تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال ابن الطقطقي: الفرق الخفي بين المشجر والمبسوط أن المشجر يبتدأ فيه بالبطن الأسفل ثم يترقى أباً فأباً إلى البطن الأعلى والمبسوط يبتدأ فيه بالبطن الأعلى ثم ينحط ابناً فابناً إلى البطن الأسفل وخلاصة ذلك أن المشجر يقدم فيه الابن على الأب والمبسوط عكسه يقدم فيه الأب على الابن. الأصيلي في أنساب الطالبيين (1/ 35)

قال المرعشي في مقدمة (لباب الأنساب):الشريف الحسين نقيب العلويين كافة ابن أبي الغنائم أحمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين أول من أسس نقابة العلويين وأول من تولاها وأول من كتب المشجر في النسب وسماه الغصون في آل ياسين، كشف الارتياب (27)

قال أبو حاتم الشريف:والكتابة على طريقة التشجير هي إحدى طرق التصنيف عند النسابين وما أكثر من صنف فيها والمقصود منها التسهيل على القارئ وتبسيط هذا العلم الذي يقوم على الأسماء والأسماء تتشابه فلذلك شرع بعض النسابين الكتابة بهذه الطريقة حتى لا يحصل الوهم لدى القارئ من كثرة الأسماء المتشابهة وكثير ممن صنف في المبسوط صنف في المشجرات والأكثر من النسابين كتب بالطريقة التقليدية

وهي التي مشى عليها الزبيري وابن حزم والهمداني وابن عنبة وغيرهم كثير وهذه الطريقة هي المعتادة

وسبب تشبيه شجرة النسب بالشجرة من حيث كثرة تفرعاتها وأغصانها وأوراقها وانتشارها وقوة أصولها

وفي السابق كان هناك متخصصين في فن التشجير على أشكال مختلفة وفي عصرنا الحاضر يوجد برامج في الكمبيوتر خاصة بالتشجير

******************************************

فوائد كتابة المشجرات

وهذه المشجرات مهمة في:

1 - ضبط النسب بطريقة ميسرة وسهلة

2 - حفظ النسب من الضياع

3 - وحصر عدد القبيلة

4 - وحصر الأسماء المتشابهة والأسماء المختلفة

5 - معرفة المعقب من غير المعقب

6 - صلة الأرحام تقوى وتزداد

7 - ربط الأبناء بالآباء

7 - معرفة قوة النسب ونصاعته وتأصله

9 - حفظ حقوق الورثة العصبة ومعرفة من يستحق الإرث ومن لايستحق ذلك


شروط كاتب المشجر

ومن شروطها:
1 - - أن يكون--كاتبها من أهل الشأن ويكون معتنياً بالأنساب

2 - وأن يكون أميناً فالخلاف الشخصي لامكان له عند النسابة

3 - وأن يكون حاضر الذهن حتى لا يسقط اسمًا أو يضيف اسما
ًكما حصل في بعض المشجرات المعاصرة المتداولة

4 - وأن لا يكون النسب شاذا أو غير معروف ولا يخالف ماهو متفق عليه عند النسابين

5 - أن يكون شجاعاً فإن تبين به بالأدلة الدامغة والوثائق الثابتة أن هذا الفرع أو هذا الرجل دخيل على النسب وأن دخوله في القبيلة كان من باب الحلف فعليه الجهر بذلك وإلا فليعط القوس باريها!

6 - عدم الاستعجال في كتابة المشجرات إلا بعد مرور فترة من الزمن حتى تكتمل المعلومة وتنضج ويكون المجال مفتوحاً للزيادة والنقصان والحذف والإضافة أما بعد نشرها واطلاع الناس عليها
فيصعب بعد ذلك التغيير وقد يفقد النسابة مصداقيته كما حصل مع بعض النسابين المعاصرين
: قد يدرك المتأني بعض حاجته **وقد يكون مع المستجل الزللُ

7 - التوثيق والتصديق على مشجرات الأنساب ينبغي أن يكون للعارفين بالأنساب ولا يخضع للمحسوبيات والمجاملات والحزبيات ولا يكون سببا في تفرق القبيلة بل على العكس يكون سبببا في تجمعها

8 - التصديق على المشجرات يكون على الأصول دون الفروع ومن الصعوبة على النسابة أن يحيط بنسب كل قبيلة على التفصيل وإنما يكتفى بالمعرفة الإجمالية

9 - لاينبغي أن يكون للقبيلة أكثر من مشجرة مختلفة متناقضة
فمثلاً تجد بعضهم ينتسب للحسن بن علي ومشجرة تنسبهم للحسين أو مشجرة تنسبهم لجعفر الطيار ومشجرة تنسبهم لعقيل بن أبي طالب رضي الله عنهما وهذاجمع بين الضدين والمتناقضين ولايمكن قبول المشجرتين بل لابد أن أحدهما صحيح والآخر باطل مختلق غير صحيح فإن أمكن الجمع من غير تعسف فلا بأس به وإلا لزمنا الترجيح

10 - إذا اختلفت الوثائق والمشجرات تقدم الأقدم والأشهر والأوثق ولا ينبغي التعديل في المشجرات القديمة الموثقة إلا إن تبين عدم صحة ما في المشجر بالأدلة اليقينية الثابتة التي لاتقبل النقاش أو الجدال

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير