تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2 - قال الفريح: (إن كثيراً من بني تميم اشتركوا في الجهاد في عهد أبي بكر، وأبو بكر كان يمنع المرتدين من الجهاد حتى ظهرت توبتهم في عهد عمر فعفا عنهم) هذا لا يمنع ردة بعضهم فكما ارتد أناس من ربيعة فهناك من وقف مع المدينة ولم يذكرهم الدكتور منهم الجارود بن المعلى (عبد القيس) والمثنى بن حارثة (من شيبان بكر) وثمامة ابن أثال (بني حنيفة من بكر) والمصادر تؤكد ذلك، منها مجمع الزوائد للهيثمي: (وارتدت ربيعة بالبحرين فيمن ارتد من العرب إلا الجارود بن عمرو فإنه ثبت على الإسلام ومن تبعه من قومه) وقال ابن حزم في الفصل في الملل والأهواء والنحل: (إن في كل قبيل من المؤمنين من يقاوم المرتدين فقد كان باليمامة تمامة بن أثال الحنفي في طوايف من المسلمين محاربين لمسيلمة).

3 - قال الفريح: (ذكر ابن إسحاق ونقله البيهقي أن أول صدقة وردت إلى المدينة بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هي صدقة الزَّبرقان بن بدر بن خلف مما يدل على ثباتهم والزبرقان من سادات تميم). نصت بعض المصادر على ردة الزبرقان بن بدر قال المسعودي في التنبيه والإشراف: (ولم يزل خالد يطأ فرقة فرقة ممن ارتد حتى رجعوا عن ردتهم وكانت سجاح بنت الحارث بن سويد بن عقفان التميمية اليربوعية يربوع ابن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم قد تنبت وتبعها نفر كثير منهم الزبرقان بن بدر، وعطارد بن حاجب بن زرارة، وشبث بن ربعي وكان مؤذنها، وعمرو ابن الهتم التميميون).

4 - قال الفريح: (كما كانت نبوأة مسيلمة في اليمامة محل سخرية شيخ من أشياخ نجد هو الأحنف بن قيس التميمي فاتح المشرق الإسلامي). وماذا على الدكتور الفريح لو عرف أن عمر الأحنف في تلك الفترة صغير جداً لا يتجاوز الخامسة عشرة إذ قال المقريزي وُلد الأحنف عام 3 قبل الهجرة وتوفي بالكوفة عام 72 هـ. والعجب استدلاله بكلام محمد كمال وهو معاصر على موقف الأحنف: (وهكذا انطلق الأحنف متمسكاً بإسلامه ساخراً من مسيلمة الكذّاب فكان ثباته على عقيدته في محنة الردَّة ذا تأثير حاسم أمام تيار الردّة الجارف مما سهل على المسلمين القضاء على المرتدين وإعادة شبه الجزيرة العربية إلى ما كانت عليه أيام الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - من وحدة وتماسك).

5 - ذكر في ثنايا مقاله حشواً يتعلق بأمجاد قبيلة بني تميم لا علاقة له بالردة ولم أكن أتوقع أن يقرأ التاريخ بعصبية قبلية من طرف خفي كما حاول آخرون أن ينظروا إلى أحداثه وشخصياته بمعايرة شعوبية وتورط آخرون في نظرات أخرى .....

6 - يتكلم عن تميم في اليمامة وكأنها كتلة واحدة وهذا غير صحيح وفات عليه أن مساكنها أيضاً في القصيم والدهناء والصمان إلى عمان وكل فرع له رئاسته والزعامة العامة لآل دارم التي امتدت إلى العصر الأموي وانقطعت بوفاة محمد بن عطارد دون أن يعقب، وقد قال عنه عبدالملك إنه ممن لا تنساهم العرب أبداً والزبرقان بن بدر وقيس بن عاصم المنقري من بني سعد ومالك بن نويرة وسجاح من بني يربوع .. وكانت السلطة الفارسية وغيرها تحرص على تقسيم تميم ولا أدل على ذلك من توزيع قبائل تميم بين أبناء آكل المرار الخمسة.

7 - ذكر في مقاله حديثاً عن النعمان بن المنذر وهو بالحيرة ولا علاقة له بالردة والذي لحق بآل جفنة ابنه وما علاقة الفرس بالردة في اليمامة وكيف يساعد الفرس البكريين ولا تزال آثار سيوفهم بذي قار في ظهور علوجهم ... وأظن السياق خاص بمعركة ذي قار المجيدة.

8 - ادعى أن سجاحاً تغلبية من ربيعة والثابت أنها تميمية من بني يربوع وأثبتت ذلك مصادر التاريخ منها الكامل للمبرد والأغاني لأبي فرج الأصفهاني، وتاريخ الملوك والرسل للطبري، وفتوح البلدان للبلاذري وغيرها من المصادر الكثيرة. وأما قول الفريح نقلاً عن معاصر حديث وكما: (في كتاب نجد لمحمود شاكر وأوضح البلاذري تصدي الرّباب من تميم لهذه الحملة كما أورد الطبري محاربة بني الهجيم لها، وفي معالجة علمية ذكر فضيلة الشيخ عبدالعزيز أن اتباعها كانوا من النمر، وتغلب وإياد، وأن تميماً قد حاربت هذه الحملة) فمردود بقول البلاذري نفسه في فتوح البلدان إذ يقول: (وتنبأت أم صادرٍ سجاح بنت أوس بن حق بن أسامة ابن الغنيز بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، ويقال هي سجاح بنت الحارث بن عقفان بن سويد بن خالد بن أسامة، وتكهنت

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير