ونقل ابن كثير في تاريخه عن يزيد رحمه الله لما بلغه مقتل الحسين رضي الله عنه قال: " لو كُنتُ أنا لم أفعل معه ما فعله ابن مرجانة – يعني عُبيد الله بن زياد – وقال للرُّسل الذين جاؤا برأسه: قد كان يكفيكُم من الطاعةِ دونَ هذا، ولم يُعطِهم شيئاً، وأكرم آل بيت الحُسين، وردَّ عليهم جميعَ ما فُقدَ لهُم وأضعافَهُ، وردَّهُم إلى المدينة في محاملَ وأبهةٍ عظيمةٍ، وقد ناح أهله في منزله على الحسين حينَ كانَ أهل الحسين عِندهُم ثلاثةَ أيامٍ ".
البداية والنهاية لابن كثير ج 8 ص 232
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[25 - 03 - 06, 02:17 ص]ـ
الحمد لله
صقر بن حسن
رحم الله الخليفة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان.
لقد جانب الحق والصواب من طعن فيه.
وممن طعنوا فيه وجانبوا الحق والصواب؟!!!!!
الحافظ ابن كثير
فقد قال في البداية والنهاية (8/ 203):
وقد أخطأ يزيد خطأً فاحشا في قوله لمسلم بن عقبة أن يبيح المدينة ثلاثة أيام، وهذا خطأ كبير فاحش، مع ما انضم إلى ذلك من قتل خلق من الصحابة وأبنائهم،وقد تقدم أنه قتل الحسين وأصحابه على يدى عبيد الله بن زياد.
وقد وقع في هذه الثلاثة أيام من المفاسد العظيمة في المدينة النبوية ما لا يحد ولا يوصف، مما لا يعلمه إلا الله عز وجل،وقد أراد بإرسال مسلم بن عقبة توطيد سلطانه وملكه، ودوام أيامه من غير منازع، فعاقبه الله بنقيض قصده،وحال بينه وبين ما يشتهيه، فقصمه الله قاصم الجبابرة،وأخذه أخذ عزيز مقتدر وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد.اهـ
الحافظ الذهبي
فقد قال في سير أعلام النبلاء: ولما فعل يزيد بأهل المدينة ما فعل، وقتل الحسين وإخوته وآله، وشرب يزيد الخمر، وارتكب أشياء منكرة، بغضه الناس، وخرج عليه غير واحد، ولم يبارك الله في عمره.
وقال عنه في السير (4/ 37):
كان قوياً شجاعاً، ذا رأي وحَزْم، وفِطنة، وفصاحة، وله شعر جيِّد وكان ناصِبيّاً، فَظّاً، جِلْفَاً، يتناولُ المُسْكِرَ، ويفعل المُنْكَر.
شيخ الإسلام ابن تيمية:
فقد قال في الفتاوى (3/ 412):
وجرت في إمارته أمور عظيمة:
أحدها: مقتل الحسين رضي الله عنه ....
وأما الأمر الثاني:
فإن أهل المدينة النبوية نقضوا بيعته وأخرجوا نوابه وأهله، فبعث إليهم جيشاً، وأمره إذا لم يطيعوه بعد ثلاث أن يدخلها بالسيف ويبيحها ثلاثاً، فصار عسكره في المدينة النبوية ثلاثا يقتلون وينهبون، ويفتضون الفروج المحرمة. ثم أرسل جيشاً إلى مكة، وتوفى يزيد وهم محاصرون مكة، وهذا من العدوان والظلم الذي فُعِل بأمره. اهـ
وقال في المنهاج (2/ 365):
وأما مافعله ـ يزيد ـ بأهل الحرة، فإنهم لما خلعوه وأخرجوا نوابه وعشيرته أرسل إليهم مرة بعد مرة يطلب الطاعة فامتنعوا،فأرسل إليهم مسلم بن عقبة المري، وأمره إذا ظهر عليهم أن يبيح المدينة ثلاثة أيام، وهذا هو الذي عظم إنكار الناس له من فعل يزيد. اهـ
ويستمر قطار النواصب على غير هدى دون ان يعبأ بمحطات أهل السنة!!!
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[25 - 03 - 06, 02:58 ص]ـ
الحمد لله
ومن هؤلاء الذين طعنوا في يزيد وجانبوا الحق والصواب؟!!!!!
الإمام أحمد بن حنبل:
ـ قال صالح بن احمد بن حنبل: قلت لأبى: أن قوما يقولون أنهم يحبون يزيد، فقال: يا بنى، وهل يحب يزيد أحد يؤمن بالله واليوم الأخر؟
فقلت: يا أبت فلماذا لا تلعنه؟ فقال: يا بنى، ومتى رأيت أباك يلعن أحدا.
ـ وروى ابن الجوزى:
أن الإمام احمد بن حنبل سئل: أيروى عن يزيد بن معاوية الحديث؟ فقال: لا، ولا كرامة.
ـ وقال مهنا:
سالت أحمد عن يزيد بن معاوية بن أبى سفيان. فقال:
هو الذي فعل بالمدينة ما فعل.
قلت: وما فعل؟
قال: قتل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفعل.
قلت: وما فعل؟
قال: نهبها.
قلت: فيذكر عنه الحديث؟
قال: لا يذكر عنه الحديث.
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[26 - 03 - 06, 12:58 ص]ـ
الحمد لله
ومن هؤلاء الذين طعنوا في يزيد وجانبوا الحق والصواب؟!!!!!
بل وتجرأ ورفض أن يبايع أمير المؤمنين يزيد!!!!
الصحابي الجليل
عبد الله بن الزبير بن العوام رضي الله عنه وعن أمه وأبيه.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 03 - 06, 09:50 ص]ـ
رحم الله الخليفة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان.
قال الإمام ابن كثير: " سنة تسع وأربعين: وفيها غزا يزيد بن معاوية بلاد الروم حتى بلغ قسطنطينية ومعه جماعات من سادات الصحابة منهم: ابن عُمر وابن عباس وابن الزبير وأبو أيوب الأنصاري، وقد ثبت في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أول جيش يغزون القسطنطينية مغفورٌ لهم) فكان هذا الجيش أول من غزاها، وما وصلوا إليها حتى بلغوا الجهد ".
البداية والنهاية لابن كثير ج 8 ص 32
طالما أن يزيداً رحمه الله كان قائد الجيش المغفور له بنص الحديث، فكيف يحرم الدعاء له بالمغفرة؟ خاصة مع ما ثبت من براءة يزيد من مقتل الحسين رحمها الله؟
¥