7ـ كما ترجم له الشيعة في كتبهم، مثل آغابزرك الطهراني في كتابه "أعلام طبقات الشيعة" ومحسن الأمين في كتابه: "جمال الدين الأفغاني"، وغيرهم.
8 ـ و حين أصدر جريدة (العروة الوثقى) عام 1300هـ 1884م،
شاركه في الاشراف عليهاـ عدا محمد عبده ـ تلميذه الميرزا محمد الباقر الشيعي الماسوني، وكان في كل تنقلاته يستصحب معه خادمه الايراني الشيعي أبوتراب ..
هذه بعض الأدلة التي تؤكد أن جمال الدين إيراني و ليس أفغانياً، و أنه شيعي رافضي كما ذكر ذلك كبار تلامذته كمحمد عبده مثلاً، هذا عدا ما تدلُّ عليه مراحل نشأته التي سنسوقها:
مولده:
ولد عام (1254هـ/1838م) في أسد آباد في همدان – من أعمال إيران –، من أسرة شيعية،ثم انتقل إلى قزوين و هي من مدن الشيعة في إيران فأكمل دراسة المذهب، حيث عُيِّن والده مدرسا في احدى تلك المدارس.
في طهران:
وحين بلغ الثانية عشر من عمره، و نظرا لألمعية و حدة ذكاء جمال الدين ـ إذ كانت مخايل الذكاء، وقوة الفطرة، وتوقد القريحة تبدو عليه منذ صباه ـ فقد رأى والده أن ينتقل به إلى طهران ليجالس كبار علمائها و يأخذ عنهم المذهب، إلاَّ أن الملالي هنالك نصحوا الفتى ووالده أن يولُّوا وجوههم للنجف قبلة علماء المذهب الشيعي.
في النجف:
رحل جمال الدين الى النجف مع والده فمكث فيه أربع سنوات، درس فيها علوم الرافضة والفلسفة والمنطق و الرياضة و علم النجوم والطب و الكيمياء، وأنهى دراسته و عمره لا يتجاوز (16) سنة.
و من أشهر أساتذته هنالك:
1ـ آقا خان صادق مرتضى، أحد مراجع الشيعة في النجف.
2ـ ميرزا محمد المجتهد.
3ـ الحافظ دراز.
4ـ و حبيب الله القندهاري.
5ـ القاضي بشر النجفي.
و هؤلاء جميعهم من مراجع الشيعة الكبار وآياتهم المعروفين في تلك الفترة.
وقد اعترف جمال الدين أيضاً بأنه انتقل إلى العراق ليتابع دراسته في العتبات المقدسة – أي في النجف – والتي يؤمها طلاب العلم الشيعة من جميع بلدان العالم.و يتحدث جمال الدين عن هذه المرحلة بأنه لبس العباءة والعمامة، و تتلمذ على يد أكبر علماء الشيعة فيها. و هنالك توسَّم فيه ملالي الشيعة في جمال الدين حدة الذكاء و شدة الفطنة و قوة الشخصية، فأُعِدَ هنالك ليلعب دوراً خطيراً بين أهل السنة في العالم الإسلامي، و هناك أدلة كثيرة، منها:-
لماذا أخفى نسبه؟!
كانت إيران وكراً من أوكار التآمر ضد الخلافة الإسلامية، و كان قادتها – ولا يزالون – يستعينون بأعداء الإسلام من أجل تفتيت وحدة المسلمين.
و كان المسلمون السنة يرتابون من نوايا و أهداف كل عالم شيعي إيراني، ولا يثقون به .. و كان لجمال الدين من الخبث و الدهاء بحيث لا تخفى عليه مثل هذه الأمور، و طالما أعد نفسه، أو أعده أعداء الإسلام ليلعب دوراً مشبوهاً في تاريخ أمتنا الحديث – كما لعب ابن سبأ نفس الدور في صدر الإسلام -، إذاً لا بد أن يقدم نفسه على أنه عالم من علماء الأفغان، و أنه حنفي المذهب، كما لا ننسى سعي الدولة الصفوية الرافضية في سبيل تقويض الخلافة الاسلامية.
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[16 - 08 - 07, 09:47 ص]ـ
المفاجأة:
بل كان جمال الدين بابياً!!!:
في النصف الأول من القرن التاسع عشر الميلادي، ظهرت في آخر أيام محمد شاه ـ في بلاد فارس ـ حركة دينية شيعية اسمها (البابية)، وهي امتداد للحركة (الشيخية) التي نادى بهاالشيخ احمد بن زين الدين الاحسائي).
و توفي محمد شاه عام 1848 م عن عمر (40) عاما و خلفه ابنه الأكبر (ناصر الدين) وكان عمره 17 عاماً حينذاك، و الذي اضطلع بمهمة القضاء على تلك النحلة الجديدة.
ماهي البابية:
البابية حركة نبعت من المذهب الشيعي الشيخي سنة 1260ه/1844م تحت رعاية الاستعمار الروسي واليهودية العالمية والاستعمار الإنجليزي بهدف إفساد العقيدة الإسلامية وتفكيك وحدة المسلمين وصرفهم عن قضاياهم الأساسية"،
.وملخص الحركة البابية التي انضم اليها مريدو (الشيخية) بعد وفاة مؤسسها .. هو ادعاء (محمد رضا الشيرازي) مؤسس الحركة، بأنه يشكل بابا الى (الإمام المنتظر) فعلى من يحتاج مخاطبة (الامام المنتظر) بشيء عليه مخاطبة الباب أولا!.
ثم تطورت الأمور مع هذا الدعي حتى ادعى النبوة وقال أنه أفضل من رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
¥