تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أدخل على الدين من بدع لأغراض سياسية أو غير سياسية شوهت جماله وانتقصت من شأنه …» ([2]). [1] / الشهاب المجلد التاسع (240) أفريل 1933م.


[1] / الشهاب المجلد السابع (131) مارس 1931م.

[2] / الشهاب المجلد التاسع (240) أفريل 1933م.

ـ[محمد حاج عيسى]ــــــــ[11 - 02 - 07, 05:47 م]ـ
من هو صاحب المعيار المختل؟!

ومن الأمور التي بدعت بها الكاتبة ابن باديس وضللته زعمها بأنه ذو معيار مختل في الثناء على الناس ومدحهم، فقالت (ص54):» إذن الشيخ ابن باديس يحكم على الشخصيات بمعيار البطولة والشجاعة وخوض الحروب ولا مانع عنده من تزكية العلماني مصطفى كمال أتاتورك لأنه في نظره بطل الأناضول وغاليبولي ولا مانع من تزكية عمر المختار لأنه ثبت في وجه الإيطاليين …وهذا الأمر يجعلني في شك مستمر من سلفية الشيخ ابن باديس في حد ذاته، لأن البطولات والزعامات والمواقف المتميزة بالشجاعة ليست دليلا على حسن المعتقد عند الكثيرين «.

الجواب عن هذا في النقط الآتية:

أولا: أن الخلل ليس في معيار التزكية عند ابن باديس، ولكن في عقل الكاتبة التي فهمت أن الثناء على الرجل في ميدان الحروب أو الشجاعة لا يجوز إلا لسلفي العقيدة -وموافق لمذهبها -، ولا أدري ما هو المعيار الذي تريد الكاتبة اعتباره في هذا الباب، ولا يخفى عليها أن لكل فن وباب معياره، أم أن الكاتبة إذا قيل لها من أحسن الناس شعرا؟ تقول من كان على عقيدة السلف فهو الأحسن شعرا؟ وما قول الكاتبة في جود حاتم وشجاعة عنترة هل نسلبها عنهما لكونهما كافرين من أهل النار، ما تقول في عظمة شعر امرئ القيس وغيره من الجاهليين هل نسلبها عنهم أيضا لأنهم فجار كفار.

ثانيا: ثم إني حاولت أن أفهم مرادها بالجملة الأخيرة فلم يتحرر لي شيء مؤكد، فلا أدري أين زكى ابن باديس هؤلاء المذكورين في عقيدتهم، ولا أدري من هو الذي يقول إن البطولات والزعامات تدل على حسن المعتقد لأنها نسبت النفي للكثيرين، الأمر الذي يقتضي أن المسألة خلافية!!

ثالثا: في كلامها المذكور اعتراف بما رجحته من مقصد ابن باديس وعذره وأنه لم يمدح سيرة مصطفى كمال ولكن مدح أعمالا قام بها تجاه بلده وقومه.

رابعا: أن الكاتبة قد نقضت ما كتبت هنا في مواضع أخرى إذا قالت في (ص49):» لأنه من غير المعقول أن يزكي عالم مسلم مثله شخصا مثل مصطفى كمال؟ ولو زكاه في ناحية من النواحي الدنيوية لوجدت له الأعذار، ولكن ابن باديس زكاه في كل جوانب شخصيته «. فقولها:" لو زكاه في ناحية… الخ" يهدم أصلها السابق في التلازم واختلال المعيار …الخ وهي لم تجد له العذر هناك وقد وجدته هنا. والكلام نفسه يقال عن قولها في (ص55):» لو أن الشيخ ابن باديس عند إعجابه بشخص ما يبين للقراء أن هذا الإعجاب محدود ومتوجه إلى ناحية من نواحي الشخصية لكان له عذر في ذلك «.

ويزاد على ما سبق أن يقال لها من أين ثبت لها هذا الاستقراء؟!! إن حال هذه الكاتبة كحال ذاك الذي يسمع غير ما يقال ويكتب غير الذي يسمع ويحدث بغير ما يكتب، فهي تفهم الفهم الخاطئ وتكتبه ثم تستنتج منه الأحكام، وتكتب الشيء على التوهم ثم تستدل به على قولها، هذا إن أحسنا الظن بها ولم نقل إنها تقصد التلبيس على قرائها.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

ـ[أبوصالح]ــــــــ[11 - 02 - 07, 08:50 م]ـ
بارك الله فيك واحسن اليك

ورحم الله الشيخ ابن باديس رحمة واسعة

ويظهر انك مطلع على كثير من المصادر التي تحدثت عن الشيخ فلو ذكرت عن علاقته بإباضية وادي ميزاب وكيف استطاع استيعابهم
فالامر يهمني ولا تطول يدي كثير من الكتب

وفقك الله لكل خير

ـ[محمد المبارك]ــــــــ[12 - 02 - 07, 10:35 ص]ـ
أتا تورك في أول أمره لم يكن يظهر الكفر علانية.

بل حين كان قائداً للقوات التركية قبل الانقلاب على الخلافة أظهر حنكة و معرفة بالحرب لا سيما في حرب الدولة العليَّة مع اليونان، مما حدا بأحمد شوقي رحمه الله أن يقول فيه قصيدته الرائعة المعروفة، والتي يقول في مطلعها:
يا خالد الترك جدد خالد العرب.

و لكن أتا تورك لما انقلب على الخلافة فيما بعد و أصبح رئيساً للدولة التركية أظهر كفرياته المشهورة.

فمن احسن الظن بأتا تورك فقد استصحب في ذاكرته حروب اتاتورك مع اليونان و ما والاه من دول أوربا لاغير.

ـ[محمد حاج عيسى]ــــــــ[14 - 04 - 07, 08:17 م]ـ
بارك الله فيك واحسن اليك

ورحم الله الشيخ ابن باديس رحمة واسعة

ويظهر انك مطلع على كثير من المصادر التي تحدثت عن الشيخ فلو ذكرت عن علاقته بإباضية وادي ميزاب وكيف استطاع استيعابهم
فالامر يهمني ولا تطول يدي كثير من الكتب

وفقك الله لكل خير

مسألة استيعاب بعض علماء الإباضية وتأثير علماء أهل السنة فيهم أمر يطول شرحه وأفضل أن أخرجه مستقلا عن هذا الموضوع، لكن أقول هنا باختصار: كثير من الناس ينكر على ابن باديس وغيره من أهل السنة تعاونه مع الإباضية تحت غطاء الجمعية، ونحن لا ننكر عليه ذلك لأن تعاونه معهم كان في الخير والمعروف (تعليم اللسان العربي والتاريخ الإسلامي) وفي جهاد المستعمر الذي استعمر البلاد والعقول، ولقد كان من أثر احتكاك الشيخ بيوض بعلماء أهل السنة تغيير عدة أمور في عقائد وسلوك الإباضية: منها أنه أعاد الإباضية إلى إقامة صلاة الجمعة منذ نحو 47 سنة –بعد أن تركوها قرونا-، ومنها أنه جعلهم يترضون على جميع الصحابة دون استثناء وألغى التفصيل المذكور في كتبهم، ومنها أن جعلهم يصلون في مساجد أهل السنة ويصححون الصلاة خلفهم. معذرة على تأخر الجواب.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير