ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[14 - 07 - 09, 11:06 م]ـ
بسم الله والحمد الله ...
فإنني أشكر ابتداء الشيخين الفاضلين: أبا فهر السلفي وأبا فراس ... وأقول لهما منكما يستفاد أدام الله عليكما النعم.
إنما عجبي من السيد أمجد الفلسطيني:
فإن له حلقات غير مرتبة أفسدت عليه تصور الموضوع كما يجب , ولا وقت عندي الآن لترتيبها:
أخي أبا محمد الظاهري _سددك الله_
أنا موافق لصاحب الموضوع ومثريه ومأكد لكلامه بإجماع قراء الموضوع فكيف أكون أفسدته؟!!!
ركز قليلا في الكلام المقروء لو سمحت بارك الله فيك
-إن إكبار أمجد الفلسطيني لما عليه أمر المتكلمين من أهل الأصول (وهم كلهم متكلمون حتى الأحناف إلا قلة من أهل الحق) جعلته يحاكم كل من حاول عودة بالأصول إلى منهج السلف بما استقر في خاطره من كتابات الرازيين والطوسيين والأرمويين ..
أخي ...
لا أحب لك أن تكون من تلك الطبقة التي ليس عندها في قانون الفهم إلا أبيض أو أسود
وليس عندها إلا صفر أو ألف
ليس كل من دافع عن طائفة أو عالم ما، وردّ بغي غيرهم عليهم هو متعصب لهم ناصر لكل ما عندهم من حق وباطل
- فإذا وقعت على سلفي سني _مثلا_ يدافع عن الأشاعرة _مثلا_ يرد على طعون المعتزلة والشيعة فيهم لأن الحق معهم أي الأشاعرة في تلك الخلافات بينهم = لا تحكم عليه بأنه متعصب للأشاعرة أو يوافقهم على باطلهم أو غير ذلك من التعميمات
- وكذا من نافح عن المذاهب الأربعة وتراثهم وفقهاء الإسلام وانتصف لهم من طعن وتسفيه بعض الطوائف من أصحاب الشذوذ الفكري والفقهي والعقدي وأعداء التراث والحداثيين ونحوهم = لا يصح الحكم عليه بأنه من متعصبة المذاهب وغلاة المقلدة وأعداء التجديد الى غير ذلك من التعميمات في الأحكام
فهذا القانون المختل الجائر في الفهم ينتحله كثير من المثقفة وبعض طلبة العلم وفئام من الناس
وقد أضر بأهل العلم وطلابه كثيرا
إذا تقرر قبح هذا
فإن دفاعي عن علماء الأصول المنتسبين لأهل الكلام سواء كانوا من أحد المدرستين (مدرسة المتكلمين وهم الجمهور دون الأحناف أو مدرسة الفقهاء من الأحناف)
هو خارج على هذا المنوال وعلى هذا الضرب من الرأي
فقد كررتُ أكثر من مرة هذا المعنى وهو أن:
- علم الكلام علم مذموم
- وأن فيه حقا وهو ما وافق الكتاب والسنة
- وأن كلام المتكلمين من الأصوليين في علم الأصول فيه حق كثير ووافقهم عليه أهل السنة
- وأن الدخيل الباطل من ذلك في علم الأصول قليل بالنسبة للصواب الموجود في هذا العلم الأصيل العظيم
- وأن التزهيد والتحذير في هذا العلم من أجل أن أكثر من تكلم فيه من علماء الكلام باطل لا يصح باتفاق أهل العلم
- وأن الدعوة إلى تنخيل هذا العلم من بعض ما امتزج فيه من باطل حق ولكن من غير غلو _كما فعل الصنعاني رحمه الله وغيره من بعض أهل العصر_ ولا تفريط
- ولفت الانتباه فقلت:
لاحظ أن الموضوع في الرد على من يحذر من هذا العلم بدعاوى منها أن أكثر من تكلم فيه من أهل الكلام والبدع وأنه امتزج بعلم المنطق والكلام
فلو كان الاختلاف في العقائد مسوغ للتزهيد بالعلوم والفنون والتراث لشمل ذلك كتاب الإحكام لأبي محمد ابن حزم رحمه الله وغيره من نفائس الكتب فإن أهل السنة أجمعوا على تنكبه طريق الحق في العقائد
لكن الأمر ليس كذلك
/// ثم إنه لا خلاف في ضرورة العودة إلى تأصيلات ومذاهب السلف في هذا العلم
بل في كل الفنون والعلوم
فإن المتأخرين أدخلوا فيها ما خالف ما كان عليه متقدموهم وأسلافهم
لكن الخلاف في طريقة ومنهجية هذه العودة المباركة
فكم من رافع شعار هذه العودة قد أفسد وتجنى على الفنون والعلوم ما الله به عليم
ولما نبتت نابتة تدعوا إلى حرق كتب المذاهب والفقه وشروح البخاري ومسلم والسنن مستبدلة ذلك بالدعوة إلى النظر مباشرة في نصوص الوحيين أجمع أهل العلم على ذمهم وقبح منهجهم
وكذلك من يدعو إلى عدم الالتزام بهم السلف بدعوى أنهم اختلفوا فلا فرق بين فهمهم وفهم غيرهم = يظن نفسه داعيا إلى العودة إلى منهج السلف وهو قد وافق الطوائف المبتدعة منذ ظلام الاعتزال إلى الآن في هذا الأمر
فكم من دعوة للتجديد جناية وكم من دعوة للتسليم حماية
لكن أين من يفرق بين هذه المشتبهات؟!!
فالحاصل أن نقطة الخلاف في حقيقة وطريقة هذه العودة ومنهجها ومعالمها
¥