح.
ثامنا ً:
الأصل الثاني: حقيقة الجمع بين القدر والشرع.
وهذا الأصل يدور حول توحيد العبادة، والقضاء والقدر من توحيد الربوبية.
وخلاصة ما جاء في هذا الأصل:
ـ في توحيد العبادة:
1ـ الواجب في شرع الله وقدره اعتقاداً.
2 ـ ما تتضمنه العبادة.
3ـ بيان الإسلام العام الذي هو دين جميع الأنبياء، والإسلام الخاص الذي جاء به نبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ
4 ـ تلازم الإيمان بالرسل ووجوب الإيمان بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
5ـ التوحيد الذي جاءت به الرسل.
6ـ التوحيد عند المتكلمين.
7ـ التوحيد عند الجهمية من المعتزلة.
8ـ التوحيد عند الصوفية.
9ـ بعض الرجال والفرق وقربهم وبعدهم من الحق.
10 ـ معنى شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله.
ـ في القدر:
1ـ مذاهب الفرق الضالة في القدر.
2ـ مذهب أهل السنة في القدر.
3ـ تكلم عن الأسباب والمذاهب فيها.
4 ـ التحسين والقبيح والمذاهب فيها، ووجه الحق في المسألة.
5 ـ مخالفة فيمن ينظر إلى القدر ويعرض عن الشرع لدين الله.
6 ـ بين ضلالات الصوفية، ومنها لفظ الفناء، وبين أنه من الألفاظ المجملة، وله عدة معاني.
7 ـ ثم بين علاقة القدر بالتوحيد.
8 ـ بعد ذلك بين أقسام الناس في عبادة الله.
9ـ ختم الكتاب بخاتمة بين فيها فضل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والوصية بإتباعهم.
·
مصادر المؤلف في كتابه:
في الحقيقة أن الرسالة التدمرية هي خلاصة ما فصّله شيخ الإسلام وقرره في كتبه الأخرى، لذلك فإن معرفة مصادر شيخ الإسلام في التدمرية يحتاج إلى الرجوع إلى كتبه الموسعة في المسألة [9]، مثل: درء تعارض العقل والنقل، ومنهاج السنة النبوية، ونقض أساس التقديس أو: بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية، والفتوى الحموية، والجواب الصحيح، والتسعينية، وبغية المرتاد، والصفدية، إلى غير ذلك من رسائله وكتبه رحمه الله.
لذ سيكون الكلام في مصادر شيخ الإسلام في التدمرية بشكل عام [10]
أولا ً: المصادر العامة:
1 ـ القرآن الكريم:
¥