بل هي صحيحة ولا أدري من أين أتيت بهذا المنهج المبتكر في تضعيف الروايات
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو حمزة الشامي
الرد على الأخ عبد الرحمن الفقيه
((قلت: هذا الخبر وإن كان ظاهره صحة السند ففيه كلام كثير
وروي من طرق أخرى سنناقشها
ولكن على فرض صحته فإذا كان قيس بن أبي حازم معهم في معركة الجمل ورأى مروان بن الحكم قد رمى طلحة رضي الله عنه عمدا يريد قتله فلماذا لم يقم قيس بقتل مروان إذن بما أنه قد ارتكب جريمة منكرة بحق هذا الصحابي الجليل؟؟!!
وإذا كان مروان هو الذي قتله ولم يمت فورا فلماذا لم يرو هذا طلحة ويبين أن قاتله ليس هو أحدا من جماعة علي رضي الله عنه بل من جماعته وهو مروان؟؟!!!
ولماذا لم يقم بنوه وكانوا معه بقتل مروان في الحال ولا سيما أن الروايات تذكر أن مروان كان جريحا؟؟!!))
هذه التعليلات العقلية لا تنفع شيئا عند التحقيق العلمي وخاصَّة إذا صحت الرواية
وأنت تقول: وإن كان ظاهر إسنادها الصحة، ولم تأت بالعلة التي تجعلنا نتأكد من أن الرواية معلولة
فهلا أفدتنا بهذه العلة التي غفل عنها الأئمة وأدركتها أنت _ وهذا والله ليس انتقاصا أو تهكما ولكنه طلب فقط _ لأنهم حكموا على هذا الاسناد بالصحة فعلى المخالف الدليل الواضح.
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو حمزة الشامي
الرد على الأخ عبد الرحمن الفقيه
ويقول الحافظ ابن حجر في الإصابة في ترجمة الصحابي الجليل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه:
وأخرج يعقوب بن سفيان بسند صحيح عن قيس بن أبي حازم أن مروان بن الحكم رأى طلحة في الخيل فقال هذا أعان على عثمان فرماه بسهم في ركبته فما زال الدم يسيح حتى مات أخرجه عبدالحميد بن صالح عن قيس
((قلت الراوي عن يعقوب هذا الخبر عبد الله بن علي المديني الضعيف فكيف يصح السند؟؟))
وهذا سندها عند ابن عساكر في ترجمة طلحة رضي الله عنه
أخبرنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا ابن نمير نا وكيع نا إسماعيل عن قيس قال كان مروان مع طلحة والزبير يوم الجمل فلما شبت الحرب قال مروان لا أطلب بثأري بعد اليوم فرماه بسهم فأصاب ركبته
أبا حمزة
لا أدري هل قرأت الإسناد الذي ساقه ابن حجر جيدا أم لا
فالراوي الذي أعليت به هذا الخبر ليس له فيه ناقة ولا جمل
فلا أدري ماذا أقول عن فعلك هذا
ويعقوب بن سفيان رواها من طريقين عن وكيع بأسانيد صحيحة مثل الشمس.
والرواية التي ذكرتها هي بإسناد غير الذي يقصده ابن حجر رحمه الله
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو حمزة الشامي
الرد على الأخ عبد الرحمن الفقيه
وأخرج الطبراني من طريق يحيى بن سليمان الجعفي عن وكيع بهذا السند قال رأيت مروان بن الحكم حين رمى طلحة يومئذ بسهم فوقع في عين ركبته فما زال الدم يسيح إلى أن مات
**************
((قلت: هذا سندها سليمان بن أحمد الطبراني ثنا أحمد بن يحيى بن حيان بن خالد الرقي نا يحيى بن سليمان الجعفي نا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال رأيت مروان بن الحكم حين رمى طلحة يومئذ بسهم فوقع في عين ركبته فما زال يسبح إلى أن مات))
((قلت: هذه الرواية فيها يحيى بن سليمان الجعفي وإن وثقه الأكثرون فقد روى أحاديث مناكير فلا يبعد أن يكون هذا منها ولا سيما أن أصحاب الكتب المعتبرة كأصحاب الكتب الستة وأحمد لم يذكروا رواية قيس بأنه قد رأى مروان بن الحكم قد رمى طلحة بسهم ولا سيما أن الروايات الأخرى عن قيس لم تذكر مروان لا من قريب ولا من بعيد
وفيها شيخ الطبراني أحمد بن يحيى بن حيان بن خالد الرقي مجهول فلماذا حذفه الحافظ ابن حجر؟؟؟
وإذا كان قيس قد رأى مروان يفعل فعلته هذه فلم لم يرمه بسهم ويخلصنا منه؟
لأنه قاتل عمدا لصحابي جليل ومن العشرة المبشرين بالجنة؟؟!!!
وكذلك كيف خطر هذا الخاطر الشيطاني ببال مروان حول طلحة؟؟
فإذا كان مروان يعلم أن طلحة رضي الله عنه ممن ألب على عثمان رضي الله عنه فلم لم يقتله في الطريق قبل وصولهم إلى البصرة؟؟
كيف لم يخطر بباله ذلك سابقا إلا في وسط المعركة التي يقاتل بها طلحة قتلة عثمان؟
ولماذا لم يروه سوى قيس؟
لماذا لم يخبر قيس أولاده بذلك ليقتلوا مروان؟؟
فالصواب عندي عدم صحة هذه الرواية وذلك لاضطرابها ومخالفتها للواقع والمنطق))
¥