تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[09 - 08 - 08, 03:33 م]ـ

لا ينبغي التكلف في الدفاع عمن أخطأ

فقول الشيخ ابن باديس أن الحديث _ في أبوي النبي صلى الله عليه وسلم _ لا يعارض بالآيات القطعية

ينبيء عن أصل من أصول أهل الأهواء

فهم يفهمون القرآن فهماً مخالفاً لفهم السلف ثم يردون ما يخالفه من الأحاديث

بحجة أن القطعي لا يعارض بالظني

وهذا المنهج اتبعه من ينكر حد الردة

وقبلهم المعتزلة في إنكار الرؤية

وبهذا الأصل يرد المعطلة ما يخالف مذهبهم من نصوص الصفات

بل إن هذا المنهج أول من سنه الخوارج في قولهم في قطع يد السارق

وردهم للأخبار التي تفيد أن الفاسق لا يخلد في النار بفهمهم للقرآن

وعلى هذا الأصل جميع العقلانيين الذين يردون الأخبار الصحيحة

والجواب على أ هذا أن فهم المعترض ليس قطعياً بل هو ظني وكذلك سيقول هذا في فهم مخالفه السلفي

وإذا كان الأمر كذلك وجب الرجوع إلى السنة لأنها المرجح عند الإختلاف

والخلاصة أن ضرب النصوص ببعضها من أصول أهل البدع الكبار

والشيخ محمد حاج تكلف تكلفاً عجيباً كان ينبغي لمثله أن يتنزه عن ذلك

أحسن الله إليك أخي الكريم "عبد الله الخليفي المنتفجي " ..

و قليل أمثالك من أهل العدل و الإنصاف في مثل هذه المسائل ..

و قولك أخي الفاضل: " .. فقول الشيخ ابن باديس أن الحديث _ في أبوي النبي صلى الله عليه وسلم _ لا يعارض بالآيات القطعية

ينبيء عن أصل من أصول أهل الأهواء

فهم يفهمون القرآن فهماً مخالفاً لفهم السلف ثم يردون ما يخالفه من الأحاديث

بحجة أن القطعي لا يعارض بالظني

وهذا المنهج اتبعه من ينكر حد الردة

وقبلهم المعتزلة في إنكار الرؤية .. " قول صائب من فهم دقيق ثاقب - نحسبك و الله حسيبك - لأن الشيخ ابن باديس - رحمه الله تعالى - ينكر الرؤية و يجعل أعظم نعيم الجنة رضوان الله تعالى كما في كتابه (العقائد الإسلامية .. )، ناهيك عن نفيه صفة الصورة للرحمن - جل وعلا - و سيأتي بيان ذلك بالتفصيل في القريب العاجل - إن شاء الله تعالى - .. أما مسألة "الظاهر المراد من نصوص الصفات" فسيكون هناك مزيد بيان .. إن شاء المنان ..

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[09 - 08 - 08, 03:38 م]ـ

ـ قال العلامة عبد الرحمن المعلمي - رحمة الله عليه -:

((فأما من كره الحق و استسلم للهوى فإنما يستحق أن يزيده الله تعالى ضلالا)).اهـ

ـ[أبو حذيفة الجزائري]ــــــــ[09 - 08 - 08, 10:18 م]ـ

[ quote= عبدالله الخليفي المنتفجي;873398] لا ينبغي التكلف في الدفاع عمن أخطأ

فقول الشيخ ابن باديس أن الحديث _ في أبوي النبي صلى الله عليه وسلم _ لا يعارض بالآيات القطعية

ينبيء عن أصل من أصول أهل الأهواء


الأخ الفاضل
وفّقني الله و إيّاك إلى الحق
أحبّ أن أعجّل بما يطمئنك إن شاء الله تعالى إلى أنّني -أنا على الأقل- لا أدافع عن الخطأ و لا أظنّك تزعم أنّ الشّيخ حاج عيسى حفظه الله و وفّقه يدافع عن الأخطاء
و لكن أحسن الله إليك هناك فرق بين الدّفاع عن الخطأ و بين الدّفاع عمّن وقع في الخطأ
فالخطأ لا يجوز الدّفاع عنه بلا خلاف بين العقلاء إن شاء الله تعالى
و لكنّ البحث أوّلا في: صاحب الخطأ أو الأخطاء , هل يدافع عنه أم لا
و قولك (لا ينبغي التكلّف في الدّفاع عمّن أخطأ)
هل تريد به أنّ لا ندافع عنه بمعنى نهدره و نقضي على فضله و محاسنه و نأخذه بزلّاته أخذ ظالم مجحف غير منصف؟
أم أنّك تريد ألّا ندافع عنه بما يصوّب ما وقع فيه , و هذه لا يخالفك فيها منصف
أم أنّك تعاتب الشّيخ في تكلّفه الذي ظهر لك و أقول حينها أيّها الحبيب: و إن كان قد تكلّف فما لم يكن في ذلك تصويب للباطل فما عليك منه و لا يزال العلماء يتكلّفون في الدّفاع عمّن طغت محاسنه على مساوئه و كانت له في الإسلام قدم صادقة و لا أظنّك تنفي هذا عن ابن باديس رحمه الله و عفا عنّا و عنه , و لا أظنّك بحاجة لأن أسرد لك أمثلة عن دفاع العلماء عمّن هو كذلك سواء من تصريحاتهم أو من تطبيقاتهم و الله الموفّق
ثمّ أنّ الخلاف الدّائر مع أخي عبد الحق الذي ترى طرفا منه:ليس في أصل المسالة من جهة بيان الخطأ بعد تيقّن حصوله
و لكن: من جهة المنهج القويم في إثبات وجود الخطأ هذا من جهة
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير