ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[31 - 03 - 09, 12:44 ص]ـ
قال ابن كثير في البداية والنهاية: فقال: أي عثمان مهلاً يا ابن أخي فوالله لقد أخذت مأخذاً ما كان أبوك ليأخذ به، فتركه وانصرف مستحيياً نادماً، فاستقبله القوم على باب الصفة فردهم طويلاً فدخلوا، وخرج محمد راجعاً. انتهى
وقد ذكرت بعض الروايات أن محمد بن أبي بكر شارك في قتل عثمان أو قتله، فقال ابن كثير بعد ذكرها: والصحيح أن الذي فعل ذلك غيره، وأنه استحى ورجع حين قال له عثمان: لقد أخذت بلحية كان أبوك يكرمها، فتندم من ذلك وغطى وجهه ورجع، وحاجز دونه فلم يقدر، وكان أمر الله قدراً مقدوراً، وكان ذلك في الكتاب مسطوراً. انتهى
كروايات الواقدي وغيره من الوضاعين والله أعلم.
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[31 - 03 - 09, 12:50 ص]ـ
واما محمد بن أبي بكر فهو صحابي وليس بتابعي -كما قيل- وقد ذُكر ذلك في كتب المصطلح فضلاً عن كتب الرجال.
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[31 - 03 - 09, 01:43 ص]ـ
محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما.
العابد القانت المجتهد.
قال ابن حجر: "
محمد بن أبي بكر الصديق ... روى عنه ابنه القاسم بن محمد وحديثه عنه عند النسائي وغيره من رواية يحيى بن سعيد عن القاسم عن أبيه عن أبي بكر شهد محمد مع علي الجمل وصفين ... وقال ابن عبد البر: كان علي يثني عليه ويفضله وكانت له عبادة واجتهاد ولما بلغ عائشة قتله حزنت عليه جداً وتولت تربية ولده القاسم فنشأ في حجرها فكان من أفضل أهل زمانه، وأخرج البغوي في ترجمته: من طريق عبد العزيز بن رفيع، عن محمد بن أبي بكر قال: " أظلمت ليلة وكان لها ريح ومطر فأمر رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - المؤذنين أن ينادوا صلوا في رحالكم ". ثم قال لا أحسبه محمد بن الصديق ".
الإصابة لابن حجر 3/ 472 - 473
وجاء في كتاب "الاستيعاب في معرفة الأصحاب" و "تهذيب الكمال" وغيرهم:
وقال أسد: حدثنا محمد بن طلحة قال: حدثنا كنانة مولى صفية بنت حيي بن أخطب قال: شهدت مقتل عثمان فأخرج من الدار أمامي أربعة من شبان قريش ملطخين بالدم محمولين كانوا يدرءون عن عثمان رضي الله عنه الحسن بن علي، وعبد الله بن الزبير ومحمد بن حاطب ومروان بن الحكم. وقال محمد بن طلحة: فقلت له: هل ندى محمد بن أبي بكر بشيء من دمه؟ قال: معاذ الله دخل عليه، فقال له عثمان: يا بن أخي لست بصاحبي. وكلمه بكلام فخرج ولم يند بشيء من دمه، قال: فقلت لكنانة: من قتله؟ قال: قتله رجل من أهل مصر يقال له جبلة بن الأيهم. ثم طاف بالمدينة ثلاثاً يقول: أنا قاتل نعثل.
أخي أحمد وفقك الله، هذه الرواية كما في الاستيعاب:
وروى أسد بن موسى، قال: حدثنا محمد بن طلحة، قال: " حدثنا كنانة مولى صفية بنت حيي - وكان شهد يوم الدار - إنه لم ينل محمد بن أبي بكر من دم عثمان بشيء. قال محمد بن طلحة: فقلت لكنانة: فلم قيل إنه قتله؟ قال: معاذ الله أن يكون قتله، إنما دخل عليه، فقال له عثمان: يا بن أخي، لست بصاحبي، وكلمه بكلام، فخرج ولم ينل من دمه بشيء. فقلت لكنانة: فمن قتله؟ قال: رجل من أهل مصر يقال له: جبلة بن الأيهم ".
الاستيعاب لابن عبدالبر 3/ 1366
ـ[حسين محمد ابراهيم]ــــــــ[31 - 03 - 09, 01:55 ص]ـ
لم يلطخ أيدينا بدماءهم فلنحظ لساننا يا أحبائي فقد كان حقا فتنة كلما قرأت عن هذه الأحداث وقعت في تناقضات من كثرة الرويات واختلافها والحق ما سار عليه السلف في دراسة هذه الأحداث والقول فيها وترك الخوض في تفاصيلها. والله أعلم
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[31 - 03 - 09, 07:09 ص]ـ
كلتا الروايتين,
أخي صقر.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 03 - 09, 07:51 ص]ـ
حاشى الله أن يكون محمد بن أبي بكر (أو الفاسق بن أبي بكر، كما أسماه التابعي الفقيه الحسن البصري)، صحابياً. وهو محال لأنه كان رضيعاً عندما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يبلغ أربعة أشهر، فلا يمكن أن تصح له صحبة. ولم يشتهر بفضل ولا فقه. قال عنه شيخ الإسلام: "ليس له صحبة ولا سابقة ولا فضيلة". وقال: "ليس هو معدودا من أعيان العلماء والصالحين الذين في طبقته". وقال: "ليس له ذكر في الكتب المعتمدة في الحديث والفقه". وشهوده لقتل عثمان بن عفان ثابت، وتحريضه عليه متفق عليه، أما قصة أنه ندم وخرج، فلم يصح إسنادها. والعواطف والأماني لا تغير الماضي. فتأمل وفقك الله.
ـ[إبن محيبس]ــــــــ[31 - 03 - 09, 09:42 ص]ـ
لا شك أن محمد بن أبي بكر ليس من الصحابة
وكيف تثبت الصحبة لرضيع لا يعقل ولو قيل له هذا رسول الله لم يفهم؟!! وهل يكون الإيمان بالرسول إلا مع الفهم والعقل والإدراك.
قال شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله في منهاج السنة 4/ 374، 376 (محمد بن أبي بكر ليس من الصحابة) (وابنه القاسم بن محمد وابن إبنه عبد الرحمن بن القاسم خير عند المسلمين منه).
أما مشاركته في الثورة على عثمان فلا يكاد أحد من أهل العلم ينكرها، والله اعلم بحاله فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعثمان (إنّ الله مقمّصك قميصا فإذا أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه) فسمى رسول الله عليه الصلاة والسلام من ثار على عثمان طالبا عزله بالمنافقين
وأما أن يكون قتل عثمان أم لم يقتله فلا فائدة تُرجى من ذلك وأمره إلى الله وقد أدخل يده في هودج أخته عائشة يوم الجمل فقالت وهي لا تعرفه (حرق الله هذه اليد بالنار) فقال (يا أختاه في الدنيا) قالت (في الدنيا) فكان كذلك.
¥