تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأذكر نفسي وأخي عبد الحق وسائر إخواني بهذا الدعاء:"اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم".

فإن الله تعالى لا يخيب من أراد الحق وبحث عنه وتحراه مخلصا متجردا عن الأهواء. وفقنا الله لما فيه الخير.


و عليك السلام و رحمة الله و بركاته ... الأخ الفاضل مهدي جعله الله من المهديين بنور القرآن و السنة
قد -و الله- أحرجتني بثنائك و كان الحق أن أثني أنا عليك بل لعلي في غمرة دفاعي المتواضع عن الشيخ الوالد عبد الحميد بن باديس و الشيخ الفاضل محمد حاج عيسى ... لعلي في غمرة ذلك قد قصرت في حقك و لكني أدعو الله جل و علا أن يجزيك عنا خيرا لما قمت به من تعجيل المنفعة لإخوانك و الذين أظنني أحوجهم إليها و أفقرهم إلى من الله بها و قد نلت شرف إيصالها و أسأل الله تعالى أن لا يحرمك ثوابها و أن يزيدك من فضله إنه جواد كريم
و أما ما فعلته فليس إلا الواجب -ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها- و ذلك مبلغ ما إستطعت أن أسطره و و الله لقد سطرته على عجلة يدفعني ألم من مرض أسأل الله تعالى أن يطهرني به من خطاياي الكثيرة و أن يشفيني و يشفي كل مرضى المسلمين ... و أن يقيني و كل شباب المسلمين من مرض الغلو و الغلظة و الإهتمام بما لا يعني و مناطحة الجبال بغير هدف و لا طمع في نوال
و إني على ثقة أرجو رجاء الواثق في مالك الملك أن لا يخيبني الله فيها .. أن الشيخ محمد حاج عيسى قد كفاني و إخواني عناء الدفاع عن ذلك الجبل الأشم عبد الحميد بن باديس
و من طلب الحق يسره الله له و من أصر على قول خاطئ أو رأي منحرف فإن العاقل لا يفني عمره و لا يهدر وقته في مناقشته و الرد على جديده الذي لا ينتهي فالوقت أنفس من أن يهدر في مدافعة الوهم أو في إثبات أن السماء فوقنا و في الرد على من أنكر ذلك
و لعلي أشرت إلى ذلك في ردي على إخي الفاضل عبد الحق حينما طلبت منك مواصلة إتحافنا بطلائع هذا السفر المبارك المسمى الرد النفيس على من طعن في العلامة بن باديس
و ها أنت ذا تستجيب و تواصل فليس لي إلا أن أقول: جزاك الله خيرا و أعانك بنور من عنده و أيدك بنصره ... و إني أراني أطلت عليك و على شوقي إلى قراءة هذه الدرة الجديدة التي أتيت بها فمعذرة لك و أحسن الله إليك و إني ماض إلى قراءة هذا الفصل الجديد في انتظار الجديد و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
معذرة عن ما قد يقع من تصحيف أو تحريف فإني لن اراجع المكتوب

ـ[أبو إبراهيم]ــــــــ[08 - 04 - 08, 09:12 ص]ـ
شكر الله لك أخي الكريم

وأشاركك هنا بأبيات قالها أحد تلاميذ ابن باديس رحمه الله رثاه فيها رثاء أعجبني

قال:

يا قبر طبت وطاب فيك عبير ... هل أنت بالضيف العزيز خبير
هذا ابن باديس الإمام المرتضى ... عبد الحميد إلى حماك يصير
العالم الفذ الذي لعلومه ... صيط بأنحاء البلاد كبير
بعث الجزائر بعد طول سباتها ... فالشعب فيها بالحياة بصير

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[09 - 04 - 08, 05:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم

يا أبا حذيفة - وفقني الله و إياك لمرضاته - قولك: " .. و إني ألاحظ هنا شيئا أرجو أن أجد عندك أو عند غيرك من يسددني فيه و هو أنه لا تعرف امرأة اشتغلت بعلم التصحيح و التضعيف فضلا عن الكلام في الرجال بل أحسبني سمعت بعض علمائنا يقول إن هذا علم الذكران من العالمين" جوابه فيما يلي:

- قال فضيلة شيخنا صالح بن عبد العزيز - حفظه الله تعالى -: " .. في سيرة العالمات الكثير من النساء في تاريخ الإسلام كن عالمات، كن يأخذن العلم و يحفظنه، حتى إن بعض العلماء روى عن بعض العالمات، وكثير من أسانيد الحديث الموجودة في تاريخ الإسلام تمر عبر عالمات محدثات، أو حافظات روين الحديث بالإجازة، وبعض الإجازات التي لدينا عن عدد من أهل العلم، منها العديد من اسماء العالمات، والحافظات، والمحدثات .. ".اهـ

- و قال أيضا - بارك الله في علمه ونفعنا به -:" كانت المرأة تتلقى، ويأخذ عنها الرجل .. ".اهـ

ولا بأس من نقل بعض الفوائد عسى أن تكون فيها إفادة لك و تصحيح و هي:

1 - زينب بنت كعب بن عجرة: صحابية، من راويات الحديث الثقات. روت عن زوجها أبي سعيد الخدري وعن أخته: الفريعة بنت مالك في السنن الأربعة. مسند أحمد. وروى عنها ابنا أخويها: سعد بن أسحاق، وسليمان بن محمد، ابنا كعب بن عجرة. أنظر (الإصابة).

2 - شهدة بنت عمر بن العديم: ت 709 هـ بحلب قال الذهبي: سمعت منها. أنظر (شذرات الذهب).

3 - شهود بنت عبد القادر بن عثمان الحنبلي: قال الحافظ ابن حجر: سمع منها "البرهان الحلبي"محدث حلب. أنظر (الدرر الكامنة).

4 - خديجة بنت علي بن عبد الملك الصالحية: المعروفة ببنت اللوري ت803هـ، قال الحافظ ابن حجر: حدثتنا عن: زينب بنت الكمال. ماتت في حصار دمشق. أنظر (شذرات الذهب).

5 - و للإستزادة أخي الكريم أنظر (مشيخة النسوات) في (فهرس الفهارس) (2/ 652 - 655).

هذا و النقولات السابقة منقولة بالواسطة للفائدة ..

و الله أعلم.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير