ثم ذكر -حفظه الله تعالى- في المبحث الثاني نصوصا عن انتساب رجال الجمعية إلى السلفية ونسبتهم ابن باديس إليها نختار منها:
أولا: الشيخ محمد البشير الإبراهيمي
قال رحمه الله وهو يتحدث عن ابن باديس: «وإمام الحركة السلفية ومنشئ مجلة الشهاب مرآة الإصلاح وسيف المصلحين ومربي جيلين كاملين على الهداية القرآنية والهدي المحمدي وعلى التفكير الصحيح، محيي دوارس العلم بدروسه الحية ومفسر كلام الله تعالى على الطريقة السلفية في مجالس انتظمت ربع قرن» آثار البشير الإبراهيمي (3/ 552) ..
-وقال عن كتابه العقائد: «فجاءت عقيدة مثلى يتعلمها الطالب فيأتي منه مسلم سلفي، موحد لربه بدلائل القرآن كأحسن ما يكون المسلم السلفي، ويستدل على ما يعتقد في ربه بآية من كلام ربه» مقدمة العقائد الإسلامية (19 - 20) ..
-وقال أيضا بمناسبة ختم ابن باديس لدروس التفسير: «هذا هو اليوم الذي يختم فيه إمام سلفي تفسير كتاب الله تفسيرا سلفيا ليرجع المسلمون إلى فهمه فهما سلفيا، وفي وقت طغت فيه المادة على الروح ولعب فيه الهوى بالفكر، وهفت فيه العاطفة بالعقل، ودخلت فيه على المسلم دخائل الزيغ في عقائده». آثار البشير الإبراهيمي (1/ 362).
-وقال رحمه الله في الرد على الكتاني:"إن السلفية نشأة وارتياض ودراسة، فالنشأة أن ينشأ في بيئة أو بيت كل ما فيه يجري على السنة عملا لا قولا، والدراسة أن يدرس من القرآن والحديث الأصول الاعتقادية، ومن السيرة النبوية الجوانب الأخلاقية النفسية، ثم يروض نفسه بعد ذلك على الهدى المعتصر من تلك السيرة وممن جرى على صراطها من السلف «آثار البشير الإبراهيمي (2/ 922).
قلت (سيد أحمد مهدي):تأمل هذ الكلام النوارني من هذا الإمام السلفي:إن السلفية نشأة وارتياض ودراسة،أما السلفية اليوم عند بعض البطالين الذين ما نشؤوا ولا ارتاضوا ولا درسوا فهي مراسيم وقرارات تصدر من هنا وهناك يصبح المرء في طرفة عين سلفيا بل وعلامة وإماما،ثم تسلب عنه هذه السلفية في طرفة عين كذلك بمرسوم آخر.
ثانيا: الشيخ أبو يعلى الزواوي
قال رحمه الله: «وعرفت بظهر الغيب الأستاذ الشيخ عبد الحميد بن باديس المشرف على الشهاب أنه قطب دائرتنا السلفية» الشهاب المجلد (2) الصفحة (768) صراع بين السنة والبدعة (2/ 42 - 43).
3 - وكتب الشيخ أبو يعلى الزواوي مقالا عنوانه "الوهابيون سنيون ليسوا بمعتزلة كما يقولون هنا عندنا في الجزائر"، ومما جاء فيه:" ونحن نقول إن ابن عبد الوهاب حنبلي وإنما هو عالم إصلاحي، وأتباعه السلطان ابن سعود ورعيته وإمارته النجدية إصلاحيون سلفيون سنيون حقيقيون على مذهب أحمد الإمام وعلى طريقة تقي الدين ابن تيمية في الإصلاح والعناية التامة بالسنة .. كلهم سلفيون إصلاحيون ينبذون الأضاليل والخرافات وسائر الأباطيل التي لا أصل لها يعتمد في الدين، وكذلك نبذوا ونبذنا معهم جميع ما يشعر بالتحيز والتعصب لفئة ومذهب دون مذهب"الشهاب المجلد (2) ص (1092).
4 - وقال رحمه الله: «وإني أعلنت أني سلفي وأعلنت أني تبرأت من كل ما يخالف الكتاب والسنة، ورجعت عن كل قولة قلتها لم يقلها السلف الصالح» الشهاب المجلد (2) ص (951) ..
56 - وقال: «قلت لقد اشتدت حملة أبي حيان ووطأته على الغلاة المتصوفة، وكذلك ابن خلدون ووافقا ابن تيمية، ولأن أبا حيان معاصر للشيخ ابن تيمية السني السلفي الشهير الذي لا تأخذه في الله لومة لائم وقد انتقد هؤلاء الفضلاء الغلاة من المتصوفة المتطرفين الذين أحدثوا القطبية من غير دليل سوى الخيال ودسائس الشيعة الباطنية» الإسلام الصحيح (88)
ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[16 - 08 - 08, 07:25 م]ـ
مع كتاب الرد النفيس ... -75 -
ثالثا: الشيخ الطيب العقبي
- وقال في قصيدة الدين الخالص:
مذهبي شرع النبي المصطفى واعتقادي سلفي ذو سداد
خطتي علم و فكر و نظر في شؤون الكون بحث واجتهاد
-وكان رحمه الله يكتب في جريدة البرق (سنة 1927) فيمضي مقالاته أحيانا بإمضائه الصريح وأحيانا أخرى بإمضاء «السلفي». الصحف العربية الجزائرية من 1847 - 1939 لمحمد ناصر (ص85).
¥