ـ[أم حنان]ــــــــ[19 - 12 - 06, 07:15 م]ـ
جزاكم الله خيرا
لما حصل الطاغية ادفونش -لعنه الله- بطليطلة شمخ بأنفه، ورأى أن زمام الأندلس قد حصل في كفه، فشن غاراته على جميع أعمالها، حتى فاز باستخلاص جميع أقطار ابن ذي النون واستئصالها، وذلك ثمانون منبرا سوى البنيات، والقرى المعمورات، وحاز من وادي الحجارة إلى طلبيرة وفحص اللج وأعمال شنتمرية كلها)
بعد نزول النكبة بالأندلس بسقوط طليطلة وما حولها، تصور ملك قشتالة أن أمراء الطوائف كافة غدوا رهن اشارته وطوع بنانه، وأنه سيقضي عليهم الواحد بعد الاخر، لذلك علت مكانته بين ملوك النصرانية وتسمى بالأمبراطور ذي الملتين (الإسلامية والنصرانية) .... لكن الأمور لم تجر على هواه لما عصفت به رياح الأخوة في المغرب، كاسحة إثمه ومطاردة جيشه، يقول ابن بسام فى الذخيرة (فالحمد لله موهن أيده، ومبطل كيده، وجزى الله أمير المسلمين، وناصر الدين، أبا يعقوب يوسف ابن تاشفين، أفضل جزاء المحسنين، بما بل من رماق، ونفس من خناق، ووصل هذه الجزيرة من حبل، وتجشم إلى تلبية دعائها واستنقاذ ما بها، من حزن وسهل، حتى ثل عروش المشركين، وظهر أمر الله وهم كارهون والحمد لله رب العالمين)
نظمت فى سقوط طليطلة القصائد منها:
لثكلك كيف تبتسم الثغور *****سرورا بعد ما سبيت ثغور
لقد قصمت ظهور حين قالوا ***** أمير الكافرين له ظهور
طليطلة أباح الكفر منها ***** حماها إن ذا نبأ كبير
مساجدها كنائس أى قلب ***** على هذا يقر ولا يطير
فيا أسفاه يا أسفاه حزنا ***** يكرر ما تكررت الدهور
يطول على ليلي رب خطب ***** يطول لهوله الليل القصير
وقيل تجمعوا لفراق شمل ***** طليطلة تملكها الكفور
ولاتجنح إلى سلم وحارب ***** عسى أن يجبر العظم الكسير
ونرجو أن يتيح الله نصرا ***** عليهم إنه نعم النصير
ـ[أم حنان]ــــــــ[22 - 12 - 06, 10:57 ص]ـ
المأساة البربشترية
بربشتر هي احدى مدن مملكة سرقسطة، حكمها بنو هود أيام الطوائف، وغدت من أعمال أبي عامر يوسف حسام الدولة الملقب بالمظفر، الذي شارك أخاه المقتدر بالله حكم إمارة سرقسطة بعد وفاة أبيهما المستعين بالله، وفي أيام المظفر حلت بهذه المدينة نكبة اهتزت لها الأندلس، ارتكبت فيها أعمال وحشية وجرائم مذهلة ولم ينجدها المظفر ولا أخوه المقتدر، هذه الحادثة هي مهاجمة النورمانيين او النورمانديين للمدينة وفتكهم بأهلها اتصفت هذه الحملة بطابعها الصليبي، فأعظمت في المسلمين النكاية.،والنورمانديين هم جماعة من الوثنيين، الذين دخلوا النصرانية،واحتلوا منطقة في شمالي غربي فرنسا وسكنوها في بداية القرن الرابع الهجري، حملت اسمهم نورماندي، وهناك بعض المصادر الأوربية التي تؤكد أن البابا اسكندر الثاني هو الذي أشار على النورمان بحرب المسلمين في الأندلس.
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[22 - 12 - 06, 11:03 ص]ـ
هذا مختصر مفيد بوركت
ـ[أم حنان]ــــــــ[22 - 12 - 06, 05:26 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[أم حنان]ــــــــ[23 - 12 - 06, 05:04 م]ـ
احتشدت القوات في ولاية نورماندي مكونة من النورمانديين وجموع كبيرة من الفرنسيين بقيادة جيوم أو روبرت كرسبن، وسارت الحملة إلى جنوبي فرنسا متجهة نحو الأندلس، حاصروا أولا مدينة وشقة إحدى مدن سرقسطة، ولما فشلوا في اقتحامها تركوها متوجهين إلى بربشتر، من القواعد الأندلسية المنيعة، فحاصروها سنة 456 هجرية، ويقدر عدد أفراد الحملة بأربعين ألفا أو يزيدون، واستمر الحصار أربعين يوما وجرت معارك عديدة خارج المدينة، ولما قلت الأقوات واشتد الضيق بالمدينة، استطاع النورمانديين بعد قتال عنيف اقتحام المدينة الخارجية، وجرت معارك أخرى وتحصن المسلمون بالقصبة والمدينة الداخلية، مصممين على الثبات حتى اخر رمق، لكن حدث أن تعرض المهاجمون إلى مكان مجرى الماء - أو دلهم عليه خائن- فقطعوه، واشتد بالمدافعين العطش، فعرضوا عى النورمانديين التسليم بشروط فرفضوا، ثم دخلوا المدينة عنوة، واستباحوا المدينة بكل مافيها ومن فيها، وقدر عدد القتلى والأسرى بين أربعين ومئة ألف! ثم أعطى قائد الحملة الأمان، لكنه -حين رأى كثرة أهل المدينة -أمر جنده أن تقلل أعدادهم، حصادا بالسيف،فأطيح أرضا بستة الاف من الرؤوس! ثم انهم
¥