ـ[كلمات]ــــــــ[13 - 06 - 04, 11:13 م]ـ
الأستاذ: أبو حمزة الشامي.
أود لو تكرمتم علينا بوضع ترجمة قصيرة لشخصكم، تعرفنا به وبمشايخه، ومذهبه الفقهي والعقدي.
ولم أَرَ أحدًا ممَّن تجاذب معك الحديث قد ترجم لك.
ولستُ أعرف أحدًا من أهل الحديث تسنَّم ما تسنَّمْتَه أنتَ، ولا زَبَرَ ما نَفَثْتَهُ أنتَ في بحثين لك هنا في هذا الملتقى.
ولقد دعاني هذا لعدم معرفتي بك إلى سوء الظن بك، فلعك من العقلانيين الخبثاء الذين تسللوا عبر الصفوف لإفساد الدين والدنيا على المسلمين، أو من الاستشراقيين الذين نافقوا.
فأرجو أن تعرفني بنفسك ليزول عنك الظن، وتظهر لي شخصيتك، وسأعلم إن لم تضع لي ما يكشف عن شخصك ومشايخك ومذهبك العقدي والفقهي أنك أحد الرجلين الذين سبق لي احتمالهما.
وإنما دعاني إلى سوء الظن بك: ما رأيته في بحوثك من تطاولٍ فجٍّ، وعفنٍ في الرد والمناقشة، ثم كذبٍ صريح واضحٍ لا أدري مصدره: هل هو التشويش على أهل الإسلام إن كنت من غيرهم؟ أم هو الجهل إن كنت من إخواننا المسلمين الذين غَرَّهم الطيش، ولم يجد على العلم معينًا فسقط في هاويةٍ؟
ثم استخدامك لعبارات النَّتْنَى: ((المسلسل الدرامي)) ((الشكل الكاريكاتيري)) ((منطق العقل)) وإكثارك من حكاية ((العقل)) و ((المنطق)) بشكل ملحوظ.
فإن كنتَ الأول فسيأتيك مني ما يردعك بحمد الله تعالى.
وإن كنت الثاني: نصحك إخوانك وعلموك، ورفقوا بك وتوددوا إليك إذا كنتَ ذا دينٍ وعرفت للنصيحة والناصحين قدرهم.
وأنا أستغرب منك أيها الرجل حين قلت في ترجمتك المريبة لمروان بن الحكم: [ابن أبي خيثمة نا إبراهيم بن المنذر نا يعقوب بن جعفر بن أبي كثير عن مهاجر بن مسمار أخبرتني عائشة ابنة سعد أن مروان بن الحكم كان يعود سعد بن أبي وقاص وعنده أبو هريرة وهو يومئذ قاضي لمروان بن الحكم فقال سعد ردوه فقال أبو هريرة سبحان الله كهل قريش وأمير البلد جاء يعودك فكان حق قال ممشاه عليك أن ترده فقال سعد ائذنوا له فلما دخل مروان وأبصره سعد بوجهه تحول عنه نحو سرير ابنته عائشة فأرعد سعد وقال ويلك يا مروان إنه طاعتك يعني أهل الشام على شتم علي بن أبي طالب فغضب مروان فقام وخرج مغضبا
(قلت: يعقوب مجهول وراة الخبر متشيعون فلا يقبل)] انتهى كلامك.
وهذه زلة لا لعًا لها أيها الرجل، ولم أَرَها بهذا السوء لغيرك، وهي كذبٌ محض، وافتراءٌ مقيتٌ من قائله أيًّا كان لونه.
فقد جَهَّلْتَ يعقوب، ثم اتهمتْ رواة الخبر بالتشيع، كذبًا منك وزورًا.
أتدري من الرواة الباقين بعد يعقوب؟
إنه الإمام العلم المشهور: ابن أبي خيثمة رحمه الله تعالى، الذي خطَّ بيمينه تاريخًا لعلك لا تفهم مراداته فيه فضلاً عن محاكاته في البحث والدرس.
وشيخه هو: إبراهيم بن المنذر القرشي، الموثق، الصدوق، المصدق، رحمة الله عليه، وما دري إبراهيم أن سيأتي من يكذب عليه ويفتري هذه الفرية.
ويعقوب الذي جهَّلْتَه أنتَ قال ابن حجر: مقبول، والمهم عندي أنه لم يُتَّهم بشيعيةٍ هو الآخر.
وأما مهاجر بن مسمار: من مشايخ ابن أبي ذئب وغيره، وهو مترجم في التهذيب، ولم أَرَهم ذكروه بشيعية هو الآخر.
فلم يبق إلا عائشة بنت سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: وأعوذ بالله أن يقول أحدٌ هذا في حقِّها رحمها الله وأثابها خيرًا.
فلم يبق في رواة الحديث من يُتَّهم بكذبٍ سوى أنتَ.
خاصةً وأنك قد تكذب في كلامك وتتهم العلماء والرواة بالتشيع إذا رَوَوْا شيئًا يخالفك كما هو الحال في قولك: ((قلت: هذا الخبر لا يحتمل من ابن لهيعة فقد كان متشيعا)).
فأرجو القيام بواجب الدفاع عن نفسك، والترجمة لشخصكم لنعرف مَنْ أنت على الحقيقة؟ فإنَّ لكلِّ فردٍ ما يناسبه ويشاكله من الرد والبيان.
وفي المأثورات التي ذكرتها لك هنا ما يهوي بك جملةً وتفصيلاً.
ولا عِلْم لي بك، ثم لم يضع لي أحدٌ ممن تجاذب معك الحديث ترجمةً لشخصكم، فأرجو إسعافي بها.
وسيُعْلم الحال من ترجمتكم لشخصكم، فلننتظر هذا الحين.
ـ[ابن عبد الوهاب السالمى]ــــــــ[14 - 06 - 04, 12:24 ص]ـ
ماأطيب وما اجمل وما احسن ملتقي اهل السنة والجماعة ملتقي اهل الحديث
والله هكذا الاخوة والحب في الله
غفر الله لنا جميعا وجمعنا في جنتة علي الخير
ـ[كلمات]ــــــــ[14 - 06 - 04, 03:51 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ابن عبد الوهاب السالمى
¥