تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[سائل]ــــــــ[12 - 08 - 05, 09:01 م]ـ

خُلاصة البحث

إنَّ المؤمن الحق يعرفُ جيداً أن الله تعالى غير سائله عما حصل بين علي ومعاوية أو بين يزيد والحسين أو فيما بين الذين جاؤوا من بعدهم إنما العبد يُسألُ عما قدم لنفسه وأخر؛ فالعبدُ التقي الخفي لا ينشغلُ بذنوبِ العبادِ وينسى نفسه، كما قال صلى الله عليه وسلم: ((يبصر القذاة في عين أخيه وينسى جذع النخلة في عينه)).

فتلك أمة د خلت كما قال ربنا: {تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون}.

ولكن هل يوجد علاج لمن خُتِمَ على قلبِهِ وسمعِهِ وبصرِهِ غِشاوة وأظلم الله طريقهُ ومسلكهُ فهو لا يبصر ولا يفقه الآيات الباهرات.

نسأل الله الهداية والقلب السليم ونحمده على كل حال.

وصلاته وسلامه على نبيه وصفوة خلقه وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

كَتَبَهُ لكم

محمد بن إبراهيم الشيباني

_____

ونَقَلَهُ لكم بتَصرفٍ المنهج عفا الله عنه.

وسنتبع الترجمة وما سبق ذِكرُهُ من موقِفِ يزيد من مقتلِ الحُسين رضي الله عنه ... وتحريرُ من قتل الحُسين؟ .. وإن كان هذا باختصار غير مُخِل إن شاء الله .. سنتبع هذه المواضيع ببحثٍ نفيس للدكتور حمد بن محمد العرينان –وفقه الله- الأستاذ المساعد بقسم التاريخ –كلية الآداب- جامعة الملك عبدالعزيز بجدة .. والذي نُشِرَ بمجلة كُليةِ الآداب سنة 77/ 1987م .. والذي حَرَرَ الروايات ودقق فيها لحادثتين وقعتا في عَهْدِ يزيد وهي إباحة المدينة وحريق الكعبة .. أما مَقْتَلُ الحُسين فموقف يزيد منها واضح جداً ولذلك اكتفى الدكتور بهاتين الواقعتين.

ويوجد رسالة-أشارنا إليها-قيمة للشيخ عبدالله بن عبدالعزيز-نفع الله به الإسلام والمسلمين عنون لها بـ (ـمن قتل الحسين رضي الله عنه؟) فأرى أهمية الرجوع لها في هذه المسألة.

ـ[سائل]ــــــــ[12 - 08 - 05, 09:02 م]ـ

مسألة استباحة المدينة

قال د-علي محمد محمد الصلابي في كتابه عصر الدولتين الأموية والعباسية:

"لقد ذكرت المصادر استباحة المدينة ثلاثة أيام حسب وصية يزيد لمسلم، وترتب تلك المصادر حسب الأهمية:

أولاً: تاريخ الطبري (ت-310):

والطبري في نقله للروايات يحمل القارئ مسئولية البحث فيها، والرواية التي ذكرت ذلك هي رواية أبي مخنف لوط بن يحيى، وهذا نص عبارته وهو ينقل كلام يزيد لمسلم في ذلك:

"فإذا أظهرت عليهم فأبحها ثلاثاً، فما فيها من مال أو رقة [الدرهم] أو سلاح أو طعام فهو للجند، فإذا أمضيت الثلاث فاكفف عن الناس". ثم عندما نقل هذا الحدث قال:"وأباح مسلم المدينة يقتلون الناس ويأخذون الأموال، فأفزع ذلك من كان فيها من الصحابة" ^1^.

فهو إضافة إلى أنه لم يذكر أكثر مما ذكرنا في ذلك شخصية افتقدت ثقة أصحاب كتب الرجال، حيث قال عنه ابن عدي شيعي محترف صاحب أخبارهم، وقال الذهبي: أخباري تالف لا يوثق به، فهو متهم بالتشيع مع ضعفه، وهنا يجب علينا الحذر من الروايات التي يسوقها عن الأمويين وبخاصة يزيد المكروه من قِبَلِ عامةِ الشيعة، أما الروايات الأخرى في الطبري فلم تذكر مسألة إباحة المدينة.

الثاني: الكامل لابن الأثير (ت-630):

وابن الأثير منهجه كما في مقدمة كتابه نقل أشمل الروايات وأتمها من تاريخ الطبري في فترة القرون الثلاثة الأولى، وبالتالي هو نقل رواية أبي مخنف ^2^.

الثالث: تاريخ اليعقوبي (ت-284):

وهو معروف بميوله الشيعية وتفضيله لروايات الشيعة في كتابه.

الرابع: الإمامة والسياسة والمنسوب لابن قتيبة (ت-276):

ويكفي هذا الكتاب أنه لا تصح نسبته لابن قتيبة وهو مشحون بالجهل والركاكة والكذب والتزوير، وهو الذي أسهب في وصف وقعة الحرة إسهاباً كبيراً ومروعاً ^3^.

الخامس: الأغاني لأبي فرج الأصفهاني (ت-356):

وكتاب الأغاني هو كتاب سمر أكثر من كونه كتاب تاريخ، وقد تحامل فيه على من هو أجل من يزيد من الصحابة رضوان الله عليه مثل خالد بن الوليد، ولا ننسى ميوله الشيعية إضافة إلى ميوله الفارسية ^4^.

السادس: الفخري في الآداب السلطانية لابن الطقطقي (ت-709):

وهو بالإضافة إلى تأخره عن الأحداث فقد كان شيعياً حيث إن سماعات التشيع واضحة في كتابه ثم تأتي المصادر الأخرى التي تنقل عن هذه المصادر ^5^."


^1^ تاريخ الطبري 8/ 236.
^2^ الكامل في التاريخ 1/ 5.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير