ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[25 - 05 - 08, 06:48 م]ـ
مع كتاب "الرد النفيس ... " لمحمد حاج عيسى-66 -
أما القضية الثانية مما سماه الكاتب حفظه الله تعالى قضايا البهتان فهي قضية الاعتداد بالمذهب الشيعي والإباضي إذ قالت الكاتبة عن ابن باديس رحمه الله (ص157):" بل له فكر يشبه فكر حسن البنا ومن سار على دربه في الاعتداد بجميع المذاهب حتى ولو كانت منحرفة كالمذهب الشيعي الضال، فقد رد على مقال نشرته مجلة الرابطة الشرقية كتبه صاحبه ليفضح الشيعة بضلالتهم على جميع الأصعدة سواء في العقيدة أو في الفقه وفي سائر النواحي الأخرى، فماذا فعل ابن باديس؟ هل شجع صاحب المقال الذي كان محقا في فضحه لعوار الشيعة وشاركه في ذلك؟ الجواب: على العكس من ذلك فابن باديس لم يعجبه لا المقال ولا تلك الفكرة العظيمة التي نادى بها صاحب المقال والمنادية بكشف ضلالات الشيعة ومحاربتهم وحتى لو أخطأ صاحب المقال في أمور أخرى فإنه في حديثه عن الشيعة أصاب حينما اعتبرهم خارجين على جمهور المسلمين فرده ابن باديس بقوله:" وهذا الكاتب لم يكفه أن ينفي في أكثر ما كتب عن الإسلام كل ما يحسبه فضيلة، حتى جاء يحاول أن ينفي عنه أمما كاملة من أبنائه ".وقد سبق بيان أن الكاتبة لم تكن تعرف حقيقة المردود عليه (سلامة موسى) ولا حقيقة مقاله المنتقد من ابن باديس (أنظر مع كتاب الرد النفيس رقم 34
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=738560&postcount=44)
وتساءل الكاتب: أين هو الاعتداد بمذهب الشيعة في الجملة التي رد بها على من جاء بكلام ظاهره تكفيرهم جملة وتفصيلا؟
و قالت أيضا (ص157):" وشبه ابن باديس خلافنا مع الإباضية إلى خلاف بين المذاهب الأربعة مع أن البون شاسع بين هذه الصورة وتلك لأننا نختلف معهم في الأصول والفروع ". وبين الكاتب أن ابن باديس عبر بالتعبير الشائع آنذاك الموافق للواقع في الجزائر يومها إذ كان الناس مالكية وإباضية، والتعبير بالمالكية في مقابل الإباضية يراد به ما هو أعم من الخلاف الفقهي، كمافي كلام ابن تيمية وغيره حين يحكي الخلاف بين الحنابلة والأشاعرة،والمقصود الخلاف الاعتقادي لا غير، ولم يُعتبر ذلك من ابن تيمية تهوينا من الخلاف مع الأشاعرة.
ونبه الكاتب إلى أن اعتبار آراء علماء السلف الذين تنسب إليهم الطوائف الضالة لا يستلزم اعتبار أقوال تلك أهل الطوائف، فإن الشيعة ينسبون فقههم إلى جعفر الصادق والإباضية ينتسبون إلى جابر بن زيد فلا يرد ما صح عن أولئك السلف بسبب المنتسبين إليهم.
وأضاف الكاتب أنه على التسليم بدعوى اعتداد ابن باديس بمذهب الشيعة في الفقه حكاية للأقوال أو ترجيحا لها في بعض الأحيان، فهل يضلل بهذا مباشرة من غير نظر إلى وجهة نظره وإلى سبب صنيعه؟ إذ ليس كل من وقع في الضلال يكون ضالا، فالصنعاني والشوكاني كانا يحكيان مذاهب الزيدية في كتبهما، بل شرحا كتبا للزيدية؟ "لكن الناس علمت عذرهما وهو ما فرضته عليهم البيئة التي نشؤوا وعاشوا فيها، فما هو معلوم مقطوع به عندنا اليوم من أنه لا عبرة بما خرج عن المذاهب السنية الأربعة وغيرها، لم يكن معلوما ومقطوعا في بيئتهم وزمانهم، زيادة على أن المسألة غير واضحة في كتب الأصول لا في زماننا ولا في زمانهم –مع أنها عند أهل السنة قطعية"
ثم فصل الكاتب حفظه الله في مسألة: من رمي ببعض البدع والأهواء أو وقع فيها هل يعتد به في الإجماع؟ وفصل بين العلماء الذين وقعوا في بعض البدع مع موافقتهم لأهل السنة والجماعة في مصادر التلقي وبين المبتدعة الذين تميزوا عن أهل السنة ببدعهم ولم يعرفوا بالاعتناء بعلم السنن والآثار
ـ[سمير زمال]ــــــــ[26 - 05 - 08, 05:33 م]ـ
بارك الله في كل دعاة الدعوة السلفية المباركة في الجزائر الحبيبة والغالية
أستاذنا سيد أحمد بارك الله في وقتك وجهودك وشوقتنا للكتاب ... والله إنه ماتع و مفيد
ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[19 - 06 - 08, 07:43 م]ـ
مع كتاب "الرد النفيس ... " لمحمد حاج عيسى-67 -
رابعا: وحدة الأديان
ومن التهم الخطيرة التي اتهمت الكاتبة بها الشيخ ابن باديس رحمه الله تعالى تهمة الدعوة إلى وحدة الأديان حيث انتقدت (149) بيانا للشيخ لتهدئة لما اعتقل الشيخ العقبي رحمه الله وهو في الواقع برهان براءة الذمة -أي ذمة الجمعية -من أي تهور يصدر من الناس.
¥