تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو حذيفة الجزائري]ــــــــ[03 - 04 - 08, 01:05 ص]ـ

يقول الأخ عبد الحق هدانا الله و إياه إلى الحق:

فلا نهون من شأنها لهيبت من وقع فيها .. و قد قال -بالمعنى- الحافظ ابن الجوزي-رجمه الله تعالى- إن النصارى عظموا عيسى عليه لسلام فنظروا إليه لا لما يقول فادعو فيه الألوهية ولو نظروا إلى ما قال لعرفوا أنه ...................... إلى أن قال سدده الله:

فلنحذر الغلو أيها الإخوة و .......


أحب أن أقول لك أيها الحبيب كلمة أسأل الله تعالى أن ينفعني و إياك بها إنه جواد كريم ...
أولا لو تكرمت بالإنتباه إلى موضوع الكلام هنا فإنه تلخيص لكتاب وضعه أحد طلاب العلم الجزائريين الأقوياء أعني فضيلة الشيخ حاج عيسى الجزائري و غالب ظني أنك تعرفه فإن لم تكن تعرفه فإني أهيب بك أن تسارع إلى طلبه فإنه -بإذن الله تعالى- من مصابيح الدجى و من العارفين بإشكالات هذه المواضيع و تفاصيل العلماء و أقوالهم فيها و التوفيق بين تلك الأقوال بل و تتبعها و تحريرها أقصد قضايا الجرح و التعديل و المسائل المنهجية
قدمت بهذه المقدمة لأمور:
أولا أن المقام هنا مقام نقل عن الشيخ حاج عيسى حفظه الله في دفاعه عن الإمام المجدد عبد الحميد بن باديس رحمه الله فلا أظن الموضع مناسبا لمثل هذه الملحوظات التي تثير التساؤل: هل أن صاحبها لا يعلم عما يتكلم الأخ مهدي جعله الله من المهديين بالقرآن و السنة
أم أن السائل قد علم ذلك و لكنه لم يعجبه هذا الإنصاف و هذا النقل من كتاب أنا و كثيرين أمثالي نتوق إلى جديده و لذلك فلا أرى أن يتوقف الأخ مهدي حفظه الله في كل مرة ليجيب على تدخلاتك المحيرة هذه
و أقول لك: إن الذي أعرفه مذ رأيت الإخوة و عرفتهم في هذا الملتقى المبارك بأن الشباب هنا داخلين تحت مظلة العلم و العلماء و أن هذا يقتضي أن لا نعظم أحدا فوق حقه و ألا نتعصب لأحد بغير دليل و لذلك، فإن أحدا من المتدخلين لا أحسبه ينكر أن الشيخ بن باديس رحمه الله تعالى -كغيره- له أخطاء
و لكن:
هل أفهم من فضيلتكم يا أخي عبد الحق أنك ترى و تقول بما خلصت إليه صاحبة الكتاب الظالم و التي سمت كتابها: الرد الوافي على من زعم أن ابن باديس سلفي
قد و الله ذكرني هذا بقول قاله أحد من شجعها و شجع أمثالها حين كان في أيامه الذهبية يطعن في إخوانه و يصول و يجول حتى بدا له أن يذهب أبعد يوم قال:
لو أن طالب علم يتتبع كتب الشيخ فلان , الله أعلم كم سيجمع منها من الأخطاء .... و لعل من الإخوة من فهم كلامي و لا تهم الأسماء الآن و لكن حسبك أن تعلم أن الذي قال فيه ذلك الجراح تلك الكلمة هو إمام عصره و فقيه زمانه و هو ثالث ثلاثة أحيا الله بهم السنة في ذلك العصر و إنا لله و إنا إليه راجعون
و لا تزال العناوين أنساب الكتب فهل ترى أنت أنه لا مخرج لتلك الأخطاء ولا محمل و لا عذر يلتمس؟؟ و أنه لا يلزم منها إلا نفي السلفية عن المخطأ
ثم: هل وصل علم الجرح و التعديل كما يحلو لأهل التصنيف أن يسموه ... هل وصل الأمر فيه إلى أن تتصدى له أم فلان و أم فلان ... و إني ألاحظ هنا شيئا أرجو أن أجد عندك أو عند غيرك من يسددني فيه و هو أنه لا تعرف امرأة اشتغلت بعلم التصحيح و التضعيف فضلا عن الكلام في الرجال بل أحسبني سمعت بعض علمائنا يقول إن هذا علم الذكران من العالمين
_ كذلك أيها المكرم: هل قبل أهل التصنيف الحق و اعترفوا بأخطاء أئمة جرحهم و تعديلهم و بعضها واضح كالشمس بل بعضها نص عليه علماء المسلمين ممن يظن إجماع الناس على إمامتهم ... الجواب لا و ألف لاء
- تصور لو أن كاتبة الكتاب تفرغت لمحاربة الغلو الذي هو حاصل الآن و خاصة زمن صدور كتابها ... هل كان سيسكت عليها؟ و هل كان سيقال نعم هذا حق ..
و أخيرا ... ألا ترى مثلا من باب إحسان الظن بابن باديس رحمه الله و إعطاءه حقه -ليس الغلو فيه- ألا ترى أنك لو بحثت عن عذر لوجدته و لا أراه يتطلب كثير بحث
و عين الرضى عن كل عيب كليلة0ولكن عين السخط تبدي المساويا
و أخيرا أعتذر لأخي الفاضل عن الأسلوب الذي أوقن أنه أسلوب عامي كما أنا طبعا و يعلم الله أني دخلت إلى النت أصارع ألما عظيما على أساس أن ألقي نظرة عساني أجد الجديد من أخينا مهدي فوجدت الجديد منك و قد توكلت على الله في خط هذه الكلمات معترفا بالتقصير لك أيها النحرير داعيا الله أن يهديني و إياك سواء السبيل
و لعلك تتصل بالشيخ حاج عيسى فإنك بإذن الله ستجد التواضع و الرحمة و الرزانة مع قوة الحجة و العرض و لا أظنك تنتبه إلى هذه الأمور و أنتبه أنا و ينتبه فلان و علان ... هذا كله و مؤلف الكتاب غافلا كلا يا أخي و توكل على الله و أبشر بخير
و سبحانك اللهم و بحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك

ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[03 - 04 - 08, 05:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخونا الكريم المبارك أبو حذيفة لله درك،أسأل الله تعالى أن يجزيك خير الجزاء على أدبك في الجواب وحسن البيان لأخينا عبد الحق-سدده الله تعالى-،وعلى دفاعك عن ابن باديس رحمه الله والشيخ محمد حفظه الله، وكلامك الرصين بعث في همة ونشاطا لمواصلة هذه اللمحات عن هذا الكتاب المبارك. نسأل الله تعالى التوفيق والسداد.
وأذكر نفسي وأخي عبد الحق وسائر إخواني بهذا الدعاء:"اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم".
فإن الله تعالى لا يخيب من أراد الحق وبحث عنه وتحراه مخلصا متجردا عن الأهواء. وفقنا الله لما فيه الخير.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير