ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[24 - 12 - 07, 06:03 م]ـ
ثم شرع يبين في مقدمة كتابه الأسباب التي دفعته إلى تأليفه وهي ملخصة كالتالي:
1 - عظم منزلة الإمام ابن باديس وواجبنا نحوه من الاعتراف بفضله ونشر فضائله وإبراز آثاره الدالة على اتباعه للسنة.
2 - العلمانيون والطرقيون كان لهم السبق في الطعن في ابن باديس ودعوته لكن على وجل واستحياء.
3 - تجدد التعريض بابن باديس والطعن في دعوته حين ارتفع قرن الطرقيين والعلمانيين في الجزائر.
4 - في حين كان يستوجب على ورثة الدعوة السلفية الصحيحة أن يدفعوا موجة الطعن عن العلماء ظهرت طائفة جديدة في ساحة الدعوة السلفية همها تتبع العورات وإسقاط العلماء
5 - تأليف كتاب "الرد الوافي على من زعم أن ابن باديس سلفي " حاولت صاحبته أن تجمع فيه ما استطاعت إليه سبيلا من أخطاء للشيخ العلامة ابن باديس، حتى تُعارض أهل العلم الذين يقولون إن ابن باديس من علماء السنة سلفي في عقيدته ومنهجه"
ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[24 - 12 - 07, 06:33 م]ـ
لخص الشيخ محمد حاج عيسى لائحة الاتهام المسماة بـ"الرد الوافي على من زعم على أن ابن باديس سلفي" في 24 اتهاما لا أورد منها الآن إلا ما روجه بعض إخواننا في ملتقى أهل الحديث –هداهم الله تعالى-
من ذلك رمي ابن باديس رحمه الله تعالى بالتأويل عى طريقة الأشاعرة ورميه بإقرار الديمقراطية ورميه بتزكية الإباضية والتعاون معهم ....
منهج كتاب "الرد النفيس":ذكر صاحبه أنه يجمع في كتابه هذا بين الدفاع عن ابن باديس رحمه الله من خلال الرد على التهم التي رمي بها، وبين التأصيل العلمي من خلال الرد على المنهج التصنيفي الجديد الذي كان تأليف كتاب الرد الوافي ثمرة تطبيقية له.
بعد ذلك ذكر الشيخ محمد حاج عيسى ترجمة مختصرة لابن باديس مع ذكر بعض مواقفه الدعوية
وأنا أحيل إلى بعض المواضيع في هذا الملتقى المبارك تناولت ترجمة ابن باديس وبعض مواقفه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=100401&highlight=%C8%C7%CF%ED%D3
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84162&highlight=%C8%C7%CF%ED%D3
ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[27 - 12 - 07, 04:24 م]ـ
الباب الأول: أصول الدعوة السلفية عند ابن باديس (1)
رأى صاحب "الرد النفيس" أنه من الضروري في مقام مناقشة الطاعنين في العلامة ابن باديس رحمه الله تعالى، توضيح "أصول الدعوة التي كان ملتزما بها في العلم والعمل، وبناء عليها يصح أن يحكم عليه بالاستقامة أو عدمها –ممن هو أهل لذلك -، وليرى كل منصف أن أصوله هي عين أصول أهل السنة والجماعة لا تختلف عنها في قليل ولا كثير ... " والمنهج الذي اتبعه في بيان أصول الدعوة السلفية عند ابن باديس أن قسم هذه الأصول إلى أربعة مجموعات أصول العقيدة وأصول الفقه وأصول السلوك وأصول الدعوة والإصلاح فيسرد أولا الأصول المندرجة تحت كل مجموعة ناقلا نصوص بعض العلماء عليها في الهامش (أغلبها نقول عن ابن تيمية) ثم يشرع في إيراد نصوص العلامة ابن باديس الدالة على التزامه بتلك الأصول ومنهجي أنا في عرض الكتاب أن أذكر هذه الأصول وأورد تحت بعضها نصا أونصين مما نقله الكاتب من نصوص ابن باديس مختارا الأدل على المطلوب.
(1) (هذا الباب من كتاب الرد النفيس مطبوع)
ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[27 - 12 - 07, 04:28 م]ـ
الفصل الأول: أصول العقيدة
المبحث الأول: المصادر الأساسية لتلقي العقيدة هي الكتاب والسنة
قال ابن باديس رحمه الله تعالى: «أدلة العقائد مبسوطة كلها في القرآن العظيم بغاية البيان ونهاية التيسير …فحق على أهل العلم أن يقوموا بتعليم العامة لعقائدها الدينية، وأدلة تلك العقائد من القرآن العظيم، إذ يجب على كل مكلف أن يكون في كل عقيدة من عقائده الدينية على علم، ولن يجد العامي الأدلة لعقائده سهلة قريبة إلا في كتاب الله، فهو الذي يجب على أهل العلم أن يرجعوا إليه في تعليم العقائد للمسلمين، أما الإعراض عن أدلة القرآن والذهاب مع أدلة المتكلمين الصعبة ذات العبارة الاصطلاحية فإنه من الهجر لكتاب الله وتصعيب طريقة العلم على عباده وهم في أشد الحاجة إليه، وقد كان من نتيجته ما نراه اليوم في عامة المسلمين من الجهل بعقائد الإسلام وحقائقه» الآثار (1/ 142)
وقال رحمه الله:" وأفادت أن جميع هذا الدين وحي من الله منزل على نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهذا لأن مرجع الإسلام في أصوله وفروعه إلى القرآن وهو وحي من الله وإلى السنة النبوية وهي وحي أيضا لقوله تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى. إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} وكل دليل من أدلة الشريعة فإنه يرجع إلى هذين الأصلين ولا يقبل إلا إذا قبلاه ودلا عليه، وكل شيء ينسب إلى الإسلام ولا أصل له فيهما فهو مردود على قائله وقد قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد". الآثار (1/ 370).
¥