تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و يتكرر عند الذهبي رحمه الله التشنيع على هؤلاء المتجرئين على عباد الله و يكثر منه رحمه الله التماس الأعذار بل و احتمالها بقوله (لعله تاب منها. لعله تراجع عنها .. ) ثم يبني على ذلك التوقع كلاما طيبا يقوله في المترجم له المحكوم عليه

و أنت عجبا لك تقول هو تراجع ثم تشنع و (تطلب الطعان وحدك و النزالا)

هل عمي عليك مثلا أن تفهم (يا لبيب) أن قوله حرية الأديان في ذلك الجو هو بالنظر للفرنسيين النصارى تحصيل حاصل؟ و إنما لو طبقت فرنسا ذلك لحصل شيء من الحرية للإسلام خلافا للنصرانية فماوجه الضرر في ذلك و أما إن اتأيت بحجج المتوهمين و أن ذلك فيه تغرير للعوام فأقول لك إن الناس يومذاك لم تكن تفقه حتى الربوبية فضلا عن الألوهية فضلا عن حرية أديان و ما شاكلها فاتق الله

و لا عجب أن تقول الكاتبة (بنصف عقلها) كان عليه أن يحرض على الجهاد و لكن المبكي أن تتبعها أنت و تتلمذ لها بإجازة ما أدري ما هي و لكن الجواب هو جواب الشيخ الألباني رحمه الله و حفظه من نابتة السوء المتتبعين العورات حيث قال لأحد ابناء فلسطين: العين تواجه المخيط؟ أو قال المخرز؟ كررها ثلاثا , فهل تريد -تبعا للشيخة الإمامة- هل تريد من ابن باديس أن يواجه مِخيَط فرنسا بعين الجزائريين؟ (و العين تلك أشد جهلا و عمى من العين الفلسطينية اليوم)

يا رجل إتق الله و راجع نفسك ثانية: أنت تقر أنه تراجع فهلا عفوت كما تحب أن يعفو الله عنك؟

و على فكرة لا أدري هل تعلم شيختك وفقها الله أنه تراجع .. و هل تقر بذلك أم لا؟ فإن كان الأمر كذلك فالسؤال نفسه يوجه لها.

و إني أدعو الله أن يهدينا و إياك و أن لا تجد نفسك متأسفا عن هذه الحملة الفارغة حين يضع الله الموازين القسط ليوم القيامة فلا تهدي حسناتك مجانا لغيرك أيها الحبيب و أعتذر لك عن "سوء الأدب" فقد ضقنا بهذه النابتة التجريحية ذرعا فلم يسلم منها لا المتقدمون و لا المتأخرون و لا المعاصرون و ليس السر في موافقة دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب و لا في مخالفتها

و لو كان الأمر كذلك لنجا ابن حجر و النووي و بكر أبو زيد و ابن جبرين و الشنقيطي (بل و حتى بن عثيمين و ابن باز) و لعلك ستنكر الإرتباط بين هذه التصرفات و بين تلك و لكن أقول لا ينفعك الإنكار ليس لأني أطبق منهج (فلان سلفي الظاهر حزبي - قطبي - تبليغي الباطن) و لكن لأنه

و مهما تكن عند امرئ من خليقة - و إن خالها تخفى على الناس تعلم

و لأن ملة الضلال واحدة و كذلك ملة سوء النية و سوء الخلق و الإستمتاع بتتبع الخطايا ... واحدة أيضا

و قل ما تشاء أن تقول فإني ماض إلى ما أخاله -إن شاء الله - ينفعني في غير التفات

و أدعو الله أن يهديك إلى ما ينفعك فتحرص عليه

و العاقل لا يفني عمره في هذه المسائل العقيمات فإن لم ترض فواصل النقل عن شيختك حاملة اللواء و يا سبحان الله قد فرق الله شمل هواة الولوغ في الأعراض فصيرهم شيعا و أذاق بأسهم بأس بعض و لا يزال نسأل الله العافية و السلامة


قال الفرزدق: ما أنت بالحكم الترضى حكومته و لا الأصيل و لا ذي الراي و الجدل

ـ[أبو حذيفة الجزائري]ــــــــ[12 - 05 - 08, 01:34 ص]ـ
السلام عليكم
مما أرى ضرورة إضافته تعليق سريع على قولك هناك حول أهلية هذه الأخت و حسد الشيخ الفاضل حاج عيسى (و هذه من قرائن سوء الظن و نقص الأدب)
و عن تزكية الشيخ ربيع للكاتبة (و فيه خلط عجيب فإن تزكية كتاب و كلمة السلفية الفاضلة لا تفيد أكثر من معناها و لا يوجد في معناها أنها عالمة و عارفة بالمنهج)
و على اعتبار أنه قال أنها عالمة فكيف لا تطبق قاعدة من علم حجة على من يعلم من جهة الشيخ حاج عيسى و أنه أعلم بالكاتبة من الشيخ ربيع
و كيف تجرأت على ادعاء النظر في تزكيات الأعلام (و منهم الشيخ ربيع) لابن باديس و لا تحتمل أن النظر واقع في تزكيته المزعزمة للكاتبة
ثم إن العبرة بالواقع لا بالتزكيات
و كم من تزكية جرت على الأمة وبالا و خبالا و لا أظنك تجهل تزكية الشيخ ربيع نفسه لبعض من تحولوا اليوم إلى شوكة في عيون أهل السنة و قد اعترف الشيخ نفسه بأنه اخطأ في تلك التزكية
و كذلك جريا مع أسلوبك أقول لك إن الفصل الأول المطبوع من كتاب الشيخ قدم له الشيخ العلامة محمد علي فركوس
كما أنه (الشيخ فركوس رفع الله درجته) بلغني أنه شنع على هذا الكتاب المملوء إثما و تعديا أقصد الرد الخرافي
و لعل الله تعالى ييسر طبع الكتاب كاملا و حينها سيفرح به المنصفون و يسشقى به الحمقى المغفلون
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[12 - 05 - 08, 03:27 م]ـ
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..

و ها هنا أمر خفي ينبغي التفطن له

قال الحافظ ابن رجب - رحمه الله تعالى -:" و ها هنا أمر خفي ينبغي التفطن له وهو أن كثيرا من أئمة الدين قد يقول قولا مرجوحا ويكون مجتهدا فيه مأجورا على اجتهاده فيه، موضوعا عنه خطؤه فيه، ولا يكون المنتصر لمقالته تلك بمنزلته في هذه الدرجة، لأنه قد لا ينتصر لهذا القول إلا لكون متبوعه قد قاله، بحيث لو أنه قد قاله غيره من أئمة الدين لما قبله ولا انتصر له ولا والى من يوافقه ولا عادى من خالفه، ولا هو مع هذا يظن أنه إنما انتصر للحق بمنزلة متبوعه، وليس كذلك، فإن متبوعه إنما كان قصده الانتصار للحق وإن أخطأ في اجتهاده، وأما هذا التابع فقد شاب انتصاره لما يظنه الحق إرادة علو متبوعه وظهور كلمته وأنه لا ينسب إلى الخطأ، وهذه دسيسة تقدح في قصد الانتصار للحق فافهم هذا فإنه مهم عظيم والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ". اهـ
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير