ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[18 - 01 - 05, 04:08 ص]ـ
وأكمل لو مارتان كلامه فقال:
لقد صبر النبي وتجلد حتى نال النصر (من الله). كان طموح النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - موجها بالكلية إلى هدف واحد، فلم يطمح إلى تكوين إمبراطورية أو ما إلى ذلك. حتى صلاة النبي الدائمة ومناجاته لربه ووفاته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وانتصاره حتى بعد موته، كل ذلك لا يدل على الغش والخداع بل يدل على اليقين الصادق الذي أعطى النبي الطاقة والقوة لإرساء عقيدة ذات شقين: الإيمان بوحدانية الله، والإيمان بمخالفته تعالى للحوادث. فالشق الأول يبين صفة الله (ألا وهي الوحدانية)، بينما الآخر يوضح ما لا يتصف به الله تعالى (وهو المادية والمماثلة للحوادث). لتحقيق الأول كان لا بد من القضاء على الآلهة المدعاة من دون الله بالسيف، أما الثاني فقد تطلّب ترسيخ العقيدة بالكلمة (بالحكمة والموعظة الحسنة).
هذا هو محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الفيلسوف، الخطيب، النبي، المشرع، المحارب، قاهر الأهواء، مؤسس المذاهب الفكرية التي تدعو إلى عبادة حقة، بلا أنصاب ولا أزلام. هو المؤسس لعشرين إمبراطورية في الأرض، وإمبراطورية روحانية واحدة. هذا هو محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
بالنظر لكل مقاييس العظمة البشرية، أود أن أتساءل: هل هناك من هو أعظم من النبي محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[18 - 01 - 05, 02:14 م]ـ
جاء في موسوعة مشاهير العالم إعداد موريس فرادوارد (4/ 130) ط 2002
وفي الحديث عن غوته الشاعر الألماني الكبير (1749 - 1832)
قال وقد كتب عن الإسلام والمسلمين مصححا بعض مفاهيم الغرب عنهم ثم قال (أي غوته الشاعر):
"وهكذا نرى أن هذا المذهب (الإسلام) لا يفتقر إلى شيء، وأننا لا نفوقهم بشيء على الرغم من تعدد مذاهبنا، ولا يستطيع أحد أن يتقدمهم في شيء " اهـ.
إلى أن قال المؤلف: كما قرأ القرآن الكريم في ترجمتين مختلفتين، وقد انعكس هذا الاهتمام في مجموعته الشعرية "الديوان الشرقي للمؤلف الغربي" الذي نشره سنة 1819، ونهل فيه من ينابيع الحكمة الشرقية حتى جاءت بعض القصائد وكأنها ترجمة لبعض آيات القرآن الكريم ومحاكاة لتسابيح سعدي وحافظ
من ذلك قوله في قصيدة شهيرة: " لله المشرق والمغرب، أرض الشمال والجنوب، كلها غارقة في السلام بين يديه إنه العادل الأوحد، الذي يريد الحق للجميع فلنسبح باسمه هذا من أسمائه المئة، آمين، آمين يكاد الضلال يتقاذفني، ولكنك تعرف كيف تهديني، فأرشدني فيما أعمل وأشعر إلى الصراط المستقيم" اهـ ص131.
قال مصطفى غفر الله له:
ونحن لا ندري هل أسلم هذا الشاعر الألماني أو لا، لأنه عرف أنه شاعر المرأة وما التقى بامرأة إلا ووقع في حبها وألف قصيدة أو ديوانا عنها،
ولكنني بتتبعي البسيط وجدت أنه قد ألف كتبه وأشعاره عن المرأة والعاطفة وغيرها، قبل 1819م، السنة التي ألف فيها "الديوان الشرقي للمؤلف الغربي" الذي أبرز فيه إيمانه بالله سبحانه، كما هو مسطور أعلاه.
ورسائله ل"بتينا" كانت قبل ذلك التاريخ ولقاؤه بها كان سنة 1807، وتزوجت بصديق أخيها سنة 1811،
وفي سنة 1873 وقع في غرام شارلوت بوف وهي بطلة كتاب "آلام فرتر"
وله كتب أخرى يدافع فيها عن البلاد كما في رواية "ولهلم مايستر" وهي من جزءين صدر أولهما في سنة 1796 يركز فيها على واجب العمل وخدمة المجتمع والعلاقة بين الطبقات التي يردها علاقة ود لا علاقة تطاحن وصراع.
وفي رواية "أغمونت" وهي نثرية عالج فيها مشكلة حرية الإرادة وتجري أحداثها في بروكسيل في عهد فيليب الثاني.
والتقى بنابليون، ووصفه نابليون فقال:" هذا رجل! "
المهم أن حديثه عن الإسلام والمسلمين كان في أواخر حياته، فإن أسلم فنسأل الله أن يتقبل منه، وإن لم يؤمن فلعنة الله على الكافرين
ـ[الجندى المسلم]ــــــــ[18 - 01 - 05, 02:25 م]ـ
بوسورث سميث: من كتاب "محمد والمحمدية"، لندن 1874، صفحة 92
لقد كان محمد قائدا سياسيا وزعيما دينيا في آن واحد. لكن لم تكن لديه عجرفة رجال الدين، كما لم تكن لديه فيالق مثل القياصرة. ولم يكن لديه جيوش مجيشة أو حرس خاص أو قصر مشيد أو عائد ثابت. إذا كان لأحد أن يقول إنه حكم بالقدرة الإلهية فإنه محمد، لأنه استطاع الإمساك بزمام السلطة دون أن يملك أدواتها ودون أن يسانده أهلها.
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[18 - 01 - 05, 03:40 م]ـ
الشيخ الفاضل مصطفى الفاسى ..
و الله إنى لأرى هذا الموضوع من أقيم ما طرح فى هذا الملتقى المبارك .. فجزاك الله عنا و عن المسلمين خير الجزاء ...
و يا حبذا شيخنا لو تفضلتم بقبول إقتراح الأخ الغواص و أعدت جمع و ترتيب هذا الموضوع كاملا بعد الإنتهاء منه, ليسهل نشره على الشبكة و ترجمته و إستخدامه فى الدعوة الى الله ...
و أكرر, و الله إنه (فى نظرى) من أهم ما طرح فى هذا الملتقى المبارك , الذى لا يخلو موضوع فيه من فائدة, و إنى عازم إن شاء الله على إستخدامه فى الدعوة بعد تفضلكم بترتيبه ...
¥