تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أم حنان]ــــــــ[09 - 03 - 07, 12:04 م]ـ

تسلم رذريق أموال القادر من القاضي جحاف الذي بقي في منصبه قاضيا للمدينة، لكنه أخذ يشدد عليه في السؤال عما إذا كان لديه بقية من هذه الاموال،ثم طلب منه أن يقسم على ذلك وأنه ان وجد شيئا منها فيما بعد فسيسفك دمه، أقسم القاضي أمام شهود من المسلمين والنصارى، ثم اتهمه لذريق بإخفاء بعض المال فأصدر حكمه بإعدام القاضي حرقا في ساحة المدينة، ساق لذريق قاضي بلنسية ابن جحاف أبا المطرف وهو في قيوده يرسف، دافعا به إلى الموت حرقا في ساحة رحبة القاضي البلنسية، أضرم هناك النارواحتفر له حفرة، حاشدا الناس للمشاهدة والعبرة، أحضر أهله وبنيه حوله وقرر عليهم الحرق مثله، في جمادى الأولى سنة 488هجرية،فاجتلبه على هذه الحال،يقول ابن عذارى (وأمر به وبجملته إلى ذلك الضرم، وقد لفح الوجوه على المسافة البعيدة، فضج المسلمون والروم، وتضرعوا إليه في ترك الأطفال والعيال، إذ لاذنب لهم، ولاعلم بتلك الأمور عندهم، فأسعف الرعية في رغبتهم بعد جهد ومدة، وترك النساء والصبية، وحفر للقاضي حفرة وأدخل فيها إلى حجزته، وسوي التراب حوله، وضمت النار إليه فلما دنت منه ولفحت وجهه، قال بسم الله الرحمن الرحيم ثم ضمها إلى جسده فاحترق، رحمه الله تعالى.

وعمد الطاغية لعنه الله بعد إحراق القاضي رحمه الله إلى الجلة من أهل بلنسية فثقفهم، وأغرمهم حتى استأصل جميع ماعندهم، وجعل الناس في المحنة أسوة، يأخذهم على طبقاتهم حتى عمتهم المحنة، وهلك في ذلك الثقاف كثير منهم، رحمهم الله وجعلها كفارة لهم.)

ـ[أم حنان]ــــــــ[13 - 03 - 07, 08:05 م]ـ

استعادة بلنسية

اهتزت الأندلس لسقوط بلنسية، فلما وصلت أخبارها إلى يوسف بن تاشفين سير جيشا نحو الأندلس، فلما وصل سبته تولى قيادته ابن أخيه محمد بن تاشفين الذي توجه نحو بلنسية وضرب الحصار حولها، وجرت مناوشات أصيب فيها المسلمون، كانت جيوش المرابطين أنذاك تقود معارك أخرى قرب طليطلة مع جيوش أدفونش والذي هزم في هذه المعارك، كما قتل ديجو ابن لذريق الوحيد سنة 491، سار محمد بن تاشفين إلى كنكه فالتقى مع القشتالييين وانتصر عليهم، ثم سار نحو جزيرة شقر، فالتقى بجنود لذريق فأوقع بهم وقتلهم شر قتلة، أثر ذلك في نفس لذريق فتوفي سنة493 هجريه

في عام 495 هجرية توجهت قوات المرابطين بقيادة أبي محمد مزدلي ابن عم يوسف بن تاشفين

إلى بلنسية، فقام جيش لذريق بالإتصال بأدفونش للمساعدة، قدم أدفونش إليها وأقام نحو شهر

وكان الروم يهونون عليه أمر جيوش المسلمين، نصح أدفونش زوجة لذريق الهالك بترك المدينة، واضطروا جميعا لترك المدينة وخرجت زوجة لذريق ومعها رفات زوجها والأموال التي انتهبها، وأحرق أدفونش المدينة ودخلها المرابطون سنة 495هجرية.وبذلك عاد ثغر بلنسية إلى الإسلام وبرحيل الطاغية وأعوانه رات تلك الربوع وجه الطمأنينة.

ـ[أبو حُذيفة النجدي]ــــــــ[25 - 03 - 07, 10:44 ص]ـ

ممكن سؤال يإخوة

كم أسعار هذه الكتب

تاريخ الإسلام

البداية والنهاية

الكامل في التاريخ

مع طبعاتها طبعاً

الله يجزاكم خير.

ـ[أبو حُذيفة النجدي]ــــــــ[26 - 03 - 07, 10:48 ص]ـ

عفواً أخطئت مكان إنزال الرد.

ـ[أم حنان]ــــــــ[30 - 03 - 07, 01:02 م]ـ

وقعة الزلاقة

اتخذ أمير المسلمين يوسف بن تاشفين قرارا بعد استشارة الفقهاء والأعيان في نجدة الاندلس، فبدأت الجيوش المرابطية تعبر مضيق جبل طارق من سبته إلى الجزيرة الخضراء، فاجتمع له سبعة الاف فارس فعبرت الجيوش تباعا أولها بقيادة داود بن عائشة، واخرها موكب يوسف بن تاشفين، في يوم الخميس منتصف ربيع الأول 479هجرية،وأثناء ذلك هبت ريح عاصف أثارت أمواجا عالية، فرفع الأمير يوسف يديه إلى السماء يدعو الله عزوجل (اللهم إن كنت تعلم أن في جوازنا هذا خيرة للمسلمين، فسهل علينا جواز هذا البحر، وان كان غير ذلك فصعبه حتى لاأجوزه) استجاب الله القدير سبحانه دعاءه حتى سهل الله المركب وقرب المطلب.

يقول ابن الأبار في الحلة السيراء (ثم تحركت العساكر إلى أشبيلية، وردفهم ابن تاشفين ونزل بظاهرها، وبلغه أثناء ذلك موت ابنه أبي بكر، فحيره حتى لهم بالإنصراف عن وجهه، ثم اثر الجهاد، وأنفذ (مزدلي) إلى مراكش).

ـ[أم حنان]ــــــــ[28 - 05 - 07, 12:54 ص]ـ

سرت ف الأندلس أنذاك روح جديدة، ذكرت الناس بأيام النصر الإسلامي يوم كان الإسلام واضحا في حياتهم، وسارع أمراء الطوائف للإشتراك بقواتهم وأعدوا ماأمكن للمشاركة في البذل والتضحية، يقول عبدالله بن بلقين في كتابه التبيان: (ولقينا أمير المسلمين في طريقه إلى بطليوس بجريشة، ورأينا من إكرامه لنا وتحفيه بنا مازادنا في ذلك رغبة، لواستطعنا أن نمنحه لحومنا، فضلا على اموالنا، ولقينا المتوكل بن الأفطس محتفلا بعسكره، كل يعمل في الجهاد، قد أعمل جهده، ووطن على الموت نفسه).

لما اقترب يوسف بن تاشفين والجيش المرابطي من اشبيلية خرج المعتمد وجماعته من الفرسان لتلقيه وتعانقا ودعوا الله تعالى أن يجعل جهادهما خالصا لوجهه الكريم.

استقر الجيش أياما في أشبيلية، ثم اتجه إلى بطليوس، وكانت قوات من ملوك الطوائف تلحق بهم، وتلقاهم المتوكل أمير بطليوس، ثم انتظمت القوات بقيادة المعتمد بن عباد، وجعلت الجيوش المرابطية في المؤخرة.

سار الجيش الإسلامي إلى موضع سهل من بطليوس، يقع على بعد 12 كيلومتر شمالها الشرقي، يسمى هذا السهل الزلاقة.

حينما سمع ادفونش أنباء هذا الجيش ترك فك حصار سرقسطة وبدأ يستعد، كتب إلى ملك أرغون وأمراء ماوراء البرت يطلب النجدة، تجمعت الجيوش من جليقة واشتوريش ونبارة مع جيوش قشتالة، ولحق بهم الفرسان المتطوعين من جنوبي فرنسا وايطاليا، سار ادفونش بجيشه وقال مزهوا:

بهؤلاء أقاتل الجن والإنس وملائكة السماء.

يقول صاحب الروض المعطار (واتفق الكل أن عدة المسلمين كانت أقل من عدة المشركين).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير