تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ب. تضليل الشّعب بفكرة الدّيموقراطيّة والدّيموقراطيّة هي الكفر عينه إذ أنّها تنادي بوجوب إخضاع الحكم للشّعب، والحكم للّه عزّوجلّ في شريعتنا وعقيدتنا ـ فكيف خفي هذا على شيخ "كابن باديس"؟

ج. تشجيع الجزائرييّن على الاتحاد مع فرنسا وبالتّالي فلا جهاد ولا حرب.

د. ماذا يقصد "ابن باديس" بحريّة الأديان؟ أي حريّة لأديان حرّفت وغيّرت؟ إنّ هذا الكلام الأجوف قد يؤدي بقائله إلى اعتقاد وحدة الأديان وبالتّالي يكون على شفا هلكة من هذه الأفكار السّامة الّتي تهدف إلى إسقاط الإسلام وهو دين اللّه العظيم.

هـ ـ وإن قال قائل: تلك ظروف عاشها الشّيخ "ابن باديس" في وطنه، ومصلحة البلاد أملتْ عليه وقتها أن يقول هذا الكلام، آنذاك يكون الرّد: بأنّ في هذه الفرضيّة أكبر دليل على أنّ الشّيخ "ابن باديس" رجل سياسة ـ بما تقتضيه هذه الأخيرة من تلوّن وتقلّبات في المواقف والقرارات ـ وليس عالما يحكّم شريعة اللّه وينادي بتطبيقها حتّى في أيّام الاستعمار الماكر المدمّر .. ورغم أنّ "ابن باديس" فيما بعد أعلنها أنّ:

شعب الجزائري مسلم ?? وإلى العروبة ينتسب

من قال حاد عن أصله ?? أو قال مات فقد كذب

إلى آخر القصيدة الّتي وقف بها في وجه فرنسا، إلاّ أنّنا نتأسّف كثيرا على تلك العبارات المضلّلة الّتي صدرت منه قبل ذلك مؤكّدة أنّه سياسيّ أكثر منه عالم يعلن عن الأحكام الشّرعية مهما كان الثّمن .. وبهذا يتّضح أنّه شتّان .. شتّان .. بين دعوة "محمّد بن عبد الوهّاب" الشّامخة، الرَاسخة في جذورها، الصّلبة في أصولها، الواضحة في أبعادها ومراميها، وبين دعوة الشّيخ "ابن باديس" الّتي يمكن القول بأنّها مزيج من دعوة "جمال الدّين الأفغاني" و"محمّد عبده" ومن دعوة الشّيخ "حسن البنّا"، رغم أنّ "ابن باديس" لم يعلن تأثّره بدعوة الإخوان المسلمين، ومع ذلك نجده في الكثير من القضايا يسلك مسلكهم سواء أعلن ذلك أم لم يعلنه .. )).اهـ

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[08 - 05 - 08, 07:21 م]ـ

للفائدة قال العلامة المعلمي - رحمه الله تعالى -:

«مِنْ أوسع أودية الباطل الغلوُّ في الأفاضل , ومِنْ أمضى أسلحته أن يرمي الغالي كلَّ من يحاول ردَّه إلى الحق ببغض أولئك الأفاضل ومعاداتهم». اهـ

وللحديث بقية إن شاء رب البرية.

ـ[أبو حذيفة الجزائري]ــــــــ[11 - 05 - 08, 12:51 ص]ـ

الأخ عبد الحق أرجو أن تتحمل سوء أدبي مع أمثالك من طلبة العلم الأقوياء .... و الظاهر أنك درست زمنا طويلا عند "إمامة الجرح و التعديل في الجزائر" و لذلك فأنت ماشاء الله تناقض نفسك و تلف و تدور لتضرب رأسك بقدميك و قدميك برأسك أسال الله أن يحمي ظهرك فلا تقصمه هذه الحركات البهلوانية التي أبهرت بها طلبة العلم فصمتوا كما ترى ...

أقول: إذا كنت تعترف بلسانك أن ابن باديس تراجع كما ذكرت ذلك في موضعين من كلامك "النفيس جدا" فمابالك تصرخ و تصيح و تعامل الرجل على أنه مات على تلك المبادئ التي (أحزنتك)

ألا يكفيك أنه تراجع؟ إن الله استثنى من تاب و أصلح و وعد من انتهى عن الذنب أن يغفر له ما سلف حتى و لو كان كفرا ... و اما أنت و من على شاكلتك فإنكم تأخذون بالذنب و تحملون على صاحبه بغير أدب (و إن تظاهرتم بذلك) و لو جاء التصريح بتراجعه على لسانك انت نفسك فلا حول و لا قوة إلا بالله

سعيد بن المسيب يقول:" ليس من عالم و لا شريف و لا ذي فضل إلا و فيه عيب, و لكن من كان فضله أكثر من نقصه ذهب نقصه لفضله , كما أنه من غلب عليه نقصانه ذهب فضله "

و ابن المبارك يقول:إذا غلبت محاسن الرجل على مساوئه لم تذكر المساوئ, و إذا غلبت المساوئ على المحاسن لم تذكر المحاسن ...

و في حال ثبوت الخطأ أو احتمال وقوعه:

فقال الذهبي مثلا:

ثم إن الكبير من أئمة العلم إذا كثر صوابه و علم تحريه للحق و اتسع علمه و ظهر ذكاؤه و عرف صلاحه و ورعه و اتباعه , يغفر له زلله و لا ننسى محاسنه , نعم و لا نقتدي به في بدعته و خطئه و نرجوا له التوبة من ذلك

و يقول عن قتادة:

... قلت قد مضى الرجل و الكمال عزيز و الرجل الفاضل إذا وقع في بدعة يريد بها تنزيه الباري فالله يغفر له (إحسان ظن و دعاء) أو كما قال ,و معروف أن قتادة رحمه الله قد رمي بالقدر

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير