ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[03 - 07 - 08, 07:02 م]ـ
مع كتاب "الرد النفيس على الطاعن في ابن باديس" لمحمد حاج عيسى-69 -
تاسعا: تقديم الوطن والقومية على الدين
ومما اتهمت به الكاتبة ابن باديس رحمه الله أنه رجل وطني يقدم الوطنية على الدين حيث قالت في (ص146):"وقد اشتهر ابن باديس كثيرا بأقواله الدالة على وطنيته التي تكاد تسبق كل المعايير الهامة وعلى رأسها الدين فقد أعلن في جريدة المنتقد التي أسسها قوله " الحق فوق كل أحد والوطن قبل كل شيء""اهـ. وتساءل الكاتب من أين استفادت تقديم الوطن على الدين في حالة التعارض من خصوص هذا الشعار، والذي يفهمه المنصفون أن الدين أو الكتاب والسنة أو الشرع يدخل في قوله الحق فوق كل أحد، وأن المراد بقوله الوطن قبل كل شيء أن المصلحة الجماعية لأهل الجزائر فوق المصالح الفردية والطائفية، .... ولا يقال فلان وطني في مقابلة الإسلامي إلا لمن يجعل ولاءه في التراب قبل ولائه في الدين فتراه يقدم محبة الجزائري اليهودي والنصراني والملحد على التونسي والمغربي المسلم، فهل هذا هو حال ابن باديس صاحب الشعار المذكور؟
ووصفت الكاتبة ابن باديس أيضا بالقومي مستندة في ذلك إلى كلمة قالها في ختام حديثه عن الشاعرين حافظ وشوقي، حيث قال:" فليعش العرب ولتعش العربية "، فعلقت الكاتبة على ذلك (63): " وكل عربي يحب العربية ولكن المسلم يفضل المسلم الأعجمي على العربي غير المسلم لأن العبرة بموافقة الشرع"اهـ فهل مجرد قوله فليعش العرب ولتعش العربية في مؤتمر الشعر يجعله قوميا يقدس العروبة؟ وهل في كلامه ما يدل على تقديمه للعرق بديلا عن الدين أو يقدمه على الدين؟
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[07 - 07 - 08, 10:34 م]ـ
فائدة منقولة:
قال طاهر بن عاشور في تفسيره (24/ 277): (وهذا شأن دعاة الضلال والباطل أن يكموا أفواه الناطقين بالحق والحجة بما يستطيعون من تخويف وتسويل وترهيب وترغيب ولا يدعون الناس يتجادلون بالحجة ويتراجعون بالأدلة لأنهم يوقنون أن حجة خصومهم أنهض فهم يسترونها ويدافعونها لا بمثلها ولكن بأساليب من البهتان والتضليل, فإذا أعيتهم الحيل ورأوا بوارق الحق تخفق خشوا أن يعم نورها الناس الذين فيهم بقية من خير ورشد, عدلوا إلى لغو الكلام ونفخوا في أبواق اللغو والجعجعة لعلهم يغلبون بذلك على حجج الحق ويغمرون الحق الكلام القول الصالح باللغو .. ). اهـ
يتبع ..
ـ[أبو حذيفة الجزائري]ــــــــ[16 - 07 - 08, 01:13 م]ـ
فائدة منقولة:
قال طاهر بن عاشور في تفسيره (24/ 277): (وهذا شأن دعاة الضلال والباطل أن يكموا أفواه الناطقين بالحق والحجة بما يستطيعون من تخويف وتسويل وترهيب وترغيب ولا يدعون الناس يتجادلون بالحجة ويتراجعون بالأدلة لأنهم يوقنون أن حجة خصومهم أنهض فهم يسترونها ويدافعونها لا بمثلها ولكن بأساليب من البهتان والتضليل, فإذا أعيتهم الحيل ورأوا بوارق الحق تخفق خشوا أن يعم نورها الناس الذين فيهم بقية من خير ورشد, عدلوا إلى لغو الكلام ونفخوا في أبواق اللغو والجعجعة لعلهم يغلبون بذلك على حجج الحق ويغمرون الحق الكلام القول الصالح باللغو .. ). اهـ
يتبع ..
الأخ عبد الحق: كنت نصحتك في موضع آخر من هذا الملتقى المبارك أن تتجاوز إلى قراءة كتاب آخر غير كتاب شيخة الجرح و التعديل ...
فهل عملت بالنّصيحة فنسرّ بك أم أنّك لا تزال في "علم النّسخ و اللّصق"؟؟؟ فنسترجع و نصبر؟
إن كانت الأولى فحمدا لله على السّلامة و التّوبة تجبّ ما قبلها فأبشر
و إن كانت الأخرى: فلا تخلوا من خير و بشرى إذ يكفي أن تولّي وجهك قبل الكتب المفيدة تنقل منها لإخوانك النفائس و النّصائح فما أحوجنا إلى هذه المقاطع الطيّبة يا أخي و أمّا خربشات الرّد الوافي فلا طائل منها و لعلك شعرت بذلك و إن لم يكن فسيكون قريبا إن شاء الله
و أمّا الجعجعة و اللّغو فنسأل الله أن يعافينا و إيّاك منها كما أنّ الحق كاللبن الصّافي يخرج من بين فرث و دم فلا تبتئس و لا تحزن
و أقول: الذي سرق ديك جاره لا بد أن يتململ و أن يلتمس الريشة العالقة بشعر رأسه .. و حينها سيعلم الجمع من الجاني و من يجعجع
و أختم بتنبيه: و هو أنّ مذهب صاحبة الرّد الوافي و من على شاكلتها يقتضي تبديعك لأنّك تنقل عن تفسير الشيخ الطاهر بن عاشور فتنبّه
و قد قلت (يتبع)
فنحن ننتظر منك الفوائد المنقولة من كتب الرّجال العلماء لا من كتب النّساء و مقالات السّفهاء و ربّ ضارّة نافعة
و السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[19 - 07 - 08, 03:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا يا أبا حذيفة
أنبه الإخوة أن الشيخ محمد حاج عيسى أصدر (الفصل الرابع من الباب الثاني) من كتاب الرد النفيس بعنوان:"منهج العلامة الألباني في مسائل التبديع والتعامل مع المخالفين" مع زيادات وتنقيحات وبتقريظ الشيخ أبي سعيد الجزائري حفظه الله تعالى.
¥