ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[04 - 03 - 10, 09:49 م]ـ
وفقك الله
- هذه الكتب الأصولية للعلماء المذكورين
فيها حق وباطل وصواب وخطأ وحقها أكثر من باطلها وصوابها أكثر من خطئها
وبوجه عام: مادة علم الكلام ليست كلها باطلة بل منها ما وافق شريعة أهل الحق
وبوجه خاص: مادة علم الكلام المختلطة بعلم الأصول باطلها قليل بالنسبة لصوابها
وأخص من ذلك: هذه المادة قليلة بالنسبة لباقي مباحث علم الأصول فإن أكثر وجودها في مقدمات هذا العلم
- واعلم أن المعتزلي الفقيه الأصولي لما يتكلم في علم الأصول إنما يتكلم كأصولي لا كمعتزلي
وكذا الأشعري والماتريدي
وكذا شراح كتب السنة من المخالفين لاعتقاد أهل الحق
إذا تكلموا في شرح السنة ينبغي أن نتعامل معهم كشراح سنة لا كأهل بدعة
فلا نرمي بشروحهم وعلمهم في البحر
بل نستفيد منها ونتجنب باطلها
وباطلها معروف عند أهل الحق سواء كان في الأصول أو في الفروع
وكذا الماتريدي أو الأشعري الفقيه عندما يتكلم في الفقه فإنه يتكلم بلسان الفقهاء وينبغي التعامل مع كلامه كفقيه
ولا نقول هو مخالف في الاعتقاد فأغلب ما في كتبه باطل ولا ندري لعله غش ودس فلنرم بكتبه في البحر ولنقصر استفادتنا على كتب أهل الحق الخالص في الفنون والعلوم
فمن فعل ذلك من المتسرعين أفسد العلوم والفنون
وعطل أغلب كتبها وعلومها
ونادى على نفسه بالجهل
ولا يخرج ذلك إلا ممن لم يتحمل أعباء العلوم والفنون
- وأنت إذا ذهبت تنهى الطلبة عن النظر في كتب الأحناف الفقهية من أجل أن من تتابع على تأليفها وجمعها حتى وصلت إلينا بهذه الصورة أكثرهم معتزلة أو ماتريدية
وذهبت تنهى عن كتب المالكية والشافعية الفقهية من أجل أن من تتابع على تأليفها أكثرهم أشاعرة
فنهيت عن النظر في الكتب الفقهية للجصاص والقدوري والسرخسي ونحوهم
وعن النظر في كتب المازري والقاضي عياض ونحوهم
وكتب الجويني كالنهاية والغزالي كالوسيط والتعليقة لأبي الطيب والقاضي حسين وكتب الرافعي والنووي
أفسدت العلوم وأضحكت جميع الطوائف عليك ونسبت إلى أهل مذهبك وطريقتك ما يستحيون منه أمام المخالفين
وكذا إذا طردت قولك في كتب اللغة فإن كثيرا منها وضعها من ليس على الاعتقاد الصحيح
وكذا يقال في علم أصول الفقه .....
- والمنهج الحق هو الاستفادة من هذه العلوم والكتب في شتى الفنون
وتجنب ما فيها من باطل
مع جعل علم الأسلاف الأوائل هو المقصد الأكبر والمقدم في الاهتمام وقطع الأعمار في تفهمه
- وكلما بعد الزمان كلما طال طريق العلم وشق
والموفق من وفقه الله
وكما أن كثيرا ممن يدع العلم من المتأخرين لا يفقه من العلم شبرا لأنه لم يعتن بعلوم السلف واعتاض عنها بعلوم الخلف
كذلك كثير من المتأخرين ممن يدع العلم لا يفقه من العلم شبرا لأنه ادعى ما ليس فيه من فقه علوم السلف وظن أن العلم سهل المرام
ــــــــــــــــ
- وأما مسألة التقدم
فاجعل مقياسها هكذا بعد تجاوز مرحلة القرون المفضلة:
كلما اقترب العالم من تلك القرون فهو أكثر علما وأقرب للصواب في الغالب.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[05 - 03 - 10, 02:57 ص]ـ
أكثر هذا الكلام باطل محض وهو كلام من لم يقرأ هذه الكتب أصلاً ..
والمادة الكلامية في هذه الكتب كثيرة وهي في المقدمات والتفاصيل .. وبناء صاحب المعتمد الأصولي هو بناء معتزلي ولخدمة الاعتزال وبناء الباقلاني بناء أشعري ولخدمة التمشعر ونقض الاعتزال ..
والكلام الاعتزالي والكلام الأشعري أكثره مخالف للحق ولا يقول إن أكثر الكلام الذي في كتب الأصول موافق للحق = إلا جاهل بالكلام والأصول جميعاً ..
وقد سألنا كاتب هذا الكلام من قبل هل قرأت وقرأت لنرى مدى معرفته بهذه الأصول = فحار وأبلس وصار لسانه مضغة تجوب الحنك لا يدري ما يقول ..
ومرة أخرى نسأله:
هل قرأت المعتمد وكم مرة قرأته؟
هل قرات التقريب والإرشاد وكم مرة؟
هل قرأت البرهان وكم مرة؟
هل قرأت التلخيص وكم مرة؟
هل قرأت المغني للقاضي وكم مرة؟
هل قرأت المحصول وكم مرة؟
هل قرأت المستصفى وكم مرة؟
وللزوم جهله الظاهر بالكلام نسأله ماذا قرأت من أصول كتب الكلام الاعتزالي والأشعري والماتريدي؟
ولو لم يُجب فلا يلومن إلا نفسه إن أصررنا على حكمنا بجهله وتعالمه؛إذ لم نجد ما ينقلنا عنه ..
أما التعامل مع شراح السنة كشراح سنة لا كأهل بدعة فمرة أخرى هذا كلام رجل جاهل لا يدري ما يقول ..
وليس العيب في مجرد الجهل وإنما العيب في التنفخ به وتقريره على أنه علم ..
والله المستعان هو حسبنا ونعم الوكيل ..
ـ[أبو عبدالله ومحمد]ــــــــ[05 - 03 - 10, 09:42 ص]ـ
أنا أتفق مع الأخ أمجد
فعلى سبيل المثال شرح النووي لصحيح مسلم ورياض الصالحين لم أسمع أحداً انتقدهما لدرجة الحذر من قراءتهما , مع أن النووي رحمه الله قيل بأن عنده بعض المعتقدات المخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة.
وكذلك المستصفي قد أشاد به الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وقال عنه "أما أحسن ما يكون فيه من العبارات والسلاسة فهو: المستصفى للغزالي , وهو كتاب في مجلدين كبيرين , ولكن في الحقيقة يرتاح الإنسان لقراءته, لأنه سهل الأسلوب وجيد في عرض الآراء ومناقشتها , وهو أحسن ماقرأت من جهة التبيين والتوضيح. والروضة مأخوذ منه في الواقع , على أن مصنف الروضة الموفق رحمه الله , صار أحياناً يحذف بعض الكلمات التي توجب الإشكال والتعقيد في العبارة , وإلا لو قارنت بين الروضة والمستصفى للغزالي لوجدت أن الكلام هو نفس الكلام, لكن الموفق رحمه الله يتصرف فيه بعض التصرف أحياناً"
وفيما يتعلق بعلم الكلام فهو كما ذكر الأخ أمجد فيه فوائد , منها على سبيل المثال الحد بالأوصاف وقالوا أن الحكم على الشيء مبنى على تصوره , والحكمة ضالة المؤمن.
وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى
¥