تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ يقول رحمه الله: أقل ما يتركب منه الكلام اسمان أو اسم و فعل.

ـ فهم من قوله: أقل ما يتركب منه الكلام، أنه قد يتركب من أكثر من ذلك، لكن لا يمكن أن يتركب من أقل من ذلك:

1ـ اسمان: مثل: العلم نافع.

2ـ اسم و فعل كاركبوا: اركبوا فعل أمر مبني على حذف النون، و الواو فاعل، ففيه اسم و فعل.

و مثل اركبوا: ركبوا، مكونة من اسم و فعل.

الفائدة 69

هل يتركب الكلام من فعل و حرف أو من اسم و حرف؟؟

يقول رحمه الله:

كذاك مِنْ فِعْلٍ و حَرْفٍ وُجِدَا ... وجاء من اسمٍ وحَرْفٍ في النِّدَا

1ـ يعني أن الكلام يوجد من فعل و حرف، و الدليل قولك: ما قام أو لم يقم و تتم الفائدة.

2ـ أن الكلام يتركب من اسم و حرف، و ضرب مثالا لذلك بالنداء، فتقول: يا زيد! ويتم الكلام.

و لكن هذا ليس بصحيح:

1ـفلا يمكن أن يوجد كلام من فعل و حرف، لأن أقل ما يتركب منه الكلام اسمان أو اسم و فعل، و الحرف ليس له معنى في نفسه، بل معناه في غيره.

و أما المثال الذي استدلوا به "ما قام أو لم يقم":

فإنه مركب من اسم و حرف و فعل:

ـ الحرف هو: "ما" أو "لم".

ـ الفعل هو: "قام" أو "يقم"

ـ الاسم هو: الضمير المستتر في الفعلين.

2ـ لا يمكن أن يتكون الكلام من اسم و حرف، و يجاب على المثال الذي ضربوه "يا زيد" بما يلي:

أن "يا" حرف نداء، و النداء يتضمن معنى الدعاء، فإذا قلت يا زيد، فكأنما تقول: أدعو زيدا، فيا في الواقع حرف، لكنها نائبة منابَ جملة لأن الفعل "أدعو" فيه ضمير مستتر تقديره أنا و عليه فلا يمكن أن يتكون الكلام لا من اسم و حرف، و لا من فعل و حرف.

الفائدة 70

يقول الشيخ العثيمين بعد تعقيبه على كلام المصنف رحمهما الله:

و هذا الذي ذكرته هو الذي حرره النحويون، و هم أعلم من أهل أصول الفقه فيما يتعلق باللغة العربية.

......................................... يتبع بإذن الله

أحبتي في الله، سنتعرف في الحلقة القادمة، على أقسام الكلام، و أنها ثلاثة عند المصنف رحمه الله:

1ـ الأخبار و الأمر و النهي و الاستخبار

2ـ تمن و عرض و قَسَم.

3ـ إلى حقيقة و مجاز.

فهل سيوافقه الشارح على هذا التقسيم الثلاثي؟

هل الكلام ينقسم إلى حقيقة و مجاز؟

ما هي الحقيقة؟

و ما هو المجاز؟

و هل هناك فرق بين اللغة و الاصطلاح في تعريفهما؟

كل هذا و غيره من المسائل سنكتشفه في الحلقة القادمة بعون الله و توفيقه ليتم الشريط الثاني بإذن الله! ...

فابقوا معنا .....

نحبكم في الله ...

ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[12 - 05 - 09, 06:07 م]ـ

نواصل بعون الله و توفيقه ...

الفائدة 71

ثم قال رحمه الله:

46ـ و قَسِّمِ الكلامَ للأخبارِ ... و الأمرِ و النهيِ و الاسْتِخْبَارِ

47ـ ثُمَّ الكلامُ ثانيا قد انْقَسَمْ ... إلى تَمَنٍّ و لِعَرْضٍ و قَسَمْ

48ـ و ثالثًا إلى مجازٍ و إلى ... حقيقةٍ و حَدُّهَا ما اسْتُعْمِلا

ـ يقول رحمه الله: الكلام ينقسم من عدة وجوه:

الوجه الأول:من جهة الخبر و الانشاء

الوجه الثاني: إلى تمن و عرض و قسم.

الوجه الثالث: إلى مجاز و حقيقة.

الفائدة 72

الوجه الأول: من جهة الخبر و الانشاء

فيقول، قسِّمْهُ إلى أربعة أشياء: الأخبار و الأمر و النهي و الاستخبار.

1ـ الأخبار: فالخبر ما يدخله التصديق و التكذيب، يعني: ما يصح أن يقال للناطق به: كذبت أو صدقت.

و المراد باعتبار الجملة، لا باعتبار القائل، لأن من المخبرين من لا يمكن أن يقال له: صدقت.

و منهم من لا يمكن أن يقال له: كذبت. لكن باعتبار الجملة يصح أن يقال: كذبت أو صدقت.

مثال 1: إذا قلت قام زيد، هذا خبر، لأنه يصح أن تقول للقائل: صدقت أو تقول: كذبت.

مثال 2: قال مسيلمة: إنه رسول الله. ماذا نقول له؟ نقول كذبت.

و لا يمكن أن يكون صادقا، لكن هل هو باعتبار الجملة، أم باعتبار القائل؟ الجواب: باعتبار القائل.

مثال3: قال محمد بن عبد الله القرشي الهاشمي: إني رسول الله.نقول: صدقت. و لا يمكن أن يقال: كذبت.

2ـ الأمر:

مثاله:لو قال لك قائل: افهم. فهذا أمر، فهنا لا يمكن أن تقول: كذبت أو صدقت، و لكن تقول: أطعت أو عصيت.

لكن لو قال: فهمت. فهنا يصح أن تقول: صدقت أو كذبت.

إذن الأمر لا يمكن يقال لقائله: صدقت أو كذبت.

3ـ النهي:

مثاله: لا تغفل.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير