وهذه الأجيال الثلاثة عمرها مائة وعشرون سنة على ما مر. ولا تعدو الدول في
الغالب هذا العمر بتقريب قبله أو بعده إلا أن عرض لها عارض آخر من فقدان المطالب
فيكون الهرم حاصلاً مستولياً والطالب لم يخضرها ولو قد جاء الطالب لما وجد مدافعاً
"
[فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون] ". فهذا العمر للدولة بمثابة عمر
الشخص من التزيد إلى سن الوقوف ثم إلى سن الرجوع.
ولهذا يجري على ألسنة الناس في المشهور أن عمر الدولة مائة سنة وهذا معناه. فاعتبره واتخذ منه قانوناً يصحح لك عدد الأباء في عمود النسب الذي تريده من قبل معرفة السنين الماضية إذا كنت قد استربت في عددهم وكانت السنون الماضية منذ أولهم محصلة لديك فعد لكل مائة من السنين ثلاثة من الأباء فإن نفدت على هذا القياس مع نفود عددهم فهو صحيح وإن نقصت عنه بجيل فقد غلط عددهم بزيادة واحد في عمود النسب وإن زادت بمثله فقد سقط واحد. وكذلك تأخذ عدد السنين من عددهم إذا كان محصلاً لديك فتأمله تجده في الغالب صحيحاً. اه
قال الشريف ناجي: وهذا الكلام من العلامة المؤرخ عالم الاجتماع والسياسي البارع
ابن خلدون كلام نفيس لن تجده عند غير ابن خلدون رحمه الله وبقياس ابن خلدون نعد أنفسنا في الجيل الثالث وكل ماقاله ابن خلدون ينطبق على مجتمعنا
والشاهد من هذا الكلام العبارة الأخيرة
ولهذا يجري على ألسنة الناس في المشهور أن عمر الدولة مائة سنة وهذا معناه. فاعتبره واتخذ منه قانوناً يصحح لك عدد الأباء في عمود النسب الذي تريده من قبل معرفة السنين الماضية إذا كنت قد استربت في عددهم وكانت السنون الماضية منذ أولهم محصلة لديك فعد لكل مائة من السنين ثلاثة من الأباء فإن نفدت على هذا القياس مع نفود عددهم فهو صحيح وإن نقصت عنه بجيل فقد غلط عددهم بزيادة واحد في عمود النسب وإن زادت بمثله فقد سقط واحد. وكذلك تأخذ عدد السنين من عددهم إذا كان محصلاً لديك فتأمله تجده في الغالب صحيحاً.) مقدمة ابن خلدون
وقال ابن خلدون عن نسبه
أنا) عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن محمد بن الحسن بن محمد بن جابر بن محمد بن ابراهيم بن عبد الرحمن بن خلدون
قال ابن خلدون: هذا لا أذكر من نسبي إلى خلدون غير هذه العشرة ويغلب على الظن أنهم أكثر وأنه سقط مثلهم عددا لأن خلدون هذا هو الداخل إلى الأندلس فإن كان أول الفتح فالمدة لهذا العهد سبعمائة سنة فيكونون زهاء العشرين ثلاثة لكل مائة كما تقدم في أول الكتاب الأول
ونسبنا في حضرموت من عرب اليمن إلى وائل بن حجر من أقيال العرب معروف وله صحبة
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[28 - 08 - 06, 01:51 ص]ـ
center] نبذة مختصرة عن مشجرات الأنساب
من الأمور المهمة في علم الأنساب مشجرات الأنساب المتداولة عند الكثير من القبائل والعوائل والأسر وهي دليل ومستند على صحة نسب هذه القبيلة
قال أبو حاتم الشريف:فبعضهم يظن أن كل مشجر مقبول بغض النظر عن صحة هذا المشجر ومن هو كاتبه وتاريخ كتابة هذا المشجر وهناك العديد من الأسر صارت لاتعترف بمشجراتها المنتشرة عند الصغير والكبير وصاروا يعدلون فيها لأنها غير متفقة مع قواعد النسابين
وبعض العوائل لديها مشجرات لكنها لاتتجرأ بنشرها ربما خوفاً من الطاعنين وربما لعدم رضاهم عن عمود النسب! أو خوفاً من الزيادة عليها
وبعض القبائل والعوائل لديها أكثر من مشجر فصرنا لانعرف ماهو المعتمد من غير المعتمد! لذلك أحببتُ أن أكتب عن هذا الموضوع بشيء من الإيجازيستفيد منه المبتدئ ولا يستغني عنه المنتهي وهي تكملة للضوابط التي وضعناها في علم الأنساب
طريقة الكتابة في الأنساب
قال ابن الطقطقي الحسني: وضع النسب على دفتين ينقسم إلى نوعين مشجر ومبسوط 00ولا أعرف من وضعه واخترعه 00فإن كان الشافعي قد اخترع المشجر فليس من ذكائه ببديع فما أظرف ما ابتدعه لقد قرب بعيده وسهل عليهم شديده
والتشجير صنعة مستقلة مهر فيها قوم وتخلف آخرون فمن الحذاق فيها: الشريق قثم بن طلحة الزينبي 000الخ
¥