يعني من غير استثاء والأثر له أكثر من طريق كماهو ظاهر ممايدل على صحته هذا بالنسبة للزيادة (لأخلينها من المصحف ولو بضلع خنزير) وأما من غير الزيادة فثابت قطعاً
قال الأخ عبدالله زقيل (هذا على فرض ثبوت ما نقل عنه، وبعد التحققِ من أسانيدها لا يثبت منها شيء خلا كلامهِ على قراءةِ ابنِ مسعود رضي الله عنه.)
قلت: الأثر له أكثر من طريق في الأول: محمد الخوزي أبو هشام الرفاعي أخرج له البخاري حديثا في فضل أبي بكر الصديق قال ابن حجر: ضعفه البخاري وقواه آخرون فلايبعد أن يخرج له في صحيحه ما يتابع عليه فقد تابعه عليه عنده علي بن المديني وغيره عن الوليد بن مسلم.انتهى
وقيل أن الذي روى عنه البخاري ليس محمد الخوزي الرفاعي وإنما هو الخزامي وعلى كل حال فالرجل كان قاضيا على بغداد وكان من أهل القرآن والفقه والعلم والحديث كما هو موجود في ترجمته (3/ 735) التهذيب
وهذا أثر وليس حديثا ومع ذلك فقد توبع في الرواية الأخرى رواية العطاردي كما ذكر الأخ عبدالرحمن والأخ عبدالله
3 - وعن الهيثم بن عبيد قال ثنا سهيل أخو حزم القطعي –لا أعلم إلا إنه هو ذكره قال سمع ابن سيرين رجلا يسب الحجاج فأقبل عليه فقال:مه أيها الرجل فإنك لو وافيت الآخرة كان أصغر عمل عملته قط أعظم عليك من أعظم ذنب عمله الحجاج واعلم أن الله تعالى حكم عدل إن أخذ من الحجاج لمن ظلمه فسوف يأخذ ممن ظلمه فلاتشغلن نفسك بسب أحد. أبو نعيم في الحلية (2/ 271*) قلت: والأثر ضعيف في إسناده سهيل القطعي البصري وهو ضعيف
الميزان (2/ 244).وذكره أحد الإخوة أنه عن الحسن البصري والصواب عن ابن سيرين
قال ابن المبارك: إذا غلبت المحاسن على المساوئ لم تذكر المساوئ وإذا غلبت المساوئ على المحاسن لم تذكر المحاسن (السير (8/ 398)
4 - وقال عفان حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا علي بن زيد بن جدعان قال قيل لسعيد بن المسيب:ماشأن الحجاج لايبعث إليك ولايهيجك ولا يؤذيك قال والله ما أدري غير أنه صلى ذات يوم مع أبيه صلاة فجعل لايتم ركوعها ولا سجودها فأخذت كفاً من حصباء فحصبته بها قال الحجاج:فما زلت أحسن الصلاة. الحلية (2/ 165)
قلت: هذه الرواية في إسنادها علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف
5 - وممن قتل في وقعة دير الجماجم عبدالله بن غالب الحداني من أهل البصرة يروي عن أبي سعيد الخدري وكان من عباد أهل البصرة بايع ابن الأشعث وقاتل معه حتى قتل سنة 83 فكانوا يجدون في قبره رائحة المسك. الثقات لابن حبان (5/ 20)
6 - وروي هذا الأثر من طريقين الأول قال مالك بن دينار: لما كان يوم الزاوية قال عبدالله بن غالب إني لأرى أمراً مالي عليه صبر روحوا بنا إلى الجنة قال: فكسر جفن سيفه ثم تقدم فقاتل حتى قتل قال: فكان يوجد من قبره ريح المسك!. وهذا الأثر عن مالك بن دينار وهو أحد علماءعصره وهو صدوق
وروي عن أبي عيسى قال: لما كان يوم الزاوية رأيت عبدالله بن غالب دعابماء فصبه على رأسه 000فلما قتل دفن فكان الناس يأخذون من تراب قبره كأنه مسك يصرونه في ثيابهم.
الحلية (2/ 258) وهذا الطريق إسناده صحيح إلى أبي عيسى
7 - قال الأخ عبدالله: ما نسب إليهِ من غلوٍ في عثمانَ رضي اللهُ عنه:
ورد خبرٌ أن الحجاجَ كان عثمانياً غالياً فيه فلننظر فيه.
عَنْ عَوْفٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَجَّاجَ يَخْطُبُ وَهُوَ يَقُولُ: إِنَّ مَثَلَ عُثْمَانَ عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ يَقْرَؤُهَا وَيُفَسِّرُهَا: " إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا " [آل عمران: 55] يُشِيرُ إِلَيْنَا بِيَدِهِ وَإِلَى أَهْلِ الشَّامِ.
أخرجه أبو داود (4641)، وقال عنه العلامة الألباني في " ضعيف سنن أبي داود " (1006): ضعيف مقطوع.انتهى.
قلت: هذا الأثر صحيح فيما يبدو لي أخرجه أبو داود من طريق عبدالسلام بن مطهر (أبو ظفر) حدثنا جعفر (الضبعي) عن عوف (بن أبي جميلة) قال سمعت الحجاج يخطب وهو يقول:000الخ
والأثر كما هو ظاهر حسن ولم يصل إلى حد الضعف فلا أدري لماذا ضعفه الألباني؟!.
¥