تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم نقلها بعد إلى بلده، وتزعم الرواة أنها جاءت بالعنبر معها صغيراً وأولدها عمرو بن تميم أسيداً والجهيم والقليب فخرجوا ذات يوم يستقون فقلّ عليهم الماء، فأنزلوا مائحاً من تميم، فجعل المائح يملأ الدلو إذا كانت للجهيم وأسيد والقليب، فإذا وردت دلو العنبر تركها تضطرب فقال العنبر:

قد رابني من دلوي اضطرابها

والنأي عن بهراء واغترابها

ويروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوماً لعائشة رحمها الله وقد كانت نذرت أن تعتق قوماً من ولد إسماعيل، فسبي قوم من بني العنبر فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم قوم من بني العنبر: إن سرك أن تعتقي الصميم من ولد اسماعيل فاعتقي من هؤلاء. فقال النسابون بهراء من قضاعة القحطانية، قال القلقشندي في صبح الأعشى وبهراء بن عمرو بن الحافي بن قضاعة.

وقد قيل قضاعة من بني معد فقد رجعوا إلى إسماعيل ومن زعم أن قضاعة من بني مالك بن حمير وهو الحق قال فالنسب الصحيح في قحطان الرجوع إلى إسماعيل وهو الحق وقول المبرزين من العلماء وقال: وأما قحطان عند أهل العلم فهو ابن الهميسع بن يمن بن نبت بن قيدار بن إسماعيل عليه السلام، فقد رجعوا إلى إسماعيل وأورد ابن حزم في جمهرة النسب هذا واحتج بأنه لو كان من ولد إسماعيل لما خص رسول الله بني العنبر بن عمرو بن تميم .. فصح أن في العرب من ليس من ولد إسماعيل، ولا يحتج بكلامه هذا من وجهين: أحدهما أنه قال فآباؤه بلاشك من ولد إسماعيل فلم يبق إلا قحطان وقضاعة). فجعل قضاعة وقحطان وإسماعيل ثم قال وأما قضاعة فمختلف فيه بين قحطان وعدنان .. والآخر قال وقد أتى إلى بني العنبر رجل شاعر من بهراء اسمه الحكم بن عمرو يمت إليهم بهذا النسب فطردوه من جميع بلادهم حتى خرج منها ورحل عنهم. وهذه الحجة عليه ولا تتفق مع قصة المبرد في الكامل عن ذلك الشاعر (قد رابني ... ) وقد أكد نسبة قضاعة في حمير من قحطان بن اسحاق والكلبي وطائفة، ويؤيد ذلك ما رواه ابن لهيعة عن عقبة بن عامر الجهني (وجهينة من قضاعة) وقال يا رسول الله ممن نحن، قال: أنتم من قضاعة بن مالك، وقال عمرو بن مرة وهو من الصحابة:

نحن بنو الشيخ العجاز الأزهري

قضاعة بن مالك من حمير

النسب المعروف غير المنكر

ومما يذكر في هذا المقام أنه قد نقل عن زهير قوله قضاعية وأختها مضرية فجعلهما أخوين وقال إنهما من حمير بن معد بن عدنان، وقال ابن عبد البر وعليه الأكثرون، ويروى عن ابن عباس وابن عمرو وجبير بن مطعم وهو اختيار الزبير بن بكار وابن مصعب والزبير وابن هشام.

وقال السهيلي والصحيح أن أم قضاعة وهي عبكرة مات عنها مالك بن حمير وهي حامل بقضاعة فتزوجها معد وولدت قضاعة، فتكنى به ونسب إليه وهو قول الزبير، وهذا يدل على أن قضاعة قحطانية .. وذكر أبو الفداء في المختصر في أخبار البشر أن قضاعة بن مالك بن حمير بن سبأ وجعل العزاوي في عشائر العراق قضاعة قحطانية وذكر القلقشندي في صبح الأعشى أن قضاعة من بقايا حمير وهو قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير، وقيل قضاعة بن مالك بن حمير، وذكر أيضاً أن بعض النسابة يذهبون إلى أن قضاعة من العدنانية ولا يستدل بهذه الرواية على ما ذهبت إليه، ورده برأي السهيلي السالف ثم ذكر أن الحمداني يرى أن قضاعة من حمير بن سبأ من القحطانية.

عبدالله بن ثاني - الرياض

http://www.al-jazirah.com/125682/rv1d.htm

ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[21 - 11 - 06, 03:25 م]ـ

كلاهما متعصب لقومه!

والرادّ أكثر عصبية وأقلّ إنصافاً من المردود عليه!

ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[21 - 11 - 06, 07:33 م]ـ

أخي خزانة الأدب الذي عرفته من خلال المقالين:

أن صاحب المقال في أصله يقرر عدم ردة بني تميم ومعها أشياء أخرى كتشكيكه بنسبة سجاح إلى تميم ..

والراد ينفي ذلك.

هل من مزيد لديك حفظك الله؟

ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[25 - 11 - 06, 10:46 م]ـ

نشكر الأخ الحائلي على هذا الرابط الي أتحفنا فيه د / الفريح وفي الحقيقة الدكتور الفريح لاتمل مجالسته فهو على اطلاع واسع في أنساب نجد عامة وتميم خاصة وهو رجل فاضل نحسبه كذلك

لكن استغرب إنكاره ماهو مشهور عند المؤرخين وما سجاح التميمية عنا ببعيد ولي عودة

وهناك روابط في الجزيرة وردود أخرى حبذا لو نقلها لنا بعض الإخوة

ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[28 - 11 - 06, 01:43 م]ـ

أخي الكريم أبا إبراهيم

الذي قصدته أن الرادّ جمع جراميزه للدفاع عن ربيعة، كما جمع المردود عليه جراميزه للدفاع عن تميم، وزاد الرادّ على المردود عليه في درجة التعصّب، كصرفه حديث الدجال من مضر إلى ربيعة بتأويل غريب!

ولا شكّ أن التاريخ لا يكتب بأسلوب النقائض، وإنما يجب أن تُطرح الفرضية ويستدلّ عليها بالطريقة العلمية المنهجية. ومن حق الدكتور عبدالرحمن الفريح أن يشكّك في ردّة بني تميم، لأنها من أقوى قبائل الجزيرة أو أقواها مطلقاً، فهل يعقل أن تسير في ركب سجاح لتصبح تابعة لمتبئ بني حنيفة؟ وأين أسماء زعمائها وفرسانها وشعرائها في معركة اليمامة؟ المعقول أن سجاحاً حين جاءت من العراق انضم إليها جزء من بني تميم، وبقيت جمهرة القبيبلة على إسلامها. وأما ردة بني يربوع فالأظهر أنها كانت بجحد الزكاة لا بجحد الرسالة، ولم يكونوا أتباعاً لسجاح ولا مسيلمة، وفي ذلك دليل ظاهر على أن شمول بني تميم بوصمة الردة قد لا يكون صحيحاً.

ولست أقرّر التاريخ الصحيح ههنا، بل أؤيد الفرضية التي طرحها الدكتور الفريح، وينبغي أن يدرسها أهل هذا الفن، بعيداً عن طريقة تعداد المناقب أو تعداد المثالب (وأنا لست مختصاً بتاريخ تلك الفترة).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير