تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وإنَّما اضطررت لمثل هَذَا الكلام لأنَّه قد يقع مني التَّعقُّبُ لبعض فحول الأئمة، وأكابر السَّادة العلماء، والذين لا يصلح الواحد منَّا أن يصُبَّ على أحدهم وضوءه (!!) .. وإني أبرأ إلى الله تَعَالَى أن يكون ذلك عن حظِّ نفسٍ، أو حُبِّ ظهورٍ، بل جَمِيْعُهُ لله تَعَالَى، أرجو به الأجر والمثوبة، والتَّجاوز عن الإساءة، فإن ظهر أنني أخطات في موضعٍ، فلست استنكف من الرُّجوع إلى الصَّواب عن الغلط، والله واسع المغفرة. اهـ

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[12 - 05 - 08, 03:45 م]ـ

قَالَ الإِمَامُ ابْنُ قُتَيْبَةَ رَحِمَهُ اللهُ في كِتَابِهِ

(إِصْلاَحُ غَلَطِ أَبِيْ عُبَيْدٍ رَحِمَهُ اللهُ)

وَلاَ نَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَعْطَى أَحَداً مِنَ الْبَشَرِ مَوْثِقاً مِنَ الْغَلَطِ، وَأَمَاناً مِنَ الْخَطَإِ فَنَسْتَنْكِفُ لَهُ مِنْهَا، بَلْ وَصَلَ عِبَادَهُ بِالْعَجْزِ، وَقَرَنَهُمْ بِالْحَاجَةِ، وَوَصَفَهُمْ بِالضَّعْفِ وَالْعَجَلَةِ، فَقَالَ {وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا}، وَ {خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ} وَ {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ}، وَلاَ نَعْلَمَهُ خَصَّ بِالْعِلْمِ قَوْماً دُوْنَ قَوْمٍ، وَلاَ وَقَفَهُ عَلَى زَمَنٍ دُوْنَ زَمَنٍ، بَلْ جَعَلَهُ مُشْتَرَكاً، مَقْسُوْماً بَيْنَ عِبَادِهِ، فَتَحَ لِلآخِرِ مِنْهُ مَا أَغْلَقَهُ عَنِ الأَوَّلِ، وَيُنَبِّهُ الْمُقِلِّ مِنْهُ عَلَى مَا أَغْفَلَ عَنْهُ الْمُكْثِرَ، وَيُحْيِيْهِ بِمُتَأَخِّرٍ، يَتَعَقَّبُ قَوْلَ مُتَقَدِّمٍ، وَتَالٍ يَعْتَبِرُ عَلَى مَاضٍ.

وَأَوْجَبَ عَلَى مَنْ عَلِمَ شَيْئاً مِنَ الْحَقِّ أَنْ يُظْهِرَهُ، وَيَنْشُرَهُ، وَجَعَلَ ذَلِكَ زَكَاةَ الْعِلْمِ، كَمَا جَعَلَ الصَّدَقَةَ زَكَاةَ الْمَالِ، وَقَدْ قِيْلَ: " اتَّقُوْا زَلَّةَ الْعَالِمِ "، وَزَلَّةُ الْعَالِمِ لاَ تُعْرَفُ حَتَّى تُكْشَفَ، وَإِنَ لَمْ تُعْرَفْ هَلَكَ بِهَا الْمُقَلِّدُوْنَ، لِأَنَّهُمْ يَتَلَقُّوْنَهَا مِنَ الْعَالِمِ بِالْقَبُوْلِ، وَلاَ يَرْجِعُوْنَ إِلاَّ بِالإِظْهَارِ لَهَا، وَإِقَامَةِ الدَّلاَئِلِ عَلَيْهَا وَإِحْضَارِ الْبَرَاهِيْنِ.

ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[12 - 05 - 08, 07:10 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

مع كتاب "الرد النفيس على الطاعن في ابن باديس" لمحمد حاج عيسى -64 -

في المبحث الخامس من هذا الفصل تعرض محمد حاج عيسى -حفظه الله تعالى - لما سماه حكم الاحتفالات الدنيوية، فإن من الأمور التي انتقدت على الشيخ ابن باديس رحمه الله تعالى مشاركته في ما يسمى بالاحتفالات التي تقام في بعض المناسبات، رأى الكاتب حفظه الله أن يسميها "دنيوية" تمييزا لها عن الاحتفالات الدينية التي هي جزمامن البدع، قالت الكاتبة في (ص57):" لقد ساهم الشيخ ابن باديس في إحياء أمور غير واردة بالمرة، فتجده يبتدع مناسبات ما أنزل الله بها من سلطان، والأصل في المسائل التعبدية المنع حتى يرد الدليل بجوازها، لأن المناسبات الدينية مناسبات تعبدية، والعبادات توقيفية ولا يحق لنا أن نبتدع احتفالات باسم الإسلام والإسلام بريء منها، من ذلك أن الشيخ ابن باديس أقام للناس حفلة خاصة بمناسبة ختم تدريسه للموطأ للإمام مالك رحمه الله، وما ألفيت واحدا من علماء السلف فعل هذا، …وربما كان فاتحة شر للاحتفال بمناسبات دينية أخرى ما عرفها الصدر الأول من صحابة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولا عرفها التابعون ولا العلماء الذين ينهجون النهج السلفي الصحيح ". وقالت في (ص60):" فضلا عن كونه يشارك في إلقاء كلمة عن الفقيد وعن مزاياه، تماما كما يفعل الكفار في مثل هذه المناسبات، وخير دليل على ذلك مشاركته في إحياء ذكرى وفاة الشاعرين المعروفين أحمد شوقي وحافظ إبراهيم". وقالت في موضع آخر في (ص161):" إضافة إلى بدع أخرى جمعت بين الابتداع في الدين والتشبه بالكفار في احتفالاتهم كالاحتفال بذكرى وفاة فلان وعلان كما فعل الشيخ ابن باديس حينما شارك بالقلب واللسان في إحياء ذكرى وفاة الشاعرين المصريين المعروفين أحمد شوقي وحافظ إبراهيم، والبدع كلها ضلالات، ومن وقع فيها فقد رد قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير