الأصل الرابع: السنة القولية والفعلية الصحيحة تفسير وبيان للقرآن.
الأصل الخامس: سلوك السلف الصالح «الصحابة والتابعين وأتباع التابعين» تطبيق صحيح لهدي الإسلام.
الأصل السادس: فهوم السلف الصالح أصدق الفهوم لحقائق الإسلام ونصوص الكتاب والسنة.
الأصل السابع: البدعة كل ما أحدث على أنه قربة وعبادة، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فعله، وكل بدعة ضلالة.
الأصل الثامن: المصلحة كل ما اقتضته حاجة الناس في أمر دنياهم، ونظام معيشتهم وضبط شؤونهم، وتقدم عمرانهم، مما تقره أصول الشريعة.
الأصل التاسع: أفضل الخلق هو محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لأنه:
الفقرة الأولى: اختاره الله لتبليغ أكمل شريعة للناس.
الفقرة الثانية: كان على أكمل الأخلاق البشرية.
الفقرة الثالثة: بلغ الرسالة ومثل كمالها بذاته وسيرته.
الفقرة الرابعة: عاش مجاهدا في كل لحظة من حياته في سبيل سعادة البشرية جمعاء، حتى خرج من الدنيا ودرعه مرهونة.
الأصل العاشر: أفضل أمته بعده هم السلف الصالح لكمال اتباعهم له.
الأصل الحادي عشر: أفضل المؤمنين هم الذين آمنوا وكانوا يتقون، وهم الأولياء الصالحون، فحظ كل مؤمن من ولاية الله على قدر حظه من تقوى الله.
الأصل الثاني عشر: التوحيد أساس الدين، فكل شرك في الاعتقاد أو في القول أو في الفعل فهو باطل مردود على صاحبه.
الأصل الثالث عشر: العمل الصالح المبني على التوحيد به وحده النجاة والسعادة عند الله فلا النسب ولا الحسب ولا الحظ بالذي يغني الظالم شيئا.
الأصل الرابع عشر: اعتقاد تصرف واحد من الخلق مع الله في شيء ما شرك وضلال، ومنه اعتقاد الغوث والديوان.
الأصل الخامس عشر: بناء القباب على القبور و وقد السرج عليها والذبح عندها لأجلها والاستغاثة بأهلها ضلال من أعمال الجاهلية، ومضاهاة لأعمال المشركين، فمن فعله جاهلا يُعلَّم، ومن أقره ممن ينتسب إلى العلم فهو ضال مضل.
الأصل السادس عشر: الأوضاع الطرقية بدعة لم يعرفها السلف، ومبناها كلها على الغلو في الشيخ، والتحيز لاتباع الشيخ، وخدمة دار الشيخ وأولاد الشيخ، إلى ما هنالك من استغلال وإذلال وإعانة لأهل الإذلال والاستغلال، ومن تجميد للعقول وإماتة للهمم وقتل للشعور وغير ذلك من الشرور.
الأصل السابع عشر: ندعو إلى ما دعا إليه الإسلام، وما بيناه من الأحكام بالكتاب والسنة وهدي السلف الصالح من الأئمة مع الرحمة والإحسان دون عداوة أو عدوان.
الأصل الثامن عشر: الجاهلون المغرورون أحق الناس بالرحمة.
الأصل التاسع عشر: المعاندون المستغلون أحق الناس بكل مشروع من الشدة والقسوة.
الأصل العشرون: عند المصلحة العامة من مصالح الأمة يجب تناسي كل خلاف يفرق الكلمة ويصدع الوحدة، ويوجد للشر ثغرة، ويتحتم التآزر والتكاتف حتى تنفرج الأزمة وتزول الشدة بإذن الله، ثم بقوة الحق وادراع الصبر وسلاح العلم والعمل والحكمة} قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ [(يوسف:108).الآثار (5/ 153 - 155).
ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[04 - 03 - 08, 05:58 م]ـ
3 - العمل في المتفق عليه لا يلزم منه السكوت عن المختلف فيه
رمت الكاتبة ابن باديس باتباع سبيل الإخوان الذين أخذوا بقاعدة " نتعاون على ما نشترك فيه، ويعذر بعضنا البعض فيما اختلفنا فيه "، وحملوها أكثر ما تحتمل، ثم بين الكاتب أن الناس في العمل المشترك ثلاث فئات: فأما الغلاة فينفون أي عمل مشترك " إلا إذا كنا جميعا على قلب رجل واحد في الكليات والجزئيات"-على حسب تعبير الكاتب-، وأما الإخوان فتوسعوا في هذه القاعدة توسعا كبيرا، والموقف الوسط هوالعمل بالقاعدة كما صححها العلماء «فلنعمل فيما اتفقنا فيه، ولينصح بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه"، ثم بين أن ابن باديس رحمه الله تعالى رد على أهل الطوائف التي انضم بعض رجالها إلى الجمعية فأما ردوده على الطرقيين فأشهر من أن تذكر وأما الرد على المتكلمين وأصحاب العقائد الأشعرية فكتاب ابن باديس في العقيدة مشهور منشور، ثم أورد الكاتب حفظه الله نماذج من ردود ابن باديس على الإباضية، منها مقال رد فيه على ابن بكير الميزابي أنظرالآثار (6/ 118 - 119).
¥