تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- قال فضيلة شيخنا صالح بن عبد العزيز - حفظه الله تعالى -: " .. في سيرة العالمات الكثير من النساء في تاريخ الإسلام كن عالمات، كن يأخذن العلم و يحفظنه، حتى إن بعض العلماء روى عن بعض العالمات، وكثير من أسانيد الحديث الموجودة في تاريخ الإسلام تمر عبر عالمات محدثات، أو حافظات روين الحديث بالإجازة، وبعض الإجازات التي لدينا عن عدد من أهل العلم، منها العديد من اسماء العالمات، والحافظات، والمحدثات .. ".اهـ

- و قال أيضا - بارك الله في علمه ونفعنا به -:" كانت المرأة تتلقى، ويأخذ عنها الرجل .. ".اهـ

ولا بأس من نقل بعض الفوائد عسى أن تكون فيها إفادة لك و تصحيح و هي:

1 - زينب بنت كعب بن عجرة: صحابية، من راويات الحديث الثقات. روت عن زوجها أبي سعيد الخدري وعن أخته: الفريعة بنت مالك في السنن الأربعة. مسند أحمد. وروى عنها ابنا أخويها: سعد بن أسحاق، وسليمان بن محمد، ابنا كعب بن عجرة ......


الأخ الفاضل عبد الحق آل أحمد رفع الله درجتك و زادك علما و توفيقا و بعد: أقول مستعينا بالعلي القدير معتذرا لك عن التأخير شاكرا على المتابعة داعيا الله أن يرفق بك كما كنت رفيقا بي:
ها أنت أيها الحبيب تتكرم علينا بما أصاب فيه السالفون و تبعهم على ذلك المعاصرون من أهل العلم و الدين و منهم العالم الوزير صالح آل الشيخ حفظه الله غير أني أستأذنك أما الإفادة فنعم أفدت و أما التصحيح فليس ثمة ما يحتاج إلى تصحيح بارك الله فيك و إليك التفصيل:
أولا إطمئن أيها الحبيب فإني و الله كنت مستحضرا لكلام الشيخ و غيره حال كتابتي لتلك الكلمة فهو -بحمد الله- لم يخف علي".
ثانيا أنا قلت: لا أعرف من نص على اشتغال النساء بالجرح و التعديل في علم الإسناد و لم أنف اشتغالهن بالرواية و العلم فتنبه زادك الله توفيقا.
و أما العلم و الرواية فيكفيك أن السيدة عائشة رضي الله عنها تلي أبا هريرة رضي الله عنه مباشرة بزهاء الثلاثة آلاف حديث و هذا يعرفه كل من شم رائحة طلب المصطلح (و لا أقول علم المصطلح) و انظر إن شئت مقارنة المرويات في الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث للشيخ أحمد شاكر رحمه الله تعالى.
- و قد ذكر الحافظ بن حجر رحمه الله في بعض كلامه عن نفسه أنه أخذ القراءة عن أخته التي كانت له أما و هي التي ربته كما هو معروف عند من قرأ ترجمته.
ذكر أيضا أن عدد شيخاته بلغ مئة شيخة (إن لم أكن واهما في العدد) و أبرزهن فاطمة بنت المنجى التنوخية رحمها الله تعالى.
ذكر الشيخ المحدث أبو إسحاق الحويني حفظه الله ذلك عن الحافظ و أفاض في هذا الباب -كعادته الطيبة- فسمى نساءا كثيرات و لكنه لم يذكر قط اشتغالهن بالجرح و التعديل و نقد الرجال و أقول لك لو فعلن ذلك لما عيب عليهن و لما كان مسوغا لهذه المسكينة في الوقت نفسه إذ شتان بين الثرى و الثريا.
لو لاحظت أيها الحبيب: هل مر بك في كتب التصحيح و نقد الرجال قولهم: وثقه يحي و قالت أم فلان صدوق (إبتسامة)
و هل مر بك: صححه الحاكم و وافقه الذهبي و أعلته أم فلان بتدليس بن جريج .... إن كان وصل إلى سمعك شيء من هذا فأسعفني به بارك الله فيك على أن الكاتبة لا ينجيها من الخطل أن يكون ذلك حصل و إنما تنجيها توبة منها و دعوة منا مع القبول من رب العالمين فإننا نحب أن يغفر لنا و لإخواننا ... و لأخواتنا أيضا.
هذا هو الذي نفيته أيها الحبيب و ما كنت ذاهلا عما ذكرت و لكني أحسبك أنت لم تتمعن في الفرق بين المعنيين ثم كتبت و في سهوك ذاك خير فقد أفدتنا فجزاك الله خيرا و ها أنا أختم بنص لعالم في المسألة استحضرته و باقتراح لعلك ترضاه:
الأول سمعت الشيخ أبو إسحاق في معرض نسفه لكيد أحدى العلمانيات و اعتراضها على تصحيحات البخاري يقول هذه العبارة: إن علم التصحيح و التضعيف و النقد هو علم الذكران من العالمين.
الثاني: أرجو أن تفكر في هذا السؤال: ترى هل يوافق الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله و معه أغلب إن لم يكن كل العلماء ... هل يوافقون على هذا المنهج الذي تسلكه صاحبة الرد و من تنتمي إليهم.
جواب هذا السؤال يغلق بابا عظيما من الشر أيها الحبيب. و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[24 - 04 - 08, 07:42 م]ـ
مع كتاب "الرد النفيس .. " -62 -
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير