بلا شك أن السر في ذلك يقود إلى الشريعة الإلهية التي جاء بها النبي محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، تلك القوة العظمى التي دفعت بعبدة الأصنام والأوثان في جزيرة العرب إلى القبول والإذعان بهذا الدين الذي جاء بالقوانين الإلهية التي وضعها الحكيم العليم، والتي تضمن سعادة الإنسان ورقيه.
والمسألة الأخرى التي نلفت الأنظار إليها هي أن الإسلام عنما انتشر شرقاً وغرباً كان قد قضى على جميع العقائد والمذاهب الباطلة، لأنه كان حقيقة ثابتة نابعة من صميم الإنسان، وما غيره من الطرق والمذاهب مزيف لا ينسجم مع الطبيعة الإنسانية كما هو زائل أو في طريقه إلى الزوال.
وقال: وينعى صاحب كتاب "الأبطال" توماس كارليل على قومه عداوتهم لمحمد وجهلهم بحاله فيقول: (لقد أصبح من العار على أي فرد من أبناء العصر أن يصغي إلى ما يقال: من أن الدين الإسلامي باطل، وأن محمداً خداع ومزور، وآن لنا أن نحارب ما يشاع من تلك الأقوال السخيفة المخجلة. فإن الرسالة التي أداها ذلك الرسول الكريم مازالت السراج المنير مدة ثلاثة عشر قرناً.
وقال: إن أقوال أولئك السفهاء من المستشرقين في محمد، إنما هي نتائج جيل كفر، وعصر جحود وإلحاد، وهي دليل على خبث القلوب وفساد الضمائر، وموت الأرواحز اهـ من كتاب آفاق جديدة للدعوة الإسلامية في الغرب" أنور الجندي ص51
قال مصطفى غفر الله له:
التقى السيد أحمد خان المصلح الهندي ت 1889م، بتوماس كارلاييل عندما سافر إلى لندن صحبة ابنه محمود سنة 1869م، لإلحاقه بالجامعة، وفي الوقت نفسه لجمع مادة علمية يستعين بها في الرد على كتاب السير وليم ميور "حياة محمد" الذي شحنه بالافتراءات على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
وأثر ذلك اللقاء كثيرا في توماس كارلايل حيث حدث السيد أحمد كثيرا عن سيدنا محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مما جعل توماس يكتب فصلا خاصا بالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في كتابه "الأبطال"
استفدت هذه المعلومة من هذا الرابط:
http://www.islamonline.net/Arabic/history/1422/01/article35.SHTML
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[02 - 02 - 05, 02:42 ص]ـ
وقال شبلي شميل وهو من أصل مسيحي قال في عدد يناير من (مقتطف) سنة 1910 ما نصه:
"خذ مثالاً شريعة القرآن فإنها بين الشرائع الدينية الشريعة الوحيدة الاجتماعية العملية المستوفاة التي ترعى إلى أغراض دنيوية حقيقة يعني أنها لم تقتصر على الأصول الكلية الشائعة بين جميع الشرائع بل اهتمت اهتماماً خاصاً بالأحكام الجزئية فوضعت أحكام المعاملات حتى فروض العبادات أيضاً، وهي من هذه الجهة شريعة علمية مادية".
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[02 - 02 - 05, 02:49 ص]ـ
يقول المؤلف الكبير ماكس فان برشم في مقدمة كتابه "العرب في آسيا"
"إن محمداً - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نبي العرب من أكبر مريدي الخير للإنسانية، إن ظهور محمد للعالم أجمع إنما هو أثر عقل عال وإن افتخرت آسيا بأبنائها (1) فيحق لها أن تفتخر بهذا الرجل العظيم، إن من الظلم الفادح أن نغمط حق محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الذي جاء من بلاد العرب وإليهم، وهم على ما علمناه من الحقد البغيض قبل بعثته، ثم كيف تبدلت أحوالهم الأخلاقية والاجتماعية والدينية بعد إعلانه النبوة، وبالجملة مهما ازداد المرء اطلاعاً على سيرته ودعوته إلى كل ما يرفع من مستوى الإنسانية، أنه لا يجوز أن ينسب إلى محمد ما ينقصه ويدرك أسباب إعجاب الملايين بهذا الرجل ويعلم سبب محبتهم إياه وتعظيمهم له".
-------
(1) قال: الحق أن محمداً - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هو فخر للإنسانية جمعاء وهو الذي جاءها يحمل إليها الرحمة المطلقة فكانت عنوان بعثته (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[02 - 02 - 05, 01:15 م]ـ
يقول (ارنيست رينان):
إن ألْبرت الكبير مدين لابن سينا في كل شيء وأن (سان توما الأكويني) مدين في جميع فلسفته لابن رشد , إن راهباً دينياً أوربياً هو الكاردينال " أكزيمنيس" شارك في أكبر جريمة ضد المعرفة بإصداره أمراً بإحراق كتب المسلمين في غرناطة في أعقاب سقوط الفردوس الإسلامي هناك وكان المرسوم الذي أصدره يقضي بإحراق ثمانين ألف مخطوطة عربية في الأماكن العامة بغرناطة
وقال: إن تياراً رشدياً سريا في الجامعات الفرنسية إبان عصر النهضة يقوم على العقل وشروح (آفيروس) ابن رشد لأرسطو .. وقد عرف العالم فضله في الوقت الذي كان ينكره ولا يعرفه فيه العرب
قال مصطفى غفر الله له:
توما الأكويني هو الإيطالي المشهور صاحب نظرية السيفين أو الولاء المزدوج
من أهم كتب أرنست رينان: ابن رشد والرشدية،
وقد سبق أن قال: إن الإسلام قد دخل السربون من أوسع أبوابه، (يقصد بذلك مترجمات كتب ابن رشد (
¥