ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[04 - 03 - 10, 12:08 م]ـ
أخي الكريم أمجد الفلسطيني وفقه الله.
أي كتب من كتب المتقدمين تلك التي قصدها الشيخ الجيزاني و حث على الاعتناء بها دراسة وتدريسا؟
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[04 - 03 - 10, 01:04 م]ـ
يقصد كتب المتقدمين في كل فن
ولا يعني أنك تهمل كتب المتأخرين والمعاصرين وتضرب بها عرض الحائط
ولكن لا تجعلها هي الغاية والهدف الرئيس
بل هذا لا يكون إلا لكتب المتقدمين في كل فن لأنها أحق بذلك من غيرها لأنها الأصل وهي أكثر علما وخيرا وأقرب للصواب من غيرها
ولا يقصد الكتب بعينها بل علوم المتقدمين المبثوثة في بطون الكتب
ففي الفقه:
كتب الشافعي ومحمد بن الحسن ومسائل أحمد وغيرها
ثم كتب ابن نصر وابن المنذر والطحاوي وغيرها
وفي الحديث:
الكتب الستة والموطأ والمسانيد
وآراء الأئمة المتقدمين ومسائلهم المتفرقة في بطون الكتب خاصة القطان وأحمد وابن معين وابن المديني والذهلي والبخاري ومسلم والرازيين والنسائي وموسى بن هارون والدارقطني
وفي الأصول:
الرسالة للشافعي وآراء محمد بن الحسن وغيره
ثم آراء أحمد والبخاري وابن خزيمة وابن حبان وابن سريج والصيرفي وغيرهم
ثم آراء البيهقي والخطيب وابن عبد البر وغيرهما
وهكذا في باقي العلوم .....
وكلما تقدمت الطبقة واقتربت من علم السلف كانت أولى بالاعتناء لأنها أقرب للصواب في الأعم الأغلب
ولا يعني ذلك ترك كتب المتأخرين والمعاصرين وعدم الاستفادة منها كما أسلفت
وكذلك لا يعني ترك المنهج التدريجي السلمي في التعلم
والله أعلم
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[04 - 03 - 10, 04:01 م]ـ
وفي الأصول:
الرسالة للشافعي وآراء محمد بن الحسن وغيره
ثم آراء أحمد والبخاري وابن خزيمة وابن حبان وابن سريج والصيرفي وغيرهم
ثم آراء البيهقي والخطيب وابن عبد البر وغيرهما
والله أعلم
والمعتمد لأبي الحسين المعتزلي والمنخول والمستصفى للغزالي والبرهان للجويني والتقريب للباقلاني والواضح لابن عقيل وكتاب ابن بَرهان والأبياري وغيرهم من الفحول, فقد وصفتَ أصحابها "بالمتقدمين"؟
فما هو قدر العناية الذي ينبغي لطالب العلم أن يوليه هذه الكتب؟
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[04 - 03 - 10, 04:16 م]ـ
سبحان الله!!
ما أشبه المناقشات في هذا الموضوع بما وصفه شيخ الإسلام ابن تيمية في مقاله عن الخلافة المشوبة بالملك.
إذا كان يمكن فعل الحسنات بلا سيئة؛ لكن بمشقة لا تطيعه نفسه عليها أو بكراهة من طبعه بحيث لا تطيعه نفسه إلى فعل تلك الحسنات الكبار المأمور بها إيجابا أو استحبابا إن لم يبذل لنفسه ما تحبه من بعض الأمور المنهي عنها التي إثمها دون منفعة الحسنة
فهذا القسم واقع كثيرا: في أهل الإمارة والسياسة والجهاد وأهل العلم والقضاء والكلام؛ وأهل العبادة والتصوف وفي العامة. مثل من لا تطيعه نفسه إلى القيام بمصالح الإمارة - من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة الحدود وأمن السبل وجهاد العدو وقسمة المال - إلا بحظوظ منهي عنها من الاستئثار ببعض المال؛ والرياسة على الناس والمحاباة في القسم وغير ذلك من الشهوات وكذلك في الجهاد: لا تطيعه نفسه على الجهاد إلا بنوع من التهور. وفي العلم لا تطيعه نفسه على تحقيق علم الفقه وأصول الدين إلا بنوع من المنهي عنه من الرأي والكلام. ولا تطيعه نفسه على تحقيق علم العبادة المشروعة والمعرفة المأمور بها إلا بنوع من الرهبانية. فهذا القسم كثر في دول الملوك؛ إذ هو واقع فيهم وفي كثير من أمرائهم وقضاتهم وعلمائهم وعبادهم. أعني أهل زمانهم. وبسببه نشأت الفتن بين الأمة.
فأقوام نظروا إلى ما ارتكبوه من الأمور المنهي عنها؛ فذموهم وأبغضوهم. وأقوام نظروا إلى ما فعلوه من الأمور المأمور بها فأحبوهم. ثم الأولون ربما عدوا حسناتهم سيئات. والآخرون ربما جعلوا سيئاتهم حسنات.
وقد تقدم أصل هذه المسألة ... " فالتحقيق " أن الحسنات: حسنات والسيئات: سيئات وهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا. وحكم الشريعة أنهم لا يؤذن لهم فيما فعلوه من السيئات ولا يؤمرون به.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[04 - 03 - 10, 04:39 م]ـ
والمعتمد لأبي الحسين المعتزلي والمنخول والمستصفى للغزالي والبرهان للجويني والتقريب للباقلاني والواضح لابن عقيل وكتاب ابن بَرهان والأبياري وغيرهم من الفحول, فقد وصفتَ أصحابها "بالمتقدمين"؟
فما هو قدر العناية الذي ينبغي لطالب العلم أن يوليه هذه الكتب؟
نعم متقدمة بالنسبة للمتأخرين كالرازي وشارحوه والبيضاوي وشارحوه وابن الحاجب والسبكي ....
وهي متأخرة بالنسبة لمن قبلهم ممن ذكرنا
فالاعتناء يكون بالأقدم فالأقدم
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[04 - 03 - 10, 05:15 م]ـ
أخي الكريم أمجد وفقك ربي.
لم يتبين لي حتى اللحظة رأيك في كتب الباقلاني و الجويني و الغزالي و ابن برهان, من حيث مقدار اعتناء طالب العلم بها, فهل لك في أن توضح لي بعبارة موجزة كيف أتعامل كطالب علم مع هذه الكتب؟
وأيضا كيف أتعامل مع ما تأخر عنها, كالرازي والبيضاوي وابن الحاجب والسبكي؟
و هل هناك ضابط "لكتب المتقدمين", أم أن الأمر نسبي, فما تراه أنت متقدما قد يراه غيرك متأخرا, بل حتى في نفس الأمر -لا باعتبار الناظر- قديقال إن ابن سريج متأخر والشافعي متقدم؟
و يقال: إن الرازي متقدم والسبكي متأخر؟
ما رأيك؟
¥