ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[14 - 02 - 05, 02:29 م]ـ
وقال الأستاذ "دينيس سورا" Saurat, Denis. الأستاذ في جامعة لندن في أول كتابه "تاريخ الأديان A HISTORY OF RELIGIONS" الذي نشره 1933م:
"إن محمداً رسول الإسلام - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يكاد يكون هو الوحيد الذي نعرفه عن طريق التاريخ من بين عظماء مؤسسي الأديان، إذ أن الخرافات لم تستطع أن تخفيه، وأن دين مواطنيه إبان ظهوره، كان قد هوى إلى أدنى الدركات، أو قل إنه "دين مواطنيه" كان لميماً من بقايا عقائد بدائية"
قال مصطفى غفر الله له:
وهو صاحب كتاب " ميلتون الرجل والمفكر"، " روح فرنسا" "الآداب الفرنسية الحديثة". وغيرها.
ـ[الفهم الصحيح.]ــــــــ[14 - 02 - 05, 03:19 م]ـ
الأخ الفاضل مصطفى الفاسي - نفع الله به -
بحكم إقامتك بدار الغرب هل اطلعت على يوميات المستشرق جولدزيهر؟ فقد سمعت أنها طبعت من قريب، وكانت محجوبة لسنوات، وقد أخبرني بعض من وقف عليها باللغة E أن الرجل كاد يسلم أثناء دراسته بالقاهرة، غير أن هناك من كان له بالمرصاد يزهده في ذلك، وقد ذكر لي أنه حكى فيها أشياء جد عجيبة عن تأثره بالمسلمين في صلاتهم بالأزهر، وأنه كان يرقب ذلك معجبا.
ترجمت يومياته فور صدورها إلى اللغة الفرنسية والإنجليزية.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[15 - 02 - 05, 02:26 ص]ـ
رجوعا إلى آنا ماري شيمل في "سيقهر الماء صم الحجر" ص 63:
"كلا .. إنني لم أجد في القرآن ولا في السنة أي أمر يدعو إلى الإرهاب، أو الاختطاف، أو نص يجيزهما. بل إن مدار الأخلاق في الإسلام هو القاعدة الذهبية"
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[15 - 02 - 05, 12:33 م]ـ
قالت الشاعرة الهندية ساروجيني نايدو Sarojini Naidu في كتاب "مثاليات الإسلام":
"إن الإسلام أول دين ينادي ويطبق الديمقراطية .. عندما ينادي للصلاة في المسجد ويتجمع المصلون تُطبَّق الديمقراطية خمس مرات في اليوم عندما يركع الفلاح والملِك قائلين "الله أكبر"، وأعجبتني مرارًا تلك الوحدة الإسلامية التي جعلت البشر إخوة بالفطرة".
S. Naidu, "Ideals of Islam," vide Speaches ~ Writings, Madras, 1918, p. 169
قال مصطفى غفر الله له:
طبعا هي تقصد بالديمقراطية العدالة والتضامن والتعاون والوحدة الإسلامية التي عبرت عنها بنفسها،
وحتى إن كانت تقصد الديمقراطية بالمعنى الآيديولوجي فلا لوم عليها، فهي غير مسلمة، والديمقراطية هي أسمى ما وصل إليه فكرهم واجتهادهم.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[15 - 02 - 05, 12:40 م]ـ
وقال الفرنسي كارا دو فو Bernard Carra De Vaux في كتابه "المحمدية":
"إن محمداً أتم طفولته في الهدوء، ولما بلغ سن الشباب اشتهر باسم الشاب الذكي الوديع المحمود، وقد عاش هادئاً في سلام حتى بلغ الأربعين من عمره، وكان بشوشا نقياً لطيف المعاشرة". ثم قال:
"إن محمداً كان هو النبي والملهم والمؤسس، ولم يستطع أحد أن ينازعه المكانة العليا التي كان عليها، ومع ذلك فإنه لم ينظر إلى نفسه كرجل من عنصر آخر، أو طبقة أخرى غير طبقات بقية المسلمين. إن شعور المساواة والإخاء الذي أسسه "محمد" بين أعضاء الجمعية الإسلامية، كان يطبق تطبيقاً عملياً، حتى على النبي نفسه".
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[16 - 02 - 05, 02:32 م]ـ
رجوعا إلى الكاتب الروسي ليو تولستوي في "من هو محمد؟ " يقول:
"إن محمدا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هو مؤسس ورسول الديانة الإسلامية التي يدين بها في جميع جهات الكرة الأرضية مائتا مليون نفس".
هذا حسب رؤيته وقتئذ.
وقال: "ولد النبي محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في بلاد العرب سنة 571 بعد ميلاد المسيح - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من أبوين فقيرين، وكان في حداثة سنه راعياً وقد مال منذ صباه إلى الانفراد في البراري والأمكنة الخالية، حيث كان يتأمل في الله وخدمته.
إن العرب المعاصرين له، عبدوا أربابا كثيرة، وبالغوا في التقرب إليها واسترضائها، فأقاموا لها أنواع التعبد، وقدموا لها الضحايا المختلفة، ومنها الضحايا البشرية، مع تقدم سن محمد كان اعتقاده يزداد بفساد تلك الأرباب، وأن ديانة قومه ديانة كاذبة، وأن هناك إلهاً واحداً حقيقياً لجميع الشعوب. وقد ازداد هذا الاعتقاد في نفس محمد حتى اعتزم في نفسه أن يدعو مواطنيه إلى الاعتقاد باعتقاده الصحيح الراسخ في فؤاده.
ثم قد دفعه إلى ذلك عامل داخلي هو: إن الله اصطفاه لإرشاد أمته، وعهد إليه هدم ديانتهم الكاذبة، وإنارة أبصارهم بنور الحق، فأخذ من ذلك العهد ينادي باسم الواحد الأحد وذلك بحسب ما أوحى الله إليه، وبمقتضى اعتقاده الراسخ".
وقال: "وفي سني دعوة محمد الأولى، تحمل كثيراً من اضطهاد أصحاب الديانة القديمة، شأن كل نبي قبله نادى أمته إلى الحق، ولكن هذه الاضطهادات لم تثن عزمه، بل ثابر على دعوة أمته، مع أن محمداً - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يقل أنه نبي الله الوحيد بل اعتقد أيضاً بنبوة موسى والمسيح - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ودعا قومه إلى هذا الاعتقاد أيضاً، وقال إن اليهود والنصارى لا يكرهون على ترك دينهم، بل يجب عليهم أن يتبعوا وصايا أنبياءهم" ..
"ومما لا ريب فيه أن النبي محمداً - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان من عظماء الرجال المصلحين، الذين خدموا المجتمع الإنساني خدمة جليلة، ويكفيه فخراً أنه هدى أمة برمتها إلى نور الحق وجعلها تجنح للسكينة والسلام وتؤثر عيشة الزهد، ومنعها من سفك الدماء، وتقديم الضحايا البشرية، وفتح لها طريق الرقي والمدنية.
وهذا عمل عظيم لا يقوم به إلا شخص أوتي قوة، ورجل مثل هذا لجدير بالاحترام والإجلال".
¥