تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[توبة]ــــــــ[09 - 04 - 08, 01:57 م]ـ

هذا وصف لصفة التجلي في الكتاب وليس صفةً لله سبحانه فابن القيم رحمه الله أفقه من أن يصف الله سبحانه بما لم يصف به نفسه وإن كان هذا المعنى لم يتضح للقارئ فهو الأولى من حمل كلام ابن القيم على الخطأ ثم تصحيحه

جزاكم الله خيرا.

ـ[عيد فهمي]ــــــــ[09 - 04 - 08, 02:56 م]ـ

إخواني الفضلاء

لما قرأت كلام الأخ الكريم عيد أول مرة،وجدت أنه محق في استدراكه على كلام ابن القيم من جهة،ولكني آثرت الاكتفاء بالمتابعة عسى أن يشير أحد منكم إلى هذه الملاحظة ومنهم صاحب الموضوع نفسه،لكني بعد كل هذه الردود لم أجد من تطرق إلى ذلك:

قد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم "وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن "

وكذلك في الحديث القدسي - الذي ذكر أعلاه -:

قال الله عز وجل: «الكبرياء ردائي و العظمة إزاري فمن نازعني واحدا منهما قذفته في النار».الأخت الفاضلة

لقد كنت أنتظر للنهاية للجواب عن ردود بيّنَتْ صحة ما ذهبت إليه بل وصحّة العنوان نفسه

حتى نصحني أخ حبيب وصديق وفيّ بترك التعليق لكثرة ما شاب الموضوع من تعليقات خارجة عن أصل القضية.

لكن ما دمتِ قد أعدتِينا إلى لبّ الموضوع فناسب ذلك عودي للكلام

فأقول وبالله التوفيق:

أئمة السلف كشيخ الإسلام ابن تيمية والإمام ابن القيم والشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين وغيرهم لهم محبة في قلب كل سلفي بل أصبحت محبتهم وتوقيرهم علامة على صحة المعتقد -وهم لذلك أهل- لكن هناك من تؤدي به هذه المحبّة إلى تحويل كلامهم إلى نصوص معصومة ويضاهيها بالقرآن والسنّة

ولا يقول أحد: إن هذا لا يحدث من المنتسبين للمنهج السلفي.

فسوف أقول له: بل الواقع يثبت أن ذلك كائنا، والحمد لله قد آتت هذه السلسلة ثمارها مبكرا، ودليل ذلك أنه قد جاء في أحد المشاركات هنا: ألا تذكر معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن حبان وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا عن الله تبارك وتعالى: (الكبرياء ردائي).

ولو فعلنا مثل فعلك لاستدركنا على نص النبوة كما استدركت على ابن القيم توسعه في كلامه واستعماله الاستعارة الفصيحة البليغة.فسوّى في جواز الاستدراك بين كلام ابن القيم وبين النص النبوي بله الإلهي فالحديث قدسي!

وهذا كان الغرض الأساسي من سلسلتي.

بل جعل آخر كلام النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بله كلام ربّ العزّة من نفس بابة كلام ابن القيم وأنه من التوسع في اللغة أو المجاز أو غير ذلك، ناسيا تنبيه أهل السنة أن كلام الله ورسوله الأصل عدم تأويله إلا بدليل صحيح صريح لا يحتمل هو الآخر تأويلا.

وقال آخر هناك:

وأيضا يقال للنافي ما تقول في الإزار والرداء المذكورين في الحديثين هل تثبت كونهما من صوف وقماش وغزل أم أن المراد أن الكبرياء بمنزلة الرداء والعظمة بمنزلة الإزار كما قرره العثيمين رحمه الله

فإذا نفى الأول لأنه لا يليق مع إثبات جواز نسبة الرداء والإزار للباري فلينفي هنا ما توهمه غير لائق وليثبت جواز النسبة فجعل كلام الإمام ابن القيم دليلا على جواز النسبة مثله مثل كلام النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سواء بسواء.

زد على ذلك أنه فهم من كلام العثيمين تأويل الحديث.

وأقول: الشيخ ابن عثيمين رحمه الله مسبوق بقوله ذلك قاله ابن تيمية وابن القيم وغيرهما، لكنه لم يقصد أبدا تأويل الحديث ولا ردّ ظاهره.

بل لمّا سئل عن ذلك أجاب بمقتضى العقيدة السلفية، وأنا أنقل نص السؤال والإجابة للتأمل فيهما:

لقاء الباب المفتوح (ج52/ص18)

السؤال:

ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله عن الله عز وجل: (الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري) هل هذا من أحاديث الصفات؟

الجواب:

نعم. هذا الحديث الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم هو حديث صحيح نأخذه بظاهره، ولكننا لا نتعرض لكيفيته كسائر الصفات؛ لأن كل ما ورد من صفات الله عز وجل فالواجب على المسلم قبوله واعتقاده، لكن دون تكييف أو تمثيل، فهل نعتقد أن هذا الإزار وهذا الرداء كأرديتنا وأزرنا؟ لا؛ أبداً.

يقيناً أنه ليس كذلك، لأن الله تعالى يقول: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} فهل من أجل كلام ابن القيم نقول: نثبت لله جلبابا ليس كجلابيبنا؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير