ـ[الغدير]ــــــــ[17 - 01 - 06, 09:40 م]ـ
يبدوا لي والله أعلم أن ابن خلدون يقصد بالعرب بعض الأعراب الذين لم يتخلقوا بخلق الإسلام وليس كل الأعراب فمن ينكر دور الأعراب في الفتوحات الإسلامية الذين كانوا هم مادتها.
وخصوصاً وأنه أي ابن خلدون عاش في منطقة المغرب العربي حيث اجتاحت قبائل بني هلال وبني سليم المغرب العربي واسقطت دول وأزعجت دول أخرى في المغرب وذلك حين نزحت هذه القبائل للمغرب العربي وهي قبائل بدوية تهتم بالرعي ولا تهتم بإقامة الدول قدر اهتمامها بالقبيلة وتتبع المراعي.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[17 - 01 - 06, 10:38 م]ـ
نعم - وفقك الله - فابن خلدون يقصد الأعراب ... بل الموغلين في البداوة والتصحر منهم ... ومن في معناهم من بقية الأمم من ترك وأكراد وصقالبة ... وهؤلاء هم أهل القسم الثالث من البدو حسب تقسيم ابن خلدون ... وتعليله في عدم تأتّي الملك لهم إلا عن طريق نبوة أو ولاية أو أثر عظيم، يدلك على هذا المعنى لا محالة ... بل وصف العرب بأنهم: (أمة وحشية) وهذا من الأدلة القوية على تعيين مراده من استعمال لفظة " العرب " ... ولعل بعض من لم يعرف معاني ألفاظ أهل العلم يستوحش هذا الوصف ويستنكره ... ولكن من تفطن لاستعمالهم ومرادهم يجد ابن خلدون يسير على الجادة ... وقد وصف أهل العلم بعض ألفاظ اللغة بالوحشي أيضا .... ومرادهم من هذا وهذا الموغل في القفر ... والمتمكن في البداوة ...
ـ[محمدالتهامي]ــــــــ[18 - 03 - 08, 04:18 م]ـ
بارك الله فيكم، وجزاكم خيرا، وقد نوقش هذا الموضوع في بعض جوانبه على الرابط الآتي: http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=10932
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[19 - 03 - 08, 09:52 ص]ـ
المشاركة الأصلية بواسطة أبو أحمد الحنبلي
الأخ أبو أبراهيم الكويتي .....
من أفضل وأمتع الكتب التي قرأتها ((مقدمة بن خلدون))
وهو عندما يتحدث عن العرب إنما يتحدث عن الأعراب أو العرب الذين تخلوا عن دينهم لا يقصد العرب المتمسكين بدينهم والمعروف عن بن خلدون أنه قاضي رحمه الله ....
والمتبصر في واقع الشعوب العربية والشعوب الأوروبية .. والأسوية ... يجد مصداق كلام أبن خلدون رحمه الله ... وقد يكون أساء كثيرا عند حديثه عن الفتح الأسلامي ولكن بشكل عام كلامه عن الجنس العربي صحيح إذا أن العرب لا يصلحهم إلا الدين وأن خلو ا منه فإلى البهائم أقرب بينما الشعوب الأخرى وأن خلت من الدين يبقى عندها من العدالة والنظام والحقوق والآداب ما يمكنها أن تقيم حضارة مادية كما نشاهد الآن أما العرب فلا يمكنهم ذلك إلا بالدين .. والله أعلم
لعمري ومن ينصلح حاله بدون الدين، ولماذا أرسل الله سبحانه وتعالى الرسل أليس لإخراج الناس من الظلمات إلى النور.
وقريش قبل الإسلام كانت في جو حضاري إذا صح التعبير قبل الإسلام، كانت عندهم أنظمة،فبعضهم يتولى السقاية .... إلخ، والناس يحجون إلى بيت الله، وقصة أبرهة الحبشي تبين بعض ذلك .....
ثم أليس الكرم من أرقى صور الحضارة .. فقد كان العرب في جاهليتهم يتميزون بهذه الصفة وغيرها ..
عموما يكفيني كطالب علم أن أتذكر أن الله سبحانه وتعالى اختار أن يكون خاتم رسله وأفضلهم الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم من أمة العرب، لأعلم أن فيهم فضائل ليست في غيرهم.
وكل الشعوب ذليلة إذا لم تسنير بنور الإسلام. إذا علمتم معنى الذلة الحقيقي.
ـ[منصور الرحيمي]ــــــــ[20 - 03 - 08, 04:04 ص]ـ
يُراجع في هذا الموضوع ما كتبه الدكتور علي عبد الواحد وافي ـ محقق مقدمة ابن خلدون ـ في كتابه (عبد الرحمن بن خلدون) مصر ـ 1962 م إذ عقد فصلاً بعنوان (اتهام ابن خلدون بالتحامل على العرب في مقدمته) من ص 219 إلى ص 228 تتبّع فيه لفظة (العرب) في هذه الفصول من المقدمة لينتهي إلى أنَّ ابن خلدون يستعملها بمعنى: البدو الرُّحَّل.
وأشار الدكتور وافي إلى أنَّ المستشرق البارون دو سلان الذي ترجم المقدمة إلى الفرنسية سنة 1868 م علَّق على قول ابن خلدون: (فصلٌ في أنَّ جيل العرب في هذه الخلقة طبيعي) فقال المترجم في تعليقه: (استخدم ابن خلدون في هذا الفصل وفي الفصول التالية له كلمة العرب بمعنى البدو).
ـ[أبو العباس]ــــــــ[22 - 03 - 08, 02:04 م]ـ
الحقيقة أن الموضوع ذو شجون ..
لكن نحن نعلم أن جنس العرب أفضل من غيرهم من الأجناس البشرية الثانية كما كان بنو اسرائيل أفضل أهل عصرهم قال تعالى {ولقد اخترناهم على علم على العالمين}
وللمزيد فقد كتب الإمام ابن تيمية _ رحمة الله تعالى عليه _ في كتابه القيم (اقتضاء الصراط المستقيم) عن العرب وعن شيء من طباعهم وله إشارات جميلة جيد أن يرجع لها .. تقريبا في حدود الخمسين صفحة.
ـ[أم حنان]ــــــــ[17 - 04 - 08, 09:53 م]ـ
الأخ أبو أبراهيم الكويتي .....
من أفضل وأمتع الكتب التي قرأتها ((مقدمة بن خلدون))
وهو عندما يتحدث عن العرب إنما يتحدث عن الأعراب أو العرب الذين تخلوا عن دينهم لا يقصد العرب المتمسكين بدينهم والمعروف عن بن خلدون أنه قاضي رحمه الله ....
والمتبصر في واقع الشعوب العربية والشعوب الأوروبية .. والأسوية ... يجد مصداق كلام أبن خلدون رحمه الله ... وقد يكون أساء كثيرا عند حديثه عن الفتح الأسلامي ولكن بشكل عام كلامه عن الجنس العربي صحيح إذا أن العرب لا يصلحهم إلا الدين وأن خلو ا منه فإلى البهائم أقرب بينما الشعوب الأخرى وأن خلت من الدين يبقى عندها من العدالة والنظام والحقوق والآداب ما يمكنها أن تقيم حضارة مادية كما نشاهد الآن أما العرب فلا يمكنهم ذلك إلا بالدين .. والله أعلم
صدقت، بارك الله فيك، وقد ذكر بن خلدون السبب في ذلك وهو أن العرب ذوو عزة وأنفة وإباء
يأنفون الانقياد لأحد لذلك تصعب سياستهم، ويصعب عليهم الانقياد من قبل الحكام، ولكنهم
يمتازون بانهم أكثر ميلا للدين وأهله من غيرهم، وهذه خصلة حميدة، لذلك اذا وجدوا من يحكمهم
بالدين رضخوا له،لأن الوازع يكون من أنفسهم، لما يكون في الدين من الترغيب والترهيب،وليس
بتسلط أحد عليهم.
¥