تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[05 - 03 - 10, 02:46 م]ـ

المسألة ليست حدية الطرفين ..

إما أن نحذر منه كله وإما أن نقرأه كشارح السنة لا كصاحب بدعة ..

فهذذه حدية لا يقبلها المنهج العلمي ولا يقبلها العدل ولا تقبلها فطرة الحرص والحذر ..

ولما تعامل أناس مع شرح كتب الحديث كشراح سنة لا كأصحاب بدعة صاروا يقررون مذهب أهل السنة في مسائل الإيمان والكفر من كتب القاضي عياض وشروح الأشاعرة على كتب السنة ..

فهذه الحدية خدعة لا تنطلي إلا على السذج،أن تصور المسألة على أن من يدعو لاستصحاب بدع هؤلاء عند النظر إنما هو يمنع القراءة لهم أصلاً،وفضلاً عن كون هذا خداعاً فهو يدل على سذاجة وجهل قائله فهو يصور أصحاب الكتب كأنما بدعتهم معطف يرتدونه إذا كتبوا في العقائد ويعلقونه على المشجب إذا كتبوا في الحديث والأصول والتفسير ..

وأدل ما يدل على جهل هذا القائل تلك التقريرات التي قررها وأكثر ما فيها إثارة للعجب والسخرية قوله إن الكلام في كتب الأصول قليل وفي المقدمات وأن الحق في هذا الكلام أكثر من الباطل، وكل ذلك عبث يعرف من قرا هذه الكتب أن قائله ماشم رائحة العلم بها ..

وكلام الشيخ العثيمين عن جهة أخرى فالروضة كتاب يدرس في المملكة والشيخ يتكلم عن سهولة الكتاب ويسر عباراته وصلته بالروضة وهذا الكلام نفسه ربما ستقرأه لي عند الكلام عن دراسة العلم،فنقد هذا العلم والوقوف على الباطل والبدع التي فيها لا يتيسر إلا لمن درس هذه الكتب دراسة متخصصة عميقة ولذلك يجهل الباطل من لم يخبره كما وقع هنا ..

ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[05 - 03 - 10, 03:54 م]ـ

رزقك الله الأدب يا بياع الكتب وعلمك كيف تتعامل مع الناس وتناقش بعلم من غير جهل وظلم وافتراء.

ـ[راجى يوسف]ــــــــ[05 - 03 - 10, 05:41 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا يليق بالإخوة التنابز بهذا الشكل فهذا مراء مذموم

يوشك الموضوع أن يتحول للإنتصار لحظوظ النفس والتعصب

أريد أن أضع رأيا وسطيا لتحرير محل النزاع

بداية أنا طويلب علم صغير لا أدعى الإحاطة بعلم شرعى واحد فضلا عن العلوم جميعا

أظن أن النزاع حول كتب الأصول يتمحور حول نزاع الفرق العقائدية

فالأشعرى يرى بغيته فى كتب الباقلانى والجوينى والغزالى والزركشى والسبكى وغيرهم

ولا يبغى عنها حولا

فإقناعه أن يتركها أو يستبدلها أمر غير راجح لأنه يرى أنه على الحق

ومخالفه كذلك يرى أن تلك الكتب تحوى باطلا ويستبدلها بمجموعة منتقاة من كتب الأصول

يرى أنها تحوى الحق على نحو أغلبى

فالكلام أن تلك الكتب غير مجدية أو انها صنفت انتصارا للأشاعرة ومن ثم يجب تركها رأى غير سديد عند الأشاعرة ولن يلتفت أشعرى اليه

وأما غير الأشعرى فله اختياراته ولن ننازعه فيها أيضا

الخطأ كل الخطأ أن يرى أحدهم أنه على الحق المطلق وينطلق من هذه الناحية مجرحا ومعدلا

للعلماء

وأما جمهور المسلمين -فيما أعلم- فقد اعتمد تلك الكتب الأصولية

وأى شافعى أو حنفى أو مالكى - فيما أعلم- يستخرج أحكامه من القواعد الأصولية المبثوثة في

بطون تلك الكتب

فالقول باعدامها علميا اعدام لتلك المذاهب المتبعة التى عليها أغلب المسلمين فى شرق البلاد وغربها والتى اتبعت لأكثر من ألف عام وارتضاها جمهور المسلمين لدينهم

ومن ثم فهناك فرق ضخم بين القول أنى لا أتبع تلك المذاهب أو أصولها

وبين تبديعها أو تخطئتها

لا أحد يحتكر الحق المطلق

ولا يسمع لقول من أهدر كتب أفنى فيها جمهور علماء المسلمين حياتهم

وان كان شخص يتبع اراء الغزالى الأصولية فى المستصفى فلا يجوز أن يعيب على متبع بن تيمية مثلا والعكس بالعكس

فلا يجوز لمتبع ابن تيمية او ابن القيم أن يعيب على متبع الغزالى او الجوينى او السبكى

وان كنت - كطويلب علم- لا استطيع الموازنة بين المصنفات من ناحية الجدوى

فأمامى طريقان إما ان اتبع أو ابحث بنفسى

فان بحثت لنفسى فلن اسمع لقولك أو قول غيرك

وان اتبعت فلن اسمع لمن يقول لى اتبع فلان ولا تتبع فلان لانى ارى ان فلانا من العلماء افضل

فليكن

لك ان ترى ما تشاء ولى ايضا ان ارى ما اشاء

وان كنت اتبعت المذهب السلفى فلا تنعى على لانى اتبعت الاشاعرة مثلا

وان كنت ترى انك محقا فأنا ايضا أرى انى محقا

وان كنت لا تتمذهب فلا تنعى على فى التمذهب او اتباع من شئت من علمائنا المعتبرين

وان كنت احد العلماء فى علم الاصول يرى ان 90/ 100 من كتب الاصول لا تصلح

ومن ثم انتقى هو مجموعة خاصة

فلا تخطئنى ان اتبعت انا ال 90/ 100 من العلماء

لك رأيك ولى رأيى

وتلك الأمور خلافية من مئات السنين

ولن يزيل الاختلاف ادعاء احدهم ان هذا هو المذهب الحق

فلو كانت الأمور بمحض الدعاوى ما تجشم العقلاء فى العالم تعب البحث عن الادلة

وان كانت ادلتك ترضيك فانا ايضا ادلتى ترضينى

وكل حزب بما لديهم فرحون

ارجو ان اكون وفقت فى تجلية فكرتى عن الاختلاف

وعذرا ان اطلت

والله اعلى واعلم

راجى يوسف

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير