تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

44 - و ذكر العيني (ت 855هـ) في كتابه عقد الجمان (9/ 168): (أن ابن سبأ دخل مصر وطاف في كورها، و أظهر الأمر بالمعروف، و تكلم في الرجعة، و قررها في قلوب المصريين.

45 - و أكد السيوطي (ت 911هـ) في كتابه لب الألباب في تحرير الأنساب (1/ 132) نسبة السبئية إلى عبد الله بن سبأ.

46 - و ذكر السفارني (ت 1188هـ) في كتابه لوامع الأنوار (1/ 80) ضمن فرق الشيعة فرقة السبأية و قال: (و هم أتباع عبد الله بن سبأ الذي قال لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أنت الإله حقاً، فأحرق من أصحاب هذه المقالة من قدر عليه منهم فخدّ لهم أخاديد وأحرقهم بالنار.

47 - و يروي الزُّبيدي (ت 1205هـ) أن سبأ الوارد في حديث فروة بن مُسيك المرادي هو والد عبد الله بن سبأ صاحب السبئية من الغلاة. تاج العروس (1/ 75 - 76)، و كلام الزبيدي هذا غير مقبول و يرده حديث فروة بن مسيك، راجع صحيح سنن أبي داود (برقم (3373) و الترمذي (برقم 3220) كتاب تفسير سورة سبأ، و في الحديث زيادة تفصيل أن سبأ رجل من العرب ولد له عشرة من الأنبناء: سكن منهم ستة في اليمن و أربعة في الشام، و هم أصول القبائل العربية: لخم و جذام و غسان .. الخ، مما يدل على أن سبأ رجل متقدم جداً من أصول العرب، فما علاقة ذلك بسبأ والد عبد الله صاحب السبئية؟!

48 - و تحدث عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي (ت 1239هـ) في كتابه مختصر التحفة الاثنى عشرية (ص 317) عن ابن سبأ بقوله: (و من أكبر المصائب في الإسلام في ذلك الحين تسليط إبليس من أبالسة اليهود على الطبقة الثانية من المسلمين فتظاهر لهم بالإسلام وادعى الغيرة على الدين والمحبة لأهله .. و إن هذا الشيطان هو عبد الله بن سبأ من يهود صنعاء، و كان يسمى ابن السوداء، و كان يبث دعوته بخبث و تدرج و دهاء.

49 - و محمد صديق حسن خان (ت 1307هـ) في خبيئة الأكوان في افتراق الأمم على المذاهب والأديان (ص 8، 33، 44).

هذا ما تيسر جمعه من أقوال العلماء، و من سلف الأمة، و هناك الكثير غيرهم، و كلها تأكد و تجمع على ثبوت شخصية عبد الله بن سبأ اليهودي بكونه حقيقة لا خيال، و كوني آثرت ذكر المتقدمين، لأنه إذا ثبت عندهم؛ فهم أعرف منا، لأنه تسنى لهم الاطلاع على الكثير من الكتب التي تعد في زمننا هذا في عداد المفقود، فهم الأصل الذي نحن عيال عليه، نقتبس منه و نثبت، كما وأن هناك الكثير من المثبتين لهذه الشخصية من المعاصرين، راجع للأهمية كتاب: العنصرية اليهودية وآثارها في المجمع الإسلامي و الموقف منها للدكتور أحمد بن عبد الله بن إبراهيم الزغيبي (2/ 530 - 531)، حيث ذكر عدداً كبيراً من المثبتين لشخصية ابن سبأ من المعاصرين.

ب – المثبتين لشخصية ابن سبأ من الشيعة:-

1 - ورد في تاريخ الطبري (5/ 193) على لسان أبي مخنف – لوط بن يحيى – (ت 157هـ) و هو يصف معقل بن قيس الرياحي والذي كلفه المغيرة بن شعبة والي معاوية على الكوفة بقتال المستورد بن علفة الخارجي و أصحابه، فيصفه بأنه من السبئية المفترين الكذابين.

2 - الأصفهاني (ت 283هـ) ذكره الدكتور أحمد الزغيبي في كتابه العنصرية اليهودية (2/ 528).

3 - أورد الناشئ الأكبر (ت 293هـ) في كتابه مسائل الإمامة (ص 22 - 23) ما يلي: (و فرقة زعموا أن علياً رضي الله عنه حي لم يمت، و أنه لا يموت حتى يسوق العرب بعصاه، و هؤلاء هم السبئية أصحاب عبد الله بن سبأ، و كان عبد الله بن سبأ رجلاً من أهل صنعاء يهودياً .. و سكن المدائن .. ).

4 – و نقل القمي (ت 301هـ) في كتابه المقالات و الفرق (ص 20) أن عبد الله بن سبأ أول من أظهر الطعن على أبي بكر و عمر و عثمان والصحابة، و تبرأ منهم، وادّعى أن علياً أمره بذلك.

5 - و يتحدث النوبختي (ت 310هـ) في كتابه فرق الشيعة (ص 23) عن أخبار ابن سبأ فيذكر أنه لما بلغ ابن سبأ نعي علي بالمدائن، قال للذي نعاه: كذبت لو جئتنا بدماغه في سبعين صرة و أقمت على قتله سبعين عدلاً لعلمنا أنه لم يمت و لم يقتل، و لا يموت حتى يملك الأرض.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير