تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فهل تربّيت على هذه القواعد و غيرها ممّا يضبط هذه الأمور العظام قبل الخوض أم أنّك -كما أعرفك- تكاد تحفظ أو لعلك تحفظ كتاب نورة أم أيّوب المسمى الرد الوافي على من زعم أنّ ابن باديس سلفي و لعلّ هذه الفاقرة التي جئت بها هنا من ذلك الكتاب أيضا

و اعلم -هداني الله و إيّاك للصواب- أنّه ما تفرّقت الأمّة و تضرّجت بدماء الفرقة التي أسالتها أسنّة التّعصّب إلا بعد أن ظهر هذا المنهج الغريب الرّديء المبني على تتبّع العورات و حمل الكلام على أسوء المحامل و منهج يريد كذا يقصد كذا يخفي كذا .... فاتّق الله يا رجل و اعتن ننفسك و ما هو أولى و أجب عن هذا السّؤال:

ترى هؤلاء الأفاضل الذين شرحو الكتاب كما قلت: هل سكتوا على هذا الخطأ الذي لا أدري هل اكتشفته أنت أو أم أيوب السحابية الفالحية (فكلّ الآن ينسبها للآخر)

و إن كانوا شرحوا هذا الموضع من كلامه: هلّا أفدتنا بما قالوا؟ فإن كانوا سكتوا أفلا يسعك ما وسعهم؟

إن قلت لا ... هل يحق لي أن أقول: أنت تريد أن تسقط العلماء و كلامك هناك لمز فيهم؟

هل يحق لي أن أقول: لعلّك دسيسة صوفيّة أشعرية معتزليّة يريدون أن تقوّل ابن باديس أقوالهم فيفرحون بنسبتها إليه و نسبته إليهم؟

خاصّة و أني رأيت لك صولات و جولات في التّعدي على هذا العالم الجليل

ابن القيّم يقول: إيّاك أن تهمل حال المتكلّم و عرفه الذي قال فيه ما قال: فهل يعرف القرّاء شيئا من هذا عن ابن باديس؟

أقول يا عبد الحق إتّق الله و الزم غرز العلماء و اسال ربّك العافية و استفد من كلماتهم في هذه المواضع و ما شابهها لعلّ الأمر يتضح لك و الله المستعان

و انظر إلى فعلك أين وصل بك فهل ترضى بذلك: أنظر للأخ رشيد الجزائري و هو يقول: لو تتكرّم و تشرح لنا بقيّة الكتاب؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أليس هذا من أعجب العجب؟

هل لك الشّجاعة لتقول له قدرك الذي أنت أعلم النّاس به؟

و لأختصر عليك سأقول بكل مرارة: يا أخانا رشيد إن أخاك عبد الحق أقل ممّا تجشّمه من التّعليق على هذه العبارة فكيف بما هو أكبر

بل إنّه يظنّ أنّ الصّفة الكاشفة لها مفهوم مخالفة و الله المستعان فإنّه فهم من قول قايل: ( ... الكاتبة لا تفرّق بين التّقيّة المذمومة و المداراة المحمودة .. ) فهم منه عبد الحق: أنّ هناك تقيّة محمودة و مداراة مذمومة كما هو موجود على ملتقى أهل الحديث و قد قلت له يومها أن يتنحّى عمّا لا يطيق إلى ما يطيق فمن هذا حاله لا يملك الأهلية لشرح (ضرب المعلم التلميذ) فكيف بكلام أهل العلم و في أشرف العلوم و هو العقيدة.

و أخيرا أعتذر مرة أخرى على حدّة النّفس و ركاكة الأسلوب فأمّا الثّانية فليست إليّ و أمّا الأولى فإنّها أدنى ما يجب قوله للأخ عبد الحق و قد قال تعالى (( .. فشرّد بهم من خلفهم .. )) و لابد من بيان الحق و لم ار بدّا من هذا الأسلوب و أكرّر للمشرفين جزاهم الله خيرا أن لا يجعلوا المنتدى مطيّة لكلّ طعّان مشّاء على منهج الذّباب

بقي شيء يا عبد الحق: أنت قلت:

إن كلام الشيخ بن باديس حول بعض الصفات وصرف معانيها عن ظاهرها المراد و تفسيرها بآثارها كصفة "الرحمة" حيث قال:" الرحمن: المنعم الذي تتجدد نعمه في كل آن" [12]، وقوله عن صفة "الإعراض" بأنها حرمان الثواب، و صفة "الحياء" بترك العقاب .. الخ [13]. لم يدع مجالا لحمل كلامه على المعنى الحق الحسن، مما يدل دلالة واضحة أن عبارته –السابقة- قصد بها المعنى الفاسد الباطل وهو نفي الظاهر المراد عند السَّلف الصالح الذي يليق بجلال الله و عظمته، والله أعلم

أقول: الله أعلم ايضا كيف استنبطت هذا و ما وجه الإستدلال؟؟؟؟ و لعلّك لا تفرّق بين حمل المجمل على المفصّل و بين حمل المحتمل على غالب حال الشخص , فعلى مذهبك هذا لو وجدت لابن عربي الطّائي الملحد كلاما في مواضع عدة يصرّح فيه بقول أهل السّنّة في الصّفات أو غيرها فإنّ ذلك يقتضي أن تحمل الموهم للأمرين معا على ذلك المصرّح به!!!! و قد قيل

و لكنّ الأمر ليس كذلك فإنّ الرّجل عاش ينافح عن الحلول و الإلحاد و العياذ بالله و قد نقلت لك قول الشّيخ فركوس ينظر إلى سيرة القائل لا إلى آحاد كلماته و تصريحاته فتنبّه

و سبحانك اللهم و بحمدك أشهد ألّا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك

و لمن أراد أصل القضيّة فهي على هذا الرّابط:

http://marebe.net/showthread.php?t=804

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[09 - 08 - 08, 07:22 ص]ـ

لا ينبغي التكلف في الدفاع عمن أخطأ

فقول الشيخ ابن باديس أن الحديث _ في أبوي النبي صلى الله عليه وسلم _ لا يعارض بالآيات القطعية

ينبيء عن أصل من أصول أهل الأهواء

فهم يفهمون القرآن فهماً مخالفاً لفهم السلف ثم يردون ما يخالفه من الأحاديث

بحجة أن القطعي لا يعارض بالظني

وهذا المنهج اتبعه من ينكر حد الردة

وقبلهم المعتزلة في إنكار الرؤية

وبهذا الأصل يرد المعطلة ما يخالف مذهبهم من نصوص الصفات

بل إن هذا المنهج أول من سنه الخوارج في قولهم في قطع يد السارق

وردهم للأخبار التي تفيد أن الفاسق لا يخلد في النار بفهمهم للقرآن

وعلى هذا الأصل جميع العقلانيين الذين يردون الأخبار الصحيحة

والجواب على أ هذا أن فهم المعترض ليس قطعياً بل هو ظني وكذلك سيقول هذا في فهم مخالفه السلفي

وإذا كان الأمر كذلك وجب الرجوع إلى السنة لأنها المرجح عند الإختلاف

والخلاصة أن ضرب النصوص ببعضها من أصول أهل البدع الكبار

والشيخ محمد حاج تكلف تكلفاً عجيباً كان ينبغي لمثله أن يتنزه عن ذلك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير