تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[07 - 02 - 05, 03:00 م]ـ

زار الفيلسوف "أونكيست كونت" مصر بعد أن كان يكره الإسلام ويطعن فيه، فهنا تأثر ببعض علمائها، فأقام في الأندلس لدراسة الإسلام والسيرة النبوية، وبعد ذلك اتجه إلى روما، وذهب إلى مكتبة الفاتيكان فطالع ما فيها من كتب عن الموضوع، وهنالك غير رأيه في النبي صلى الله عليه وسلم وآثاره، ولكنه لم يتقبل أمية النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حتى سأل البابا بولوس التاسع عن صدق ما تدعيه التواريخ العربية من ذلك فأجابه البابا نعم إنه كان أمياً فلطم الفيلسوف وجهه، وقال: واخجلتاه منك يا محمد إنني ظلمتك فالويل كل الويل لك يا أوغست ....... إلا أنني أقر وأعترف بأن محمداً أصغر من إله ولكنه بكل حال أسمى من البشر."اهـ

وقال: "أخذت مبادئ التنكرية العقوقية تضمحل في بعض أرجاء أوربا بعد ظهور العربية الإسلامية في الأندلس التي سطع إشراقها من وراء جبال البيرنه إلى أواسط فرنسا، فتناول طلاب التجدد التعاليم الاجتماعية البارعة التي انبثقت عن الحضارة العربية العظيمة وأخذوا في تبنيها، فأيقظت فيهم رويداً رويداً شعور مكافحة التنكر والغرور، واستبدلوها بطلب التجدد، وظلت هذه الميول تختمر في الرؤوس حتى ظهرتْ بوادر الثورة الفرنسية الثانية، وأعقبتها الثورة الثالثة • وماهَلّت طلائع القرن التاسع عشر حتى تسربتْ تعاليم الروح الاشتراكية إلى المجتمع الأوربي، وكان ذلك أول تقليد شريف للعرب والإسلام تجلببتْ به أوربا لتخطو خطواتها الكبرى في سبيل تنظيم حياة شعوبها السياسية والاقتصادية والإجتماعية"اهـ

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[07 - 02 - 05, 03:16 م]ـ

ويقول رينيه ديكارت (1596 - 1650) الذي يعتبر أو يعتبره الفرنسيون أباً للفلسفة الحديثة في "مقالة الطريقة":

"نحن والمسلمون في هذه الحياة .. ولكنهم يعملون بالرسالتين العيسوية والمحمدية، ونحن لا نعمل بالثانية، ولو أنصفنا لكنا معهم جنباً إلى جنب لأن رسالتهم فيها ما يتلاءم مع كل زمان"

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[08 - 02 - 05, 03:33 ص]ـ

وقال البطريرك "عيشويابه" 665 هـ

"إن العرب الذي مكنهم الرب من السيطرة على العالم يعاملوننا بعدالة كما تعرفون أنهم ليسوا أعداء للنصرانية بل يمتدحون ملتنا ويوقرون قديسنا ويمدون يد المعونة إلى كنائسنا وأديارنا".

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[08 - 02 - 05, 03:41 ص]ـ

ويقول دينونبورت في كتابه "اعتذار إلى محمد والإسلام":

"إن من الحماقة أن نظن أن الإسلام قام بحد السيف، فإن هذا الدين يحرم سفك الدماء، ويأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، وقد أمر بالشورى ونهى عن الاستبداد، ومنح الإنسان حقوقه المدنية، ولتتذكر أوروبا أنها مدينة بحضارتها للمسلمين أنفسهم."

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[08 - 02 - 05, 03:48 ص]ـ

قال الإنجليزي مافيز جولي

"لقد رأيت الإسلام يقرر أن الرسل رجال لم يتدنسوا بالخطايا، وأن الوحي ليس شيئاً جديداً، فقد أنزل على أنبياء اليهود من قبل، وأن عيسى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان هو الآخر رسولاً غير أن لغزاً ظل يراود فكري لماذا لا ينزل الوحي على رسل في القرن العشرين؟! وكانت الإجابة أن أتدبر ما قرره القرآن الكريم أن محمداً - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - رسول الله وخاتم النبيين. وكان رداً مفحماً تماماً، إذ كيف يتأتى أن يرسل الرسل بعد محمد والقرآن المجيد هو الكتاب الشامل الذي جاء تبياناً لكل شيء ومصدقاً لما بين أيدينا، وهو باق ثابت إلى الأبد بلا نسخ ولا عبث، كما يقرر القرآن ويؤكد الواقع {إنا نحن نزلنا الذكر -أي القرآن- وإنا له لحافظون}. لا شك أنه ليس هناك من داع بعد ذلك إلى رسل ورسالات"

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[08 - 02 - 05, 04:01 ص]ـ

رجوعا إلى بوسورث سميث وكتابه "محمد والمحمدية"

قال: "كان محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في وقت واحد مؤسساً لأمة، ومقيماً لدولة، وبانياً لدين وهو وإن كان أمياً فقد أتى بكتاب يحوي أدباً وقانوناً وأخلاقاً عامة، وكتباً مقدسة في كتاب واحد. وهو كتاب يقدسه إلى يومنا سدس مجموع النوع البشري لأنه معجزة في دقة الأسلوب، وسمة الحكمة، وجلال الحق، كما يقول عنه محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:إنه معجزته الخالدة، حقاً إنه لمعجزة.

ثم إذا نظرنا إلى الظروف والأحوال وإلى ما كان لمحمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من الاحترام الفائق الوصف عند أتباعه وقارناه بآباء الكنيسة وبقديسي القرون الوسطى فإن أدعى شيء للدهش من محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه لم يدّع قط القدرة الذاتية على إحداث المعجزات. نعم كان يفعل ما يقول.

وكان أتباعه يرونه يقوم بتحقيق كل ما يقول: أفنريد بعد هذا برهاناً قاطعاً على صحة صدقه وإخلاصه. لم يحرص محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إلى آخر حياته على شيء، إلا على الذي يلقب به من أول أمره، وهو لقب أعتقد بأنه سيأتي يوم ترضى فيه أي فلسفة، وأخلص مسيحية أن تسلم له به وهذا اللقب هو: "رسول الله"، نعم إنه رسول الله حقاً.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير