تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الشيخ رحمه الله تعالى: «قام الشيخ محمد بن عبد الوهاب بدعوة دينية فتبعه عليها قوم فلقبوا بالوهابيين، ولم يدع إلى مذهب مستقل في الفقه، فإن أتباع النجديين كانوا قبله ولا زالوا إلى الآن بعده حنبليين، يدرسون الفقه في كتب الحنابلة، ولم يدع إلى مذهب مستقل في العقائد، فإن أتباعه كانوا ولا زالوا إلى الآن سنيين سلفيين أهل إثبات وتنزيه يؤمنون بالقدر ويثبتون الكسب والاختيار، ويصدقون بالرؤية ويثبتون الشفاعة ويترضون عن جميع السلف، ولا يكفرون بالكبيرة، ويثبتون الكرامة. وإنما كانت غاية ابن عبد الوهاب تطهير الدين من كل ما أحدث فيه المحدثون من البدع، في الأقوال والأعمال والعقائد، والرجوع بالمسلمين إلى الصراط السوي من دينهم القويم بعد انحرافهم الكثير و زيغهم المبين» الآثار (5/ 32) ..

ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[21 - 08 - 08, 04:04 م]ـ

مع كتاب" الرد النفيس" ... -78 -

ثالثا: السلطان المغربي محمد بن عبد الله وابنه سليمان

"نشر الشيخ عبد الحميد بن باديس خطبة للسلطان السلفي سليمان المذكور وقدم لها بمقدمة ضمنها تزكية هذا السلطان وطلب من خطباء الجزائر أن يخطبوا بها، وعنونها بقوله «لا تخلو الأرض من قائم لله بالحجة» ثم قال: «من المعلوم عند أهل العلم أن مما حفظ الله به دينه وأبقى به حجته أن لا تنقطع الدعوة إلى الله في هذه الأمة والقيام على الحق والإعلان بالسنن والرد على المنحرفين والمتغالين والزائغين والمبتدعين، وأن أهل هذه الطائفة معروفة مواقفهم في كل جيل، محفوظ آثارهم عند العلماء. غير أن غلبة الجهل وكثرة أهل الضلال قد تحول دون بلوغ صوتهم إلى جميع الناس، فترى أنصار الباطل كلما ظهر داع من دعاة الحق في ناحية اعترضوه بسكوت من سكت من قبله؛ وأوهموا أتباعهم المغرورين بهم أن هذا الداعي جاء بدين جديد، فيكون من أعظم ما يرد به عليهم ويبصر أولئك المغترين بهم نشر ما تقدم من كلام دعاة الحق وأنصار الهدى في سالف الزمان، ولهذا ننشر فيما يلي خطبة جليلة لمولانا السلطان سليمان بن سيدي محمد بن عبد الله أحد مفاخر ملوك المسلمين في القرن الثاني عشر في القطر الشقيق المغرب الأقصى، وقد كان هذا الإمام عاملا بعلمه آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر داعيا للسنة محاربا للبدعة معلما للأمة ما علمه الله، منفذا فيها لأحكام الله، وقد نشر هذه الخطبة في رسالة خاصة إخواننا المصلحون في المغرب ورجوا من الخطباء أن يخطبوا بها كما كان أمر صاحبها رحمه الله تعالى أن يخطب بها في زمانه، فنقلناها من تلك الرسالة ونحن نرجو من خطباء الجزائر أن يخطبوا بها على الناس إن كانوا لهم ناصحين» الآثار (4/ 183 - 184).

ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[21 - 08 - 08, 04:05 م]ـ

مع كتاب" الرد النفيس" ... -79 -

رابعا: دعوة الشيخ محمد رشيد رضا

وقال عنه ابن باديس رحمه الله:: «دعاه شغفه بكتاب الإحياء إلى اقتناء شرحه الجليل للإمام المرتضى الحسيني، فلما طالعه ورأى طريقته الأثرية في تخريج أحاديث الإحياء فتح له باب الاشتغال بعلوم الحديث وكتب السنة، وتخلص مما في كتاب الإحياء من الخطأ الضار وهو قليل، ولاسيما عقيدة الجبر والتأويلات الأشعرية والصوفية والغلو في الزهد وبعض العبادات المبتدعة …» الآثار (3/ 85)

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[24 - 08 - 08, 03:18 ص]ـ

أخي أبا حذيفة

الخطأ لا يعالج بالخطأ

فالإفراط لا يعالج بالتفريط

فالأخ محمد حاج يأتي إلى تقرير ابن باديس لأصلٍ عظيم من أصول أهل الأهواء ويجعله خطأً اجتهادياً

وهذا خطأ كبير وتساهل مفرط

ولو طردنا هذا المنهج لأصبح من يرد أخبار الآحاد في العقيدة سلفياً!!

وسرد الأخ محمد لأقوال العلماء في أهل الفترة

لا داعي له لأني لا أعرف عالماً يقول بنجاة جميع أهل الفترة

بل عامتهم قالوا أن فيهم المعذب وفيهم الناجي

فإذا أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم بأحد المعذبين كان ذلك تجليةً لغيبٍ لا نعلمه

والطعن في نيات العباد ليس أمراً جيداً فإني أراك تأخذ عليهم الغلو في التجريح ثم تقع بما أخذته عليهم

وإلا فقد يكون الرجل ميتاً وتأثيره في الشباب أكبر من تأثير الحي بكتبه

وأما ابن سعد فالقول بأنه كان يأخذ من شيخه الواقدي ينازع فيه بعض المحققين

وغالب ما أخذ على ابن سعد التساهل في التعديل لا التجريح كما زعمت

وأما ما تسميه بمنهج العدل والإنصاف

فإن كنت تعني منهج الموازنات فهذا رده العلماء

ولا مكان له هنا فالكلام هنا حول سلفية الرجل أو خلفيته فإن كان قال بأصولٍ خلفية تناقض الأصول السلفية فهو خلفي ولو فعل ما فعل

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[24 - 08 - 08, 03:57 ص]ـ

علماً بأن المسألة التي تتكلمون عنها لم أبحثها جيداً

ولكن كلام الأخ محمد حاج في مسألة أبوي النبي صلى الله عليه وسلم

أثار حفيظتي

غير أني سأقول رأياً

الشيخ عبدالحميد بن باديس نشأ في بيئةٍ بدعية على ما أظن

ومع ذلك وافق السلفيين في عامة عقائدهم

وما خالفهم فيه لا يتابعه عليه أحد وليس هو رأساً فيه

فمثل هذا التشاغل بكونه سلفي أو غير ذلك أولى منه غيره

خصوصاً إذا ضمنا أن كتبه لا يطلع إلا الشباب السلفي الذي لا يخشى من الأخطاء التي فيها

وخصوصاً أنا لا نرى أحداً تأثر بأخطائه المذكورة

ولا بأس من بيان أخطائه ليحمى منها العامة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير