قال الشريف: ليس هناك تلازم بين الصلاة والسب وهذه الرواية ليس فيها دلالة على إثبات السب أو عدمه ثم إن الراوي وهو محمدالباقر لم يدرك جده الحسين بن علي رضي الله عنه فقيل ن محمد الباقر ولد سنة 60 وقيل 54وقيل غير ذلك ولكنه بلا شك من أعرف الناس بجده راجع (التهذيب (3/ 651)
ثم إن الرواية السابقة رواية (عمير بن إسحاق) فيها أن الحسن كان يصلي خلف مروان بن الحكم ففيه (فإذا قضيت الخطبة خرج فصلى ثم رجع إلى أهله فلم يرض بذاك 000الخ
ومما يدل على أن بني أمية كان السب شائعا عندهم مارواه الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله قال:عن سهل الساعدي قال: استعمل على المدينة رجل من آل مروان قال فدعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم عليا قال فأبى سهل فقال له: أما إذا أبيت فقل:لعن الله أبا التراب فقال سهل: ماكان علي اسم أحب إليه من أبي تراب000الخ صحيح الإمام مسلم (4/ 18 7) 1
قال الشريف: لاأدري ماذا يقول أبوحمزة الشامي عن هذا الأثر فهل هو من اختلاقات الرافضة؟
أو هو مما وضعه بعض الكذابين في صحيح الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله؟!
أترك الإجابة للأخ الكريم
وروى الإمام الترمذي في كتابه باب ما جاء في الخلافة عن سفينة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:الخلافة في أمتي ثلاثون سنة ثم ملك بعد ذلك 0000 قال سعيد بن جمهان: فقلتله: إن بني أمية يزعمون أن الخلافة فيهم قال: كذبوا بني الزرقاء بل هم ملوك من شر الملوك. (4/ 436) وفي رواية قال: كذبت أستاه بني الزرقاء: يعني بني مروان
قال أحمد: سعيد بن جمهان رجل معروف روى عنه حماد بن سلمة وسألته عمن ضعف الحديث فقال: بئس القول هذا سعيد رجل معروف روى عنه حماد بن سلمة وحماد بن زيد والعوام بن حوشب وعبد الوارث وحشرج بن نباتة هؤلاء خمسة أحفظ أنهم رووا عنه وأمر الإمام أحمد بطرد من عن في حديث سفينة وقال: أخرجه هذا يريد الطعن في حديث سفينة. السنة (420)
وقال المروزي /عن أحمد: سعيد بن جمهان ثقة قلت:
قلت: يروى عن يحي بن سعيد أنه سئل عنه فلم يرضه , فقال: باطل وغضب وقال: ما قال هذا أحد غير علي بن المديني ما سمعت يحي يتكلم فيه بشيء. التهذيب (2/ 11)
والحديث أخرجه الترمذي وأبوداود والنسائي والحاكم وابن أبي عاصم في السنة والآحاد والمثاني وغيرهم كثير (باختصار)
قال الشريف: والشاهد هنا قول سفينة رضي الله عنه (ملوك من شر الملوك) والعبارة الأخرى!! فلا أدري هل هذه الرواية مما وضعها الرافضة ضد بني أمية؟!
المشكلة في كثير من الإخوة هو قلة الاطلاع والتهجم من غير بينة والتحامل على الآخرين من غير وجه حق وربما رموا الآخرين بالتشيع والرفض المحض! وهذا كله ناتج عن سوء الفهم وقلة الاطلاع والحماس غير المنضبط ونحن نقول أن بني أمية لهم حسنات ولهم سيئات فما أصابوا فيه أيدناهم فيه وما جانبوا فيه الصواب رددنا عليهم وليس لهم عصمة بل مثلهم مثل غيرهم من الملوك والحكام والأمراء وكما قال الأخ الفاضل عصام البشير: كما ابتلينا بالرافضة الفجار فإننا نخشى أن نبتلى بالنواصب إذا لم نتعامل في مثل هذه الأمور بالقواعد والأصول الهادئة بلا إفراط أو تفريط.
ومن القصص الواردة في سب علي مارواه أبو نعيم في الحلية عن طلحة بن مصرف اليامي قال: سألني سليمان بن عبد الملك ما تقول في علي؟ قال هووالله مثل ذلك (يعني مثل أبي بكر وعمر وعثمان) قال: سب عليا قال: لاأسبه قال: فأمر بضرب عنقه فقام رجل في يده سيف فهزه حتى أضاء في يده كأنه خوصة فقال: لتسبنه أو لأضربن عنقك قال والله لا أسبه ثم نادى ويلك يا سليمان 0000الخ روى هذه القصة أبو نعيم في الحلية (5/ 16) والقصة تحتاج إلى تحقيق في سندها والله أعلم
وكان عمر بن عبد العزيزيختلف إلى عبيدالله بن عبدالله يسمع منه العلم فبلغ عبيدالله أن عمر ينتقص علياً!! فأقبل عليه، فقال: متى بلغك أن الله تعالى سخط على أهل بدر بعد أن رضي عنهم قال: فعرف ما أراد فقال: معذرة إلى الله وإليك لا أعود ’ فما سمع عمر بعدها ذكر علياًرضي الله عنه إلا بخير.السير (5/ 117)
هذا ما لدي حول هذا الموضوع باختصار شديد جداً وصلى الله على محمد وآله وسلم
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[16 - 06 - 04, 06:56 م]ـ
والله الموفق