تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هذا فهم دارسي التعقيدات مثلي، وأما الفهم السطحي فهو أن دين أصحابنا هو البدعة وما تفرع عنها، ومن كفر ببدعهم فهو الكافر في اصطلاحهم،وعليه فالوهابيون كفار و المصلحون كافرون-ألم يقل لنا الحافظي [4] –نفعه الله- مرارا إن لكل قوم اصطلاحهم ... !

يا قوم-إن الحق فوق الأشخاص وإن السنة لا تسمى باسم من أحياها،وإن الوهابيين قوم مسلمون يشاركونكم في الانتساب إلى الإسلام ويفوقونكم في إقامة شعائره وحدوده ويفوقون جميع المسلمين في هذا العصر بواحدة وهي أنهم لا يقرون البدعة، وما ذنبهم إذا أنكروا ما أنكره كتاب الله وسنة رسوله وتيسر لهم من وسائل الاستطاعة ما قدروا به على تغيير المنكر؟

أإذا وافقنا طائفة من المسلمين في شيء معلوم من الدين بالضرورة وفي تغيير المنكرات الفاشية عندنا وعندهم –والمنكر لا يختلف حكمه بحكم الأوطان-تنسبوننا إليهم تحقيرا لنا ولهم وازدراء بنا وبهم، وإن فرقت بيننا وبينهم الاعتبارات،فنحن مالكيون برغم أنوفكم،وهو حنبليون برغم أنوفكم، ونحن في الجزائر هم في الجزيرة، ونحن نعمل في طريق الإصلاح الأقلام،وهو يعملون فيها الأقدام،وهو يعملون في الأضرحة المعاول وهو يعملون،ونحن نعمل في بانيها المقاول.

وما رأيكم في أوروباوي لم يفارق أوروباه إلا مرة واحدة طار فيها بطيارة فوقعت به في الهند،فرأى هنديا يصلي، ثم طار بها أو طارت به فوقعت به في مراكش فرأى مراكشيا يصلي فقال له:أنت هندي لأنك تصلي؟ ألا تعدون هذا القياس منه سخيفا؟ إلا لا تعدوه كذلك فقد جئتم بأسخف منه في نسبتنا للوهابية.

إننا نجتمع مع الوهابيين في الطريق الجامعة من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وننكر عليهم غلوهم في الحق كما أنكرنا عليهم غلوهم في الباطل فقعوا أو طيروا فما ذلك بضائرنا وما هو بنافعكم .... " الآثار 1/ 123 - 125


[1] هذا النص ورد في الجزء الثاني من مقال متسلسل تحت عنوان:"تعالوا نسائلكم" نشره الشيخ تباعا باسم "كاتب نقاد" من رجال الجمعية وهو من ثلاثة أجزاء نشر في جريدة السنة بين 22 ماي 1933و19 جوان 1933 كشف فيه حقيقة رجال الطرق الصوفية ورد على ما يرمون به العلماء الإصلاحيين، الأثار 1/ 113 الحاشية، والنص المنقول هنا مقتطف من الجزء الثاني.

[2] جمعية ضرار أنشئها أعداء الإصلاح

[3] الجريدة التي تصدها جمعية علماء السنة

[4] رئيس جمعية أنصار السنة

ـ[الطيب العقبي]ــــــــ[22 - 08 - 07, 11:54 م]ـ
بارك الله فيك أخي سيد أحمد مهدي على هذه المشاركات الطيبة المباركة، والله أخي شفيت وكفيت لله درك

ـ[أبو الفرج مهدي]ــــــــ[23 - 08 - 07, 02:56 م]ـ
جزاك الله عنا وعن علماء الجمعية خيرا يا سيد أحمد، ولو تكلفنا الطعن في كل عالم كما فعل بعض المشاركين لما بقي معنا لا ابن تيمية ولا ابن القيم ولا ابن عبد الوهاب، رحم الله الجميع.

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[23 - 08 - 07, 04:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
ثم أما بعد ..
اعلموا أن التنبيه على الأخطاء العقدية والرد على المخالف اصل من اصول أهل السنة و الجماعة ..
وعليه عمل السلف من قديم خاصة لمن انتسب إليهم وانشرت كتبه وذاع صيته فلا بد من التنبيه علا زلات العلماء و التحذير منها لكي لا يغتر بهم من بعدهم فزلة العالم زلة العالم و زلة العالم مضروب لها الطبل .. وما عمل الشيخ الشبل في تنبيهاته على الأخطاء العقدية في كتاب فتح الباري لابن حجر ببعيد عنا .. وقد قدم له ثلة من العلماء الأجلاء ..
فهل بعد هذا يتهم ويلمز من اقتدى بهم ..
يا أخوتاه ..
يكفيكم تبريرا للأخطاء و لنتحمل النقد البناء ..
والله وحده الهادي غلى صراطه المستقيم.

ـ[محمّد محمّد الزّواوي]ــــــــ[23 - 08 - 07, 06:18 م]ـ
اللَّهمَّ لطفكَ نرجوا

نِعْمَ العِلْمُ العَدْلُ

كأنِّي بكم من ضَيْقِ الصُّدورِ لم تجدوا للوسَطِ مكانًا بين الجَفَاءِ وَ الغُلُوِّ

لستُ و اللهِ أعْتَبِرُ نقدَ إِمَامِنَا فيما تقدَّمَ مثلَبةٌ في حقِّه كلاَّ بل لم نكن البادئين و لم نكن لنبسطَ أمرًا في منتدى يدخلهُ العام و الخاصّ و ليس في جِعابِنا عِلْمٌ وَ لاَ هُدًى وَ لاَ كِتَابٌ مُنِيرٌ ندفعُ بهِ

الَّذي أَخْشَاهُ .......

الشُّعوبيَّةُ اللَّعينة ... أخشى أن تكون وجدتْ لها مسوِّغّا من بابِ: "تُرَاثُ السَّابِقِين"

و و اللهِ لو لم تخوضوا لم نخض.

رحمَ اللهُ الإمام العلاَّمة ابن باديس و سامحنا الله و سامحهُ فيما لمْ نُسَدّد فيه من الأقوال و الأفعال.

و و اللهِ لو لم يعدِل أهلُ السُنَّةِ في أَخطاءِ الأفاضِلِ لجارَ بأخطاءهم الأَرْذالُ و لوجِدَ لجورِهِم وجْهٌ من الصَّواب، و اللهُ المُستعانُ لا ربَّ سواهُ.

ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[10 - 02 - 08, 03:09 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
أخي ابن عبد الغني أحسنت في مقالك، وأسأل الله تعالى أن يجعلني وإياك كما ذكرت، فنعم المنهج ذاك المنهج:
وهذه مشكلتنا الكبرى لا أحد يريد أن يقتنع أن العالم يخطىء ويجانبه الصواب مثلما نجد الآن من يبحث عن تبريرات لفتاوى بعض العلماء التى جانبها الصواب بل وأحدثت فتنه مثل:
فتوى مطالبة مسلمي فلسطين ترك ديارهم ووطنهم.
تأييد الاستعانه بالكفار لحرب بلد اسلامى.
عدم الاعتراف بالجهاد فى فلسطين والعراق وأفغانستان.
وغير ذلك من الفتاوى التي أجهد البعض أنفسهم لكي يجدوا لأصحابها مخرجا ولكن كان الأسهل والله أن يعلنوا أن هؤلاء العلماء ليسوا معصومين وأن الخطأ وارد مع حسن الظن بهم
وليكن نهجنا فى طلب العلم: أن نحب دون تقديس، ونخالف دون تنقيص.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير